أدعية قوية للراحة النفسية والتيسير
قوة الدعاء
الدعاء عبادة عظيمة عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “(الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قال وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)،”[١]
ويُعدّ الدعاء وسيلةً فعّالة للتقرب من الله، فهو ينفع العبد في الدنيا والآخرة، ويُعدّ أكرم العبادات على الله، كما قد يدفع البلاء عن المؤمن ويُحقّق به ذكر الله تعالى.[٢]
أدعية مختارة
تُقدم هذه الفقرة مجموعة من الأدعية المختارة التي تُساهم في راحة النفس والتيسير في الأمور:
أدعية للنجاح
لا غنى للعبد عن توفيق الله -تعالى-، سواء في الدنيا أو الآخرة، وهذه بعض الأدعية الجميلة للنجاح:
“(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي).[٣]”
“(رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا).[٤]”
اللهمّ إنّي اسألك فهم النبيّين وحفظ المرسلين، والملائكه المقربين، اللهمّ اجعل ألسنتنا عامره بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهمّ إنّي استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلّمت، فردّه عند حاجتي إليه، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهمّ إنّي توكلت عليك وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.
اللهم اغدق بكرمك علينا بكل نجاح وكل صلاح وكل فلاح واجعلنا من الصابرين في كل ابتلاء والصامدين لكل عداء، اللهم اجعل امتحانات المسلمين تتوج بالفوز بعد كل عناء.
اللّهـم نسـألك التوفيق والهدايـة، والرشد والإعانـة، والرضا والصيانة، والحب والإنابة، والدعاء والإجابــة، اللّهم ارزقنا نوراً في القلب، وزينةً في الوجه، وقوةً في العمـل.
أدعية لتفريج الهموم
يُعدّ الدعاء عبادة عظيمة ينبغي على المسلم أن يواظب عليها في السراء والضراء، ومن أدعية تفريج الهم:
“(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).[٥]”
“(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).[٦]”
“(اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ).[٧]”
“لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).[٨]”
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربُّ المستضعفين.
اللهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيرا، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا.
أدعية للتوجيه والهداية
التوفيق والهداية بيد الله تعالى، من شاء الله أن يهديه هداه، ومن شاء أن يضله أضله، ومن أدعية الهداية:
“(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).[٩]”
“(اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ إيمانًا لا يرتَدُّ، ونَعيمًا لا ينفَدُ، ومُرافقةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في أَعلى غُرَفِ الجنَّةِ، جنَّةِ الخُلدِ).[١٠]”
“(اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا).[١١]”
اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم، واحفظنا من النفاق والرياء، اللهم تقبل منا، وطهّر قلوبنا من الإثم والمعاصى يارب العالمين.
المراجع
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 3247، حسن صحيح.
- “أهمية الدعاء في الشدة والرخاء”،www.ar.islamway.net، 1-11-2013، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2019. بتصرّف.
- سورة طه، آية: 25-28.
- سورة الإسراء، آية: 80.
- رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6363، صحيح.
- رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن نفيع بن الحارث الثقفي، الصفحة أو الرقم: 5090، حسن.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2730، صحيح.
- سورة آل عمران، آية: 8.
- رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3797، صحيح لغيره.
- رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 869، أخرجه في صحيحه.