أدعية الذهاب إلى المسجد وما يقال فيه

أذكار تقال عند الذهاب إلى بيت الله

إن التوجه إلى المسجد لأداء الصلاة يعتبر من أجلّ الطاعات وأفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى. وقد وردت في السنة النبوية المطهرة بعض الأدعية التي يستحب للمسلم أن يدعو بها عند توجهه إلى المسجد. بالإضافة إلى ذلك، يجوز للمسلم أن يدعو بأي دعاء آخر يراه مناسبًا، فكل ذكر ودعاء هو خير وبركة بإذن الله. ومن بين الأدعية المأثورة:

• بسمِ اللهِ توكلْتُ على اللهِلا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ.^[1]
• اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ أضِلَّ، أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ، أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ، أو أُظلَمَ، أو أَجهَلَ، أو يُجهَلَ عليَّ.^[2]
• اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وعَنْ يَمِينِي نُورًا، وعَنْ يَسارِي نُورًا، وفَوْقِي نُورًا، وتَحْتي نُورًا، وأَمامِي نُورًا، وخَلْفِي نُورًا، واجْعَلْ لي نُورًا.^[3]

هذه الأدعية تعين المسلم على التوكل على الله، والاستعانة به في كل خطوة يخطوها نحو بيته.

أدعية تقال عند دخول بيت الله

عند دخول المسجد، يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى ببعض الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة. هذه الأدعية تعبر عن الشكر لله على نعمة الوصول إلى بيته، وطلب الرحمة والمغفرة منه. وبالإضافة إلى هذه الأدعية، يمكن للمسلم أن يذكر الله بأي ذكر آخر يراه مناسبًا، فكل ذكر هو خير وبركة. ومن الأدعية التي يستحب الدعاء بها عند دخول المسجد:

• اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ.^[4]
• أعوذُ باللهِ العَظيمِ وبوَجْهِه الكَريمِ وسُلطانِه القَديمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ.^[5]
• “اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد”.

تذكر هذه الأدعية المسلم بعظمة الله تعالى، وبأهمية الاستعانة به في كل الأمور.

أدعية تقال عند مغادرة بيت الله

عند الخروج من المسجد، يستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى، شاكرًا له على قضاء وقت في عبادته وذكره. وقد وردت بعض الأدعية في السنة النبوية التي يستحب الدعاء بها عند الخروج من المسجد. بالإضافة إلى ذلك، يجوز للمسلم أن يدعو بأي دعاء آخر يراه مناسبًا، فالدعاء كله خير وبركة. ومن الأدعية التي يستحب الدعاء بها عند الخروج من المسجد:

• اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ.^[4]
• “بسم الله والصلاة والسلام على رسُول الله، اللهم إنِّي أسألك من فضلك، اللَّهم اعصمني من الشيطان الرجيم”.^[6]

هذه الأدعية تعبر عن طلب الرزق والبركة من الله تعالى، والاستعاذة به من الشيطان الرجيم.

أدعية تقال أثناء انتظار الصلاة

إن انتظار الصلاة في المسجد هو فرصة عظيمة للمسلم للدعاء والتضرع إلى الله تعالى. وبينما لا يوجد دليل محدد على أدعية معينة تقال أثناء انتظار الصلاة، يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من الأدعية التي يرى فيها الخير والبركة. فالدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل الطرق للتقرب إلى الله تعالى. ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها أثناء انتظار الصلاة:

• رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ* رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ.^[7]
• اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ.^[8]
• اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.^[9]
• “اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقناعذاب النار”.
• “اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جِدّي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي”
• “اللهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع، ونفس لا تشبع”.
• “اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
• “اللهم إنّي أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيّت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إنّي أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم”.
• “اللهم إنّي أعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، اللهم إنّي أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجذام، والجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال”.
• “اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جِدّي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي”.

هذه الأدعية تعبر عن طلب المغفرة والرحمة من الله تعالى، وطلب الهداية والتوفيق في الدنيا والآخرة.

المراجع

1. ^[1] رواه سنن الترمذي، في الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3426، حسن صحيح.
2. ^[2] رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم:335، صحيح.
3. ^[3] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6316، صحيح.
4. ^[4] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي، الصفحة أو الرقم:713، صحيح.
5. ^[5] رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم:47، حسن غريب.
6. ^[6] سعيد بن وهف القحطاني،المسلم من أذكار الكتاب والسنة، صفحة 24.
7. ^[7] سورة إبراهيم، آية:40-41
8. ^[8] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:483، صحيح.
9. ^[9] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.