المحتويات:
الدعاء النبوي في القنوت
كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يداوم على الدعاء في صلاة الوتر بعد الرفع من الركوع، وقد نقلت عنه أدعية متعددة للقنوت. وأكثر هذه الأدعية شهرة هو ما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، حيث قال:
“(علَّمَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهُنَّ في الوِترِ أي في قُنوتِ الوتر اللَّهمَّ اهدني فيمن هَديتَ، وعافِني فيمن عافَيتَ، وتولَّني فيمَن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطَيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، فإنَّكَ تَقضي ولا يُقضَى عليكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ مَن واليتَ، تبارَكْتَ ربَّنا وتعاليتَ)”
وثبت أيضاً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بدعاء آخر في قنوته، وهو:
“(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ).”
صيغ أخرى مأثورة في القنوت
وردت في السنة النبوية وفي أقوال الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- صيغ عديدة ومختلفة لدعاء القنوت، ومن هذه الأدعية:
“(اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـنا به جنتَك، ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا، ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا، واجعـلهُ الوارثَ منـّا، واجعـل ثأرنا على من ظلمنا، وانصُرنا على من عادانا، ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا، ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا، واجعـل الجنة هي دارنا، ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا).”
ومنها أيضاً:
“(اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ).”
وهذا الدعاء الجميل:
“(اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين، الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعـفـو عنهم، واكرِم نـُزلَهم، ووسِّع مـُدخلهم، واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد، ونقـّهم ما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس، وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه، تحت الجنادل والتراب وحـدنا).”
دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القنوت
كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يدعو بهذا الدعاء عند القنوت:
“(اللهُمَّ اغفِر لنا وللمُؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلِمينَ والمسلِماتِ وألِّف بينَ قلوبِهم وأصلِح ذاتَ بينِهِم وانصُرهُم علَى عدوِّكَ وعدُوِّهِم اللهُمَّ العَن كفرَةَ أهلِ الكتابِ الَّذينَ يصدُّونَ عَن سبيلِكَ ويُكذِّبونَ رُسُلكَ ويقاتِلونَ أولياءكَ اللهُمَّ خالِف بينَ كلمَتِهِم وزَلزِلْ أقدامَهُم وأنزِلْ بِهِم بأسَكَ الَّذي لا تَرُدَّهُ عنِ القَومِ المُجرِمينَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللهُمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونستغفِرُكَ ونُثني عليكَ ولا نَكفُرُكَ ونخلَعُ ونترُكُ مَن يفجُرُكَ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللهُمَّ إيَّاكَ نَعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ ولكَ نسعَى ونحفِدُ نَخشَى عذابَكَ الجِدَّ ونَرجو رحمتَكَ إنَّ عذابَكَ بالكُفَّارِ مُلحِقٌ).”
المصادر والمراجع
- الدرر السنية: “القُنوتُ في الوِتْرِ“
- تحفة المحتاج لابن الملقن
- نتائج الأفكار لابن حجر العسقلاني
- صيد الفوائد: “مختارات من دعاء القنوت“
- التوسل للألباني
- صحيح مسلم
- الدرر السنية: “القُنوتُ في الوِتْرِ (الأدعية الواردةُ في دُعاءِ القُنوتِ)“