جدول المحتويات
مقدمة
تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين. يحرص المسلمون على أدائها بخشوع وإخلاص، مستحضرين عظمة الله تعالى. وتشتمل الصلاة على العديد من الأدعية والأذكار التي تزيد من روحانيتها وتعمق التواصل مع الخالق عز وجل.
صيغ الاستفتاح في الصلاة
من السنة النبوية أن يبدأ المصلي صلاته بدعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام. وقد وردت عدة صيغ لهذا الدعاء، نذكر منها:
الصيغة الأولى
(وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).
[1]
الصيغة الثانية
(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وتَعَالَى جَدُّكَ، ولَا إلَهَ غَيْرُكَ).
[2]
الصيغة الثالثة
(اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
[3]
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح بهذه الصيغة في صلاة التهجد.
أدعية وأذكار أثناء الصلاة
تحتوي الصلاة على مجموعة من الأدعية والأذكار التي تُقال في مواضع مختلفة، سواء عند الركوع، أو السجود، أو الرفع منهما، أو قبل التسليم. فيما يلي تفصيل لبعض هذه الأدعية:
دعاء الركوع
(سبحانَ ربِّيَ العظيمِ).
[4]
أو
(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي).
[5]
دعاء الرفع من الركوع
(سَمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ).
[6]
أو
(سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا ولَكَ الحَمدُ ملءَ السَّمواتِ والأرضِ وملءَ ما بينَهُما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ).
[1]
دعاء السجود
(اللَّهمَّ لَكَ سجدتُ وبِكَ آمنتُ ولَكَ أسلَمتُ سجدَ وَجهي للَّذي خلقَهُ وصوَّرَهُ فأحسَنَ صورتَهُ وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ وتبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالقينَ).
[1]
دعاء التشهد
(التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ… أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).
[7]
الصلاة الإبراهيمية
(اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
[8]
أدعية مأثورة بعد الصلاة
هناك العديد من الأدعية التي وردت في السنة النبوية والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها لأصحابه الكرام ليقولوها بعد الانتهاء من الصلاة. نذكر منها:
- (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ).
[9]
- (رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ -أَوْ تَجْمَعُ- عِبَادَكَ).
[10]
- (اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).
[11]
- (اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).
[12]
المصادر والمراجع
- [1] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:771، صحيح.
- [2] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدة بن أبي لبابة، الصفحة أو الرقم:399، صحيح.
- [3] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:770، صحيح.
- [4] رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:1068، صحيح.
- [5] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4968، صحيح.
- [6] رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:848، صحيح.
- [7] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:831، صحيح.
- [8] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.
- [9] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم:591، صحيح.
- [10] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:709، صحيح.
- [11] رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:1522، صحيح.
- [12] رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، الصفحة أو الرقم:5090، إسناده حسن.