جدول المحتويات
- زكاة النقود
- زكاة عروض التجارة
- زكاة الأنعام
- زكاة الزروع والثمار
- زكاة المعادن والركاز
- حكمة مشروعية الزكاة
- المراجع
فقه زكاة النقود
تُفرض زكاة النقود بلا خلاف بين الفقهاء، سواء كانت عملة ورقية أو ذهبية أو فضية. ويُشترط في إخراجها الدقة في الحساب، وقد شدد الإسلام على وجوب إخراجها، فقد قال رسول الله ﷺ: (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ). [٢]
كما حذّر القرآن الكريم من إكتناز المال دون إنفاقه في سبيل الله -عز وجل-، بقوله تعالى: (وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ * يَومَ يُحمى عَلَيها في نارِ جَهَنَّمَ فَتُكوى بِها جِباهُهُم وَجُنوبُهُم وَظُهورُهُم هـذا ما كَنَزتُم لِأَنفُسِكُم فَذوقوا ما كُنتُم تَكنِزونَ). [٣، ٤]
تُحدد زكاة النقود (ذهب، فضة، أوراق نقدية) باستنادها إلى نصاب معين، ويتم حسابها بنسبة 2.5% بعد مرور عام كامل.
شروط زكاة التجارة
تُجبى الزكاة على السلع والعقارات والحيوانات وغيرها من الأشياء المخصصة للتجارة، والمعروفة بعروض التجارة. يتم تقدير قيمتها بالذهب عند حلول الحول، ثم يُخرج ربع العشر منها (2.5%).
تشمل شروط إخراج زكاة عروض التجارة عدة بنود يتفق عليها معظم الفقهاء مع بعض الاختلافات في التفاصيل بين المذاهب المختلفة، منها بلوغ النصاب، وحولان الحول، ونية التجارة، وملك العروض بعقد معاوضة، وعدم كون المال للاقتناء، وعدم تحول المال كله إلى نقد دون بلوغ النصاب، وعدم تعلق الزكاة بعين العرض.
كيفية حساب زكاة الأنعام
تُفرض زكاة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم) إذا توافرت شروط معينة، أهمها بلوغ النصاب، وحولان الحول، وأن تكون سائمة (ترعى في المراعي)، وعدم كونها عاملة.
تختلف أنصبة زكاة الأنعام بحسب نوعها وعددها، وهناك جداول مفصلة تحدد مقدار الزكاة الواجب إخراجه لكل نوع من الأنعام.
زكاة المنتجات الزراعية
تُجبى زكاة الزروع والثمار باتفاق العلماء إذا بلغت خمسة أوسق (حوالي 611 كيلوغرام)، كما ورد في حديث رسول الله ﷺ: (ليسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أوْسُقٍ صَدَقَةٌ). [١٤، ١٥]
تختلف زكاة الزروع والثمار عن غيرها من أنواع الزكاة بعدم اشتراط حولان الحول، إذ تُخرج عند الحصاد، كما جاء في قوله تعالى: (وَالنَّخلَ وَالزَّرعَ مُختَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُتَشابِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ كُلوا مِن ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَآتوا حَقَّهُ يَومَ حَصادِهِ). [١٧]
هناك اختلاف طفيف بين الفقهاء في تحديد الأصناف التي تجب فيها الزكاة من الزروع والثمار.
أحكام زكاة المعادن والكنوز
تُفرض الزكاة على المعادن والركاز (الكنوز المدفونة). يُعرّف الركاز لغةً بأنه الشيء المدفون في الأرض، وشرعاً هو دفين الجاهلية. أما المعادن فهي ما يستخرج من الأرض وله قيمة، سواء كانت صلبة أو سائلة.
يختلف الفقهاء في حكم زكاة المعادن والركاز، فبعضهم يفرق بينهما في مقدار الزكاة، حيث يرى البعض أن زكاة الركاز هي الخمس، بينما زكاة المعادن هي ربع العشر. ويختلفون ايضاً في تحديد النصاب، وهل يتم حسابها بحولان الحول أم وقت الحصول عليها.
أهمية وفوائد الزكاة
للزكاة حكم كثيرة وفوائد جمة، منها تطهير النفس من البخل والشح، وتقوية الروابط الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، وسد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وإمكانية المساهمة في القضاء على البطالة.
يُعتبر إخراج الزكاة عبادةً عظيمةً تُقرب العبد إلى ربه، وتُنمّي الأخلاق الحسنة، وتُسهم في بناء مجتمع قوي ومترابط.
المصادر
تم الاستعانة بمجموعة من الكتب والمؤلفات الفقهية الموثوقة، وسيتم ذكرها بشكل مفصل عند الطلب.