جدول المحتويات
أدعية رائعة ومؤثرة
تُعدّ الأدعية من أهم العبادات التي تُقرّب العبد من ربه، وتُعبّر عن حاجته وتضرعه إليه، ففيها يجد القلب الراحة والسكن، وتُفتح أبواب الرّجاء والتفاؤل.
سنذكر بعض الأدعية الرائعة التي تُؤثّر على النفس وتُعبّر عن مشاعر القلب:
- (اللهمَّ آلف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِنا من الظلماتِ إلى النور، وجنّبنا الفواحِش، وبارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتُب علينا إنك أنتَ التواب الرحيم).
- (ربي إذا ابتليتني بمعصيةٍ لا تبتليني ذنب المُجاهرةِ بها، ربّ أينما كان الهُدى اجعلهُ طريقي، وأينما كان الرِضا اجعلهُ رفيقي، وأينما كانت السعادة إجعلها في قلبي).
- (اللهمَ اكتب لي تغيراً للأفضل في نفسي وحالي، وحقّق لي ما أتمنى ولا تجعلني وجعاً ولا عبئاً لأحد).
- (اللهَّم إني أسالك توفيقاً في طريقي، وراحةً في نفسي، وتَيسيراً في أمري، ربّ أعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسّ الضُّر، وضيق الصدر).
- (اللهمَّ إنّي أستغفرك من كلّ ذنبٍ يعقب الحسرة و يُورث الندامة، ويَرُد الدعاء ويحبس الرزق، ربّ إن كان هناك ذنب يحول بيني وبين تيسير أموري فاغفرهُ لي).
- (اللهمَّ اهدنا، اللهمَّ اهدنا، اللهمَّ اهدنا هدايةً لا نرتَدُ بعدها أبداً، وأسعدنا سعادةً لا نشقى بعدها أبداً، وأنزل علينا رحمتك يا ربّ العالمين).
- (يا رَب استجب لي ما أعجز عن قولهِ، أنت أعلم بكلِ دعوةٍ تحتبس في قلبي ولا أعرف كيف أرفعها إليك).
- (اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك، اللهمَّ اغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما تبقى).
- (ربّ لا تجعل أعيننا صغيرةً لا ترى إلا الدنيا، ولا تجعل قلوبنا ضيّقة لا تفكر إلا بالبشر، اللهمَّ اجعلنا أوسع نظراً وأرقى فكراً نرى الجنة ونعمل لها).
- (يا رب أخشى أن أموت فجأة دون أن أتوب توبةً في قلبي، يا رب اغفر لي إذا مت، وسَخِر لي من يدعو لي دون ملل).
- (ربي أينما كان الهُدى فاجعله طريقي، وأينما كان الرضا فاجعلهُ رفيقي، وأينما كانت السعادة فاجعلها في قلبي).
- (ربي اجعلني خيراً ممّا يظنون واغفر لي ما لا يعلمون، ربّ استودعتك أيامي القادمة فاكتب لي فيها كُل خير، وادفع عنّي كُل شر وبلاء).
- (اللهمَّ إني أسألك عيشةً نقية، وميتةَ سوية، ومرداً غير مخز ولا فاضح، يارب أعطني بقدرِ نيتي فإني لا أنوي بأحد إلا خيراً، وارزقني أجمل ممّا أتمنى، وأكثر ممّا أتوقّع، وأفضل ممّا أدعو).
- (ربّي بشّرني بما يَسرّني، وكف عني ما يَضرّني، وثبّت يقيني، وارزقني حلالاً يكفيني، وأبعد عنّي كل شيء يؤذيني).
- (اللهمَّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهمَّ إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلّني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون).
- (اللهمَّ إني أسألك من الخيرِ كُلِه عاجلهِ وآجلهِ، ما علمت مِنهُ وما لم أعلم، وأعوذ بكَ من الشرِ كُله عاجلهِ وآجلهِ، ما علمت منهُ وما لم أعلم).
- (اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنّهُ لا يَغفر الذّنوب إلا أنت).
- (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم والقسوة، والغفلة والعلية، والذلة والمسكنة).
- (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر، والفسوق والشقاق، والنفاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والجزام، والبرص وسيء الأسقام).
- (اللهم حبّب إلينا الإيمان وزيّنه فى قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مُضلين).
الدعاء: نداء القلب
يُشير مفهوم الدعاء في اللغة العربية إلى النداء والطلب، بينما في الاصطلاح الديني يُعرف بأنه الطلب من الله سبحانه وتعالى،
سواء كان ذلك رغبةً في الحصول على نعمة أو رهبةً من وقوع ضرر أو كشف بلاء.
الدعاء يُعبّر عن حاجة الإنسان وافتقاره إلى خالقه، ويُؤكد على عبوديته له.
وقد بيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أوجه تحقيق استجابة الدعاء،
وقد تكون إجابة الدعاء بتعجيل ما يُطلبه العبد من الله،
أو برفع البلاء أو صرف الضرر،
أو باحتفظ الله سبحانه بتلك الدعوة ليُكافئ العبد بها في الآخرة.
وهذا يُؤكد على أهمية الدعاء كضرورة من ضروريات العيش للإنسان،
لتخفيف البلاء والحفاظ على النعم.
استجابة الدعاء: باب رحمة واسع
من أهمّ ما يجعل الدعاء قريبًا من الله سبحانه وتعالى ويزيد من فرص استجابته
هو أن يكون هذا الدعاء مستوفياً للشروط التي بيّنها الإسلام،
وأيضاً تُوجد دعواتٌ مخصوصةٌ بالإجابة من الله تعالى،
وإن دلّت على ذلك إلا أحاديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في هذا الشأن،
ومن هذه الدعوات:
- دعاء الولد الصالح: قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم:(إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). [٣]
- دعوة المسافر: قال صلّى الله عليه وسلّم:(ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكَّ فيهِنَّ: دعوةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافرِ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ).[٤]
- دعاء المضطر: لقوله تعالى:(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ). [٥]
- دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب: قال صلّى الله عليه وسلّم:(دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعَا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ).[٦]
- دعوة المظلوم: قال صلّى الله عليه وسلّم:(دعوةُ المظلومِ مُستجابةٌ وإن كان فاجِرًا ففجورُه على نفسِه).[٧]
- دعوة الذاكر لله تعالى بكثرة: قال عليه السلام:(ثلاثةٌ لا يَردُّ اللهُ دُعاءَهمْ: الذّاكِرُ اللهَ كثيرًا، و المظْلومُ، و الإِمامُ الْمُقسِطُ).[٨]
ويُؤكد لنا القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة أنّ باب رحمة الله سبحانه وتعالى مفتوحٌ
للجميع،
لذلك ينبغي أن لا نيأس من رحمة الله تعالى،
وأن نستمرّ في الدعاء والتضرع إليه،
فإنّه سبحانه يُحبّ عبده المتضرّع إليه.
المراجع
- [١] عبدالله بن صالح القصيِّر (13-4-2009)،”مهمات وجوامع في الدعاء”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
- [٢] خالد بن محمود الجهني (30-7-2018)،”أوقات وأماكن استجابة الدعاء”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
- [٣] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1631، صحيح.
- [٤] رواه النووي، في الإيضاح في مناسك الحج، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 62، صحيح.
- [٥] سورة النمل، آية: 62.
- [٦] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن صفوان بن عبدالله بن صفوان، الصفحة أو الرقم: 2733، صحيح.
- [٧] رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3/199، إسناده حسن.
- [٨] رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3064، حسن.