أدعية الثناء والشكر لله

أدعية الحمد والشكر لله. يمكننا الدعاء بها في مختلف الظروف للتعبير عن امتناننا لله تعالى على نعمه التي لا تحصى.

مقدمة

إن الحمد والثناء لله تعالى هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه. ففي كل لحظة من حياتنا، سواء كنا في فرح أو حزن، في يسر أو عسر، يجب علينا أن نتذكر نعم الله علينا وأن نحمده ونشكره عليها. الدعاء هو وسيلة فعالة للتعبير عن هذا الشكر والامتنان، ويمكننا أن ندعو الله في صلاتنا وخارجها، في السر والعلن، لكي يزيدنا من فضله ويحفظنا من كل سوء.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7]. هذه الآية الكريمة تبين لنا بوضوح أهمية الشكر وأثره في زيادة النعم، وتحذرنا من الكفر والجحود وعاقبتهما الوخيمة.

صيغ مختلفة للثناء على الله

وردت في السنة النبوية المطهرة العديد من الأدعية التي تتضمن صيغًا مختلفة للثناء على الله وشكره. هذه الأدعية تعبر عن عظمة الله وقدرته، وتشمل الاعتراف بنعمه التي لا تحصى، والتأكيد على أنه المستحق للعبادة والحمد.

ومن هذه الأدعية:

اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ قيِّمُ السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ ملك السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولك الحمدُ أنت الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، وقولُكَ حقٌّ ولقاؤكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ …

هذا الدعاء الشريف يشتمل على معاني عظيمة، فهو يثني على الله بأنه النور الذي يضيء السموات والأرض، والقيم الذي يقوم بأمورها، والملك الذي يملكها وما فيها. كما يؤكد على أن الله هو الحق، وأن وعده حق، وقوله حق، ولقاؤه حق، وأن الجنة والنار والساعة والنبيين ومحمد صلى الله عليه وسلم حق.

ودعاء آخر:

اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كُلُّهُ، وإلَيْك يَرْجِعُ الأمْرُ كُلُّهُ، عَلانِيَتُهُ وسِرُّهُ. فَحَقٌّ أنْتَ أنْ تُعْبَد، وحَقٌّ أنْتَ أنْ تُحْمَد، وأنْتَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديْر

هذا الدعاء يؤكد على أن الحمد كله لله، وأن الأمر كله يرجع إليه، سواء كان ظاهرًا أو باطنًا. كما يقر بأن الله هو المستحق للعبادة والحمد، وأنه على كل شيء قدير.

ومن الأدعية الجامعة:

اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كالَّذِي تَقُولُ، وخَيْرًا مـِمَّا نَقُولُ اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ بِجَمِيْعِ المَحَامِد كُـلِّهَا..اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَك في أُمِّ الكِتَابِ والتَّوْرَاةِ والإِنْجيْلِ والــزَّبُورِ والفــُرْقَان

هذا الدعاء يعبر عن عجزنا عن إحصاء ثناء الله، وأننا نحمده كما حمد نفسه في كتبه المنزلة.

و دعاء آخر:

اللَّهُمَّ لك الحمْـدُ أَكْمَلُهُ، ولكالثَّـنَاءُ أجْمَلُهُ، ولك القـَوْلُ أبْلَغُهُ، ولك العِلْمُ أحْكَمُهُ، ولك السُّلْطَانُ أقْوَمُهُ، ولك الجَلالُ أعْظَمُهُ .اللَّهُمَّ لك الحمْدُ حَمْدًا يمْلأُ المِيْزان، ولك الحَمْدُ عَدَدَ ما خَطَّهُ القَلمُ وأحْصَاهُ الكِتَابُ ووَسِعَتْهُ الرَّحْمَةُ

الدعاء في أوقات الشدة والرخاء

لا يقتصر الحمد والشكر على أوقات الرخاء والنعمة، بل يجب أن يكونا حاضرين في أوقات الشدة والبلاء. فالمؤمن الحق هو الذي يحمد الله في كل الأحوال، ويعلم أن كل ما يصيبه من خير أو شر هو بقضاء الله وقدره، وأن الله لا يقدر لعبده إلا الخير.

ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها في هذا السياق:

اللَّهُمَّ لك الحمْدُ على ما أعْطَيْتَ ومامَنَعْت، وما قَبَضْتَ وما بَسَطْـتَ

هذا الدعاء يعبر عن التسليم بقضاء الله وقدره، والاعتراف بأنه هو الذي يعطي ويمنع، ويبسط ويقبض، وأن كل ذلك لحكمة يعلمها.

و أيضاً:

اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ على كُلِّ نِعْمَةٍ أنْعَمْتَ بِهَا عَليْنَا في قَدِيْمٍ أوْ حَدِيْثٍ، أوْ خاصَّةٍ أوْ عَامَّةٍ أوْ سِرٍ أوْ عَلانِيَةٍ او حي او ميت او شاهد او غائب .

دعاء لجميع النعم الظاهرة و الباطنة و القديمة و الحديثة.

و كذلك:

اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ولك الحمْدُ فِي النَّعْمَاءِ والَّلأْوَاءِ، ولك الحمْدُ في الـشِّدَّةِ والرَّخَاءِ، ولك الحمْدُ على حِلْمِك بَعْدَ عِلْمِك، ولك الحمْدُ على عَفْوك بَعْدَ قُدْرتِك، ولك الحمْدُ على كُلِّ حَــال .

أهمية شكر الله في كل حال

إن شكر الله تعالى في كل حال هو دليل على الإيمان القوي واليقين الراسخ. فالعبد الشاكر يعلم أن كل ما لديه من نعم هو من فضل الله وكرمه، وأنه لا حول ولا قوة له إلا بالله. هذا الشعور يجعله متواضعًا وخاضعًا لله، ويحثه على الاجتهاد في طاعته ومرضاته.

ويختتم هذا بـ:

الحَمْدُ لله في الأُوْلى والآخِرَة، الحَمْدُ لله الَّذِي لا يَنْسَى منْ ذَكرَهُ، والحَمْدُ لله الَّذِي لا يَخِيْبُ منْ دَعَاهُ، ولا يَقْطَعُ رَجَاءَ منْ رَجَاهُ.

فلنحرص على أن نكون من الشاكرين الذاكرين لله في كل وقت وحين، لكي ننال رضاه وفضله، ونفوز بجنته ونعيمها.

Total
0
Shares
المقال السابق

أدعية الشكر والثناء

المقال التالي

أدعية للحمل: تيسير وتثبيت وتخفيف المشقة

مقالات مشابهة