فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
كلمات قليلة تعادل ذكر الله طوال اليوم | الفقرة الأولى |
سيد الاستغفار: مفتاح الجنة | الفقرة الثانية |
دعاء خير الدنيا والآخرة | الفقرة الثالثة |
دعاء شامل لخير الدنيا والآخرة | الفقرة الرابعة |
دعاء جامع وشامل | الفقرة الخامسة |
دعاء الاستخارة | الفقرة السادسة |
أذكار قصيرة تعادل ذكر الله طوال النهار
حباه الله -عز وجل- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بِفصاحةِ اللسان وإيجازِ الكلام، فقد روى -عليه الصلاة والسلام- قوله: (أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ)،[١] وهذا يدل على قدرته على التعبير عن معانٍ عميقة بكلمات قليلة. وفي هذا السياق، نجد دعاءً رائعاً يُعادل في ثوابه ذكر الله تعالى طوال اليوم. روى مسلم عن جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال بعد أن زارها في الصباح ثم عاد إليها بعد الظهر: (ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).[٣] وهذا يُبيِّن عظيم أجر هذا الذكر القصير، فثوابه يفوق ذكر الله – تعالى – طوال اليوم.[٤]
سيد الاستغفار: مفتاح التوبة و باب الجنة
ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ. إذا قالَ حِينَ يُمْسِي فَماتَ دَخَلَ الجَنَّةَ -أوْ: كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ- وإذا قالَ حِينَ يُصْبِحُ فَماتَ مِن يَومِهِ مِثْلَهُ).[٥] ويُعتبر هذا الدعاء سيد الاستغفار لما فيه من توحيد لله – تعالى – والإقرار بنعمه وذنوب العبد، ثم طلب المغفرة منه.[٦]
دعاء يجمع خير الحياة الدنيا والآخرة
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُكثر من الدعاء بقوله: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ)،[٧] وقد فسّر أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذا الدعاء بأنه جامعٌ لخير الدنيا والآخرة.[٨] فهو يُعبّر عن الطموح للنجاح في الحياة الدنيا والسعاده في الآخرة.
دعاء آخر شامل لخير الدارين
سُئل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن الكلمات التي يُقال عند الدعاء، فقال: (قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إلَّا الإبْهَامَ فإنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ).[٩] وهذا الدعاء يُجْمِعُ بين طلب المغفرة والرحمة والعافية والرزق، وهو ما يُحقق السعادة في كلا الدارين.
دعاء شامل طلب فيه الخير و الاستعاذة من الشر
نقل عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تعليمه لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- دعاءً جامعاً شاملاً، حيث قال لها: (عليكِ بِجُمَلِ الدعاءِ وجوامِعِهِ ، قولِي : اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ ، وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ ، وأسألُكَ الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِنْ قوْلٍ أوْ عملٍ).[١٠] (وأعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها منْ قولٍ أوْ عملٍ ، وأسألُكَ مما سألَكَ بِهِ محمَّدٌ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ، وأعوذُ بِكَ مِمَّا تعوَّذَ بِهِ محمدٌ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ، وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا).[١٠] وهذا الدعاء يُعتبر نموذجاً مثالياً للدعاء الشامل الذي يجمع بين طلب الخير في الدنيا والآخرة، والاستعاذة من الشر في كلا الدارين.
دعاء الاستخارة: التوكل على الله في اتخاذ القرارات
روى البخاري عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يُعلّم أصحابه الاستخارة في جميع أمورهم، قال: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ).[١١] اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي).[١١] وهذا الدعاء يُستخدم للاستخارة والطلب من الله – تعالى – التوفيق في الاختيار الصائب.
Add references section here if needed