فهرس المحتويات:
مقدمة حول فضل الدعاء في رمضان
شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والدعاء هو من أهم العبادات التي يمكن للمسلم أن يقوم بها في هذا الشهر الفضيل. إن الله عز وجل يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وخاصة في شهر رمضان الذي تتنزل فيه الرحمات وتغفر فيه الذنوب. يسعى المؤمن في هذا الشهر لنيل درجة العتق من النار، وهي من أسمى الغايات التي يطمح إليها كل مسلم.
أدعية للنجاة من حر جهنم
على الرغم من أنه لا يوجد دعاء محدد ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مخصص للعتق من النار في العشر الأواخر من رمضان، إلا أن المسلم يمكنه الدعاء بما تيسر له من الأدعية الجامعة والنافعة. من المستحسن أن يدعو المسلم بقلب خاشع متضرع إلى الله عز وجل، وأن يلح في الدعاء، وأن يكثر من الاستغفار والتوبة.
يمكن الاستعانة بهذه الأدعية:
- اللهمّ اجعلنا من عتقاء شهر رمضان واجعلنا من المقبولين، يا رب وقفنا ببابك سائلين فلا تردنا خائبين، ولا عن بابك جودك مطرودين، فإن طردتنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك.
- اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار.
- اللهم اعتق رقابنا من النار، واغفر لنا ذنوبنا.
- يا رب يا رحيم اجعلنا ممن تعتق رقابهم من النار في هذا الشهر الفضيل.
أدعية من القرآن الكريم
القرآن الكريم مليء بالأدعية العظيمة التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في كل وقت وحين، وخاصة في شهر رمضان. هذه بعض الأدعية القرآنية التي يمكن الاستعانة بها:
- (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[1]
- (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).[2]
- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[3]
- (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).[4]
- (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[5]
- (رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا).[6]
- (رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ).[7]
- (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).[8]
هذه الأدعية تعبر عن التوبة والاستغفار، وطلب الهداية والثبات، والنجاة من عذاب النار، والدخول في رحمة الله. إن الدعاء بها يفتح أبواب الخير والبركة في الدنيا والآخرة.
أدعية من السنة النبوية الشريفة
السنة النبوية المطهرة تزخر بالعديد من الأدعية الجامعة والنافعة التي كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم. هذه بعض الأدعية النبوية التي يمكن الاستعانة بها:
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).[9]
- (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي).[10]
- (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي. إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا).[11]
- (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).[12]
هذه الأدعية تشمل طلب الخير كله، والاستعاذة من الشر كله، وطلب العفو والعافية، والتوكل على الله، والاعتراف بالعبودية له، وطلب الرحمة والمغفرة. إن الدعاء بها يفتح أبواب الفرج والسعادة في الدنيا والآخرة.
المصادر
- [1] سورة البقرة، آية:286
- [2] سورة النمل، آية:19
- [3] سورة البقرة، آية:201
- [4] سورة آل عمران، آية:8
- [5] سورة الأنبياء، آية:87
- [6] سورة الفرقان، آية:65
- [7] سورة إبراهيم، آية:40
- [8] سورة الشعراء، آية:83
- [9] رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3116، صحيح.
- [10] رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3135، صحيح.
- [11] رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:972، أخرجه في صحيحه.
- [12] رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1821، صحيح.