جدول المحتويات:
أدعية الاستعاذة من الوقوع في الإثم
يوجد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة الكثير من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يستأنس بها ويلجأ إلى الله عز وجل من خلالها لكي يبتعد عن المعاصي والذنوب. كما يجوز للمرء أن يدعو ربه بما شاء من الأدعية الصحيحة، راجياً من الله تعالى أن يثبته على الحق وأن يجنبه الوقوع في الذنوب والمعاصي. وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الأدعية:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚأَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286].
وقال تعالى: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾ [إبراهيم: 41].
كما جاء في الحديث النبوي الشريف، قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“(بسمِ اللهِ، ربِّ أعوذُ بكَ من أن أزِلَّ، أو أَضِلَّ، أو أظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ علَيَّ).”
وفي حديث آخر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“(اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا).”
اللهم يا حق يا لطيف، يا ناصر كل ضعيف، أعني على نفسي، وألهمني البعد عن المعاصي وجنبني الوقوع فيها، إنك أنت السميع العليم.
اللهم يا سامع الدعاء، ويا كاشف البلاء، اهدني من المعاصي واصرفني عنها، واسترني بسترك الجميل في الدنيا والآخرة، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إني لم أعصك تحدياً لك أو استخفافاً بعذابك، ولكن غلبتني نفسي وضعفت أمام شهواتها، وأنت القادر على أن تغفر لي وأن تهديني إلى طريق الصلاح، فاغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين.
يا رب، يا مغيث المستغيثين، اغفر لي وارحمني، وطهرني من الذنوب، وجنبني المعاصي ما ظهر منها وما بطن، إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم يا ذا القوة المتين، ثبتني على دينك، وجنبني الفتن ما ظهر منها وما بطن، واغفر لي وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، يا من خلقت الإنسان في أحسن صورة، اهدني وثبتني، واسترني وعافني، واغفر لي ذنوبي كلها، إنك أنت الكريم الجواد.
أدعية طلب الإرشاد إلى السبيل الرشيد
في هذا القسم، نعرض مجموعة من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها لطلب الهداية من الله عز وجل إلى الصراط المستقيم:
اللهم يا عظيم السلطان، يا من له الحجة والبرهان، اهدني إلى الطريق القويم، ووفقني للعمل بكتابك وسنة نبيك، إنك أنت الوهاب.
اللهم يا من لا تدركه الأبصار، وعجز عن وصفه الواصفون، اهدني إلى الحق وإلى الصراط المستقيم، ولا تفضحني يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
اللهم يا قوي يا عزيز، يا فعال لما يريد، اهدني للخير، وارزقني الاستقامة، واهدني إلى الصراط المستقيم، إنك أنت السميع المجيب.
اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، أنت الذي هديتنا للإسلام، فاهدنا إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، إنك أنت ذو الفضل العظيم.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام، يا من وسعت رحمته كل شيء، اهدنا إلى الطريق القويم، وجنبنا وساوس الشيطان الرجيم، وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم يا خافض يا رافع، يا ضار يا نافع، ارفع درجتي بهدايتي إلى الصراط المستقيم، وجنبني اتباع خطوات الشيطان، إنك أنت العلي القدير.
أدعية الإنابة والتوبة وتجديد العهد
في هذا الجزء، نذكر بعض الأدعية التي يُستعان بها عند التوبة والرجوع إلى الله عز وجل وتجديد الإيمان:
اللهم يا سميع الدعاء، يا من لا يخيب عنده الرجاء، اقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وزد في إيماننا، وارحمنا برحمتك الواسعة، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم يا بر يا تواب، يا من يغفر الذنوب ويتوب على من أناب، تب علينا، واغفر لنا، وارفع درجتنا، إنك أنت الغفار الوهاب.
اللهم يا من إليه المصير، يا من هو على كل شيء قدير، اقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وارفع يوم القيامة درجتنا، إنك أنت الحق المبين.
اللهم يا رافع السماوات بلا عمد، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، ويا غافر الزلات، اغفر لي ذنبي كله، وتب علي توبة نصوحة، وارفع بالإيمان درجتي، إنك أكرم الأكرمين.
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلوبنا على دينك، واجعل ألسنتنا ذاكرة لك، واصرفنا عن معصيتك، وقدِّر لنا طاعتك، واجعلنا من التوابين الأوابين، واجعل مقامنا في عليين، يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا جئناك تائبين مستغفرين، نبرأ إليك من كل ذنب أذنبناه، ومن كل خطيئة ارتكبناها، اللهم فاقبل توبتنا، وزد في إيماننا، وأعظم درجتنا، إنك أرحم الراحمين.
المصادر والمراجع
- سورة البقرة، الآية 286.
- سورة إبراهيم، الآية 41.
- رواه النسائي، في السنن الكبرى، عن أم المؤمنين أم سلمة، الصفحة أو الرقم: 4709، صححه الألباني.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3271، صحيح.