أدعية السفر والانتقال: من البيت إلى الوجهة

أدعية مأثورة عند مغادرة المنزل، ركوب وسيلة النقل، وأثناء السفر، بالإضافة إلى دعاء الوصول إلى المقصد والعودة إلى الديار.

الدعاء عند مغادرة المسكن

عندما يهم المسلم بمغادرة بيته، متوجهاً إلى أي مكان، يُستحب له أن يقول بعض الأدعية المأثورة. هذه الأدعية تعتبر بمثابة تحصين وحماية له في طريقه. ومن هذه الأدعية:

(بِسْمِ اللهِ، توكلتُ على اللهِ، لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ)

إنّ في هذه الكلمات قوة عظيمة لحفظ المسلم، وتيسير طريقه، وإبعاد الشرور عنه. ويكمل الداعي بقول:

(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ أن أَضلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ، أو أبغيَ أو يُبغَى عليَّ).

هذا الدعاء يعكس استعانة المسلم بالله، وتبرؤه من حوله وقوته، والتجاؤه إلى الله في كل شؤونه.

الدعاء حال ركوب وسيلة النقل

عندما يعتلي المسافر وسيلة نقله، سواء كانت سيارة، حافلة، أو غيرها، فإنه يتوجه إلى الله بالدعاء. ومن الأدعية المستحبة في هذه الحالة، تلاوة الآية الكريمة:

(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ)

فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتزم بهذا الدعاء عند الركوب. وقد ورد في الحديث الشريف عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:(شهدتُ عليًّا أتي بدابةٍ ليركبَها فلما وضعَ رجلهُ في الركابِ قال بسمِ اللهِ فلما اسْتوى على ظهرِها قال الحمدُ للهِ ثم قال سبحانَ الذي سخّرَ لنا هذا وما كنّا له مقرنينَ وإنا إلى ربنا لمنقلبونَ ثم قالَ الحمدُ للهِ ثلاثا والله أكبرُ ثلاثا سبحانكَ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ ثم ضحكَ قلتُ من أي شيء ضحكتَ يا أميرَ المؤمنينَ قال رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صنعَ كما صنعتُ ثم ضحكَ فقلتُ من أي شيء ضحكتَ يا رسولَ اللهِ قال إن ربكَ ليعجبُ من عبدهِ إذا قال ربِّ اغفرْ لي ذنوبي إنه لا يغفرُ الذنوبَ غيركَ).

الدعاء المخصص للسفر

عندما يقرر المسلم السفر، يبدأ سفره بالتكبير ثلاثاً: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر”. ثم يدعو بالدعاء المأثور:

(سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ).

وبعد هذا الدعاء، يمكن للمسافر أن يدعو بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، فدعاء المسافر مستجاب.

الدعاء عند الوصول إلى المكان المقصود

عندما يصل المسافر إلى وجهته، سواء كانت قرية أو مدينة، يستحب له أن يدعو بالدعاء الذي كان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم:

(اللَّهم ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ، وربَّ الأرَضينِ السَّبعِ وما أقلَلنَ، وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلن، وربَّ الرياحِ وما ذَرينَ، فإنَّا نسألُكَ خَيرَ هذِه القَريَةِ، وخيرَ أهلِها، ونَعوذُ بكَ مِن شرِّها، وشرِّ أَهْلِها وشرِّ ما فيها).

هذا الدعاء يعكس حرص المسلم على طلب الخير والبركة في المكان الذي حل به.

الدعاء عند الرجوع من السفر

عندما يعود المسافر إلى دياره، فإنه يحمد الله على سلامة العودة، ويدعو بالدعاء المأثور:

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ)

أو يقول:

(آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ).

هذا الدعاء يعبر عن الشكر لله على نعمة العودة، والتوبة إليه، والعبادة له.

Total
0
Shares
المقال السابق

أدعية وأذكار المنزل: عند المغادرة والقدوم

المقال التالي

أدعية للتغلب على الخوف والقلق

مقالات مشابهة