أدعية و كلمات للصحابي سعد بن عبادة

أدعية الصحابي سعد بن عبادة وأدعية النبي له، بالإضافة إلى نبذة عن حياة هذا الصحابي الجليل ومواقفه.

مقدمة

يعتبر الصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله عنه- من الشخصيات البارزة في تاريخ الإسلام، ومن السابقين إلى اعتناق الدين. سنتناول في هذا المقال بعض الأدعية والكلمات المنسوبة إليه، بالإضافة إلى ذكر بعض الأدعية التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حقه، مع إعطاء نبذة مختصرة عن حياته.

كلمات و أدعية للصحابي سعد بن عبادة

نُقل عن الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله تعالى عنه- بعض الأدعية والكلمات التي تعكس شخصيته وكرمه. من بين هذه الكلمات:

“اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه”.

كما قال يوم السقِيفة بعد أن حمد الله وأثنى عليه:

“يا معشر الأنصار، لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن، وخلع الأنداد والأوثان؛ فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، وتوفاه الله وهو عنكم راضٍ وبكم قرير عين، استبدوا بالأمر دون الناس؛ فإنه لكم دون الناس”.

أدعية النبي لسعد بن عبادة

وردت بعض الأدعية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حق الصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله تعالى عنه-، تعبر عن مكانته وفضله. من هذه الأدعية:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (جزى اللهُ الأنصارَ عنا خيرًا، ولا سيما عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ حرامٍ وسعد بنَ عبادةَ).

كما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال:

(أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- استأذن على سعدِ بنِ عبادةَ، فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فقال سعدٌ: وعليكمُ السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، ولم يُسمعِ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، حتى سلَّم ثلاثًا، وردَّ عليه سعدٌ ثلاثًا، ولم يُسمعْهُ).

(فرجع النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فاتَّبعهُ سعدٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ! بأبي أنت وأمي؛ ما سلمتَ تسليمةً إلا هي بأُذني، ولقد رددتُ عليك، ولم أُسمعْك، أحببتُ أن أستكثرَ من سلامِك ومن البركةِ! ثم دخلوا البيتَ، فقربَ لهُ زبيبًا، فأكل نبيُّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فلما فرغ قال: أكل طعامَكمُ الأبرارُ، وصلَّت عليكمُ الملائكةُ، وأفطر عندكمُ الصائمونَ).

لمحة عن حياة الصحابي سعد بن عبادة

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن النعمان الخزرجيّ الأنصاريّ الساعديّ -رضي الله عنه-، هو زعيم قبيلة الخزرج. ولد في المدينة المنورة وتوفي بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث سنوات. كان يكنّى بأبي ثابت وأبي قيس. أسلم مبكراً في السنة الثانية قبل الهجرة، وكانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات.

شهد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وغزوة أحد، وحنين وفتح مكة والخندق، وكان أحد النقباء الاثني عشر، وكان يحسن العوم والرمي؛ ولذلك سُميَ الكامل. له من الأبناء قيس بن سعد وسعيد بن سعد، وقد روي بسند ضعيف عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:

(اللَّهمَّ اجعَلْ صلواتِكَ علَى آلِ سعدِ بنِ عُبادةَ).

تعلم في الجاهلية الكتابة، والعوم، والرمي، وكان من عاداته التي ورثها عن آبائه أنه ينادى على أطمهم: “من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة”، وكانت جفنة سعد تدور مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيوت أزواجه -رضي اللَّه عنهن-.

كان يحمل راية الأنصار في المواطن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد خرج إلى الشام بعد وفاة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ومات بحوران.

المراجع

  1. موقع إسلام سؤال وجواب
  2. الألباني، السلسلة الصحيحة، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم:461، صحيح.
  3. الألباني، تخريج مشكاة المصابيح، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:4178، إسناده صحيح.
  4. [عبد القادر شيبة الحمد]، فقه الإسلام شرح بلوغ المرام، صفحة 42. بتصرّف.
  5. الألباني، آداب الزفاف، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:100، إسناده ضعيف.
Total
0
Shares
المقال السابق

أدعية لتخفيف المصاب عند الفقد

المقال التالي

أدعية تقال في الصلاة

مقالات مشابهة