أدعية الرياح وأحوالها في القرآن

تعرف على الأدعية المأثورة عند هبوب الرياح، وما ورد في القرآن الكريم عن الرياح كعذاب ورحمة.

الدعاء عند هبوب الريح

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأدعية التي كان يرددها عند هبوب الرياح، تعبيراً عن التضرع والرجاء، ومن هذه الأدعية:

(اللهم إنا نَسألُك من خيرِ هذه الرِّيحِ وخيرِ ما فيها وخيرِ ما أُمِرَتْ به ونَعوذُ بك من شرِّ هذه الرِّيحِ وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُمِرَتْ به).

وأيضاً:

(اللهمَّ اجعلَها رحمةً ولا تجعلْها عذابًا اللهمَّ اجعلْها رياحًا ولا تجعلها رِيحًا).

ومن الأدعية كذلك:

(اللهمَّ لقحًا لا عقيمًا).

كما يستحب الإكثار من التكبير بقول “الله أكبر” عند اشتداد الريح، فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول: “شدوا التكبير فإنها تذهب”.

أدعية الرعد والمطر

توجد أدعية مستحبة عند سماع الرعد ورؤية المطر، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم:

دعاء الرعد:

(سبحانَ الَّذي يسبِّحُ الرَّعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خِيفَتهِ).

وعند رؤية المطر، يُستحب قول:

(اللَّهمَّ صيِّبًا نافعًا).

وأيضاً هذا الدعاء:

(اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ).

الرياح في القرآن الكريم

ذكرت الرياح في القرآن الكريم في مواضع عديدة، تتناول أحوالها المختلفة، سواء كانت دليلاً على العذاب أو الرحمة.

الرياح كعذاب في القرآن

وردت آيات كثيرة تتحدث عن الأمم التي عذبها الله بالرياح الشديدة، ومن أبرزها قوم عاد، قوم النبي هود عليه السلام. ومن هذه الآيات:

(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ*مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ).

وكذلك قوله تعالى:

(إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى يَوْمِ نَحْس مُّسْتَمِرٍّ* تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْل مُّنقَعِر * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ).

توضح هذه الآيات كيف أن الريح كانت وسيلة للعذاب الشديد الذي أهلك الله به الظالمين.

الرياح كرحمة في القرآن

لم تقتصر الإشارة إلى الرياح في القرآن الكريم على كونها أداة للعذاب، بل ذكرت أيضاً كمظهر من مظاهر رحمة الله وفضله على عباده. ومن الآيات الدالة على ذلك:

(فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِى بِأَمْرِهِۦ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ ).

و قوله تعالى:

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).

وأيضاً:

(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ).

تبيّن هذه الآيات كيف أن الرياح تأتي بالخير والنفع، فهي تبشر بالمطر وتعين السفن على الجري في البحار، وهي من نعم الله التي تستوجب الشكر.

المراجع

  • النووي (1990 )،الأذكار للنووي(الطبعة الثانية)، دمشق: ابن كثير، صفحة 300.
  • رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 2252 ، حسن صحيح.
  • رواه ابن الأثير، في شرح مسند الشافعي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/351، حسن مشهور.
  • رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن سلمة بن الأكوع، الصفحة أو الرقم: 6554 ، صحيح.
  • ابن أبي الدنيا (1997)،المطر والرعد والبرق(الطبعة الأولى)، السعودية : دار ابن الجوزي، صفحة 162.
  • رواه النووي ، في الخلاصة، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 2/888 ، إسناده صحيح.
  • رواه الألباني ، في صحيح الأدب المفرد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 530، صحيح .
  • رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: 1013، صحيح.
  • النسفي، أبو البركات (1998)،مدارك التنزيل وحقائق التأويل(الطبعة الأولى)، بيروت : دار الكلم الطيب، صفحة 378، جزء 3.
  • سورة الذاريات، آية: 41-42.
  • سورة القمر، آية: 19-21.
  • سورة ص، آية: 36.
  • سورة الروم، آية: 46.
  • سورة الأعراف، آية: 57.
Total
0
Shares
المقال السابق

أدعية الركوع والسجود والاعتدال في الصلاة

المقال التالي

أدعية مباركة للزواج وتيسير الأمور

مقالات مشابهة