المحتويات
أدعية مأثورة للتخلص من الأرق والكرب
قد يصاب الإنسان بصعوبة في النوم نتيجة الإجهاد والتفكير الزائد، وفي هذه الحالة، يُستحسن اللجوء إلى الله بالدعاء والذكر، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾. فيما يلي، نذكر بعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تساعد على التخلص من الأرق قبل النوم، وتخفيف الكرب والضيق الذي قد يشعر به المسلم.
أدعية للتغلب على الأرق
ورد في السنة النبوية أن الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه اشتكى للنبي صلى الله عليه وسلم من عدم قدرته على النوم بسبب الأرق. فعلّمه النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية التي تُقال عند النوم. وعلى الرغم من أن بعض هذه الأحاديث قد لا تكون قوية السند، إلا أن الدعاء بها جائز، خاصة وأنها تندرج ضمن فضائل الأعمال، ولا يوجد فيها ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية. ومن بين هذه الأدعية:
ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لله، وسُبْحَانَ الله، ولَا إلَهَ إلَّا الله، والله أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا بالله، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ.”جاء في حديثٍ مرسل صحيح الإسناد: “أنَّ خالِدَ بنَ الوليدِ رَضِيَ اللهُ عنه أصابه أرقٌ، فشكا ذلك إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأمَرَه أن يتعَوَّذَ عندَ مَنامِه بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن غَضَبِه، ومِن شَرِّ عِبادِه، ومِن هَمَزاتِ الشَّياطينِ وأن يَحضُرونِ.”
روي بسندٍ ليس بالقويّ أنّ خالدُ بنُ الوليدِ شكا إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فقال: “يا رسولَ اللهِ، ما أنامُ الليلَ من الأرَقِ”، فقال نبيُّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: “اللهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبْعِ وما أظلَّتْ وربَّ الأرَضينَ وما أقلَّتْ وربَّ الشَّيَاطينِ وما أضلَّتْ كُنْ لي جارًا مِن شرِّ خلقِك أجمعينَ أن يفرُطَ عليَّ أحَدٌ منهم أو يَطْغى عَزَّ جارُك وتبارَك اسمُك.”
أدعية للتخلص من الكرب والقلق
هناك العديد من الأدعية المأثورة التي يمكن الاستعانة بها عند الشعور بالضيق والتوتر. هذه الأدعية تساعد المسلم على استعادة طمأنينته وثقته بالله. ومن هذه الأدعية:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “أنَّ نَبِيَّ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَدْعُو بهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا الله العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا الله رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا الله رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.”
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس رضي الله عنها: “ألا أُعَلِّمك كلماتٍ تقولينهنَّ عند الكربِ أو في الكربِ اللهُ اللهُ ربي لا أشركُ به شيئًا.”
“دعَواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ.”
“اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ.”
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “عَلَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نَزَلَ بي كَربٌ أنْ أَقولَ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سُبحانَ اللهِ، وتَباركَ اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.”
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كانَ النَّبيُّ صلَّى الله علَيهِ وسلَّمَ إذا كربَهُ أمرٌ قالَ: يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستغيثُ.”
المراجع
- سورة الرعد، آية: 28
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:1154، صحيح.
- رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن خالد بن الوليد ، الصفحة أو الرقم:3/179، مرسل صحيح الإسناد.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:3523، ليس إسناده بالقوي.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7431، صحيح.
- رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أسماء بنت عميس، الصفحة أو الرقم:1525، صححه الألباني.
- رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي بكر الصديق، الصفحة أو الرقم:970، أخرجه في صحيحه.
- رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:974، أخرجه في صحيحه.
- رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:1897، صحيح على شرط مسلم.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3524، حسنه الألباني.