فهرس المحتويات
| الخروج من المنزل: أحكام شرعية |
| استئذان ولي الأمر: وجوبه وشروطه |
| الخروج للترفيه: الضوابط الشرعية |
| المراجع |
أحكام شرعية متعلقة بخروج المرأة من منزلها
تناول بعض الفقهاء أحاديث نبوية تتعلق بلعن المرأة التي تخرج من منزلها دون إذن ولي أمرها أو زوجها. وقد أشار علماء الحديث إلى ضعف سند هذه الأحاديث وعدم صحتها. [1]
وقد ثبت عن النبي ﷺ نهيه عن خروج المرأة وهي متعطرة ومتزينة، خشية إثارة شهوة الرجال. قال عليه الصلاة والسلام: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات). [2]
وقد فسّر العلماء “التفلة” بأنها المرأة التي تغيرت رائحتها، فمن وضعت طيبًا على جسدها أو ثيابها وجب عليها إزالته قبل الخروج بغسل المكان بالماء. [3]
كما جاء في السنة النبوية الشريفة حديث يؤكد على حرمة خروج المرأة متطيبة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية). [4]
وأمر النبي الكريم النساء اللواتي يخرجن متطيبات أن يغتسلن من أثر الطيب كما يغتسلن من الجنابة. [5]
وجوب استئذان ولي الأمر في الخروج
اتفق جمهور أهل العلم على وجوب استئذان المرأة لولي أمرها سواء كان زوجًا أو والدًا قبل خروجها من منزلها. وإن خرجت بدون إذن، إلا لضرورة شرعية أو حاجة ملحة، فهي تعتبر ناشزًا. وعليه، يجب على المرأة أن تستأذن زوجها قبل الخروج. [1]
الخروج للترفيه: الشروط والضوابط
أجازت الشريعة الإسلامية للمرأة الخروج من منزلها لأداء الصلاة في المسجد، وطلب العلم، وقضاء الحاجات. وبالتالي، جاز لها الخروج للترفيه بشرط الالتزام بالضوابط الشرعية. ومن هذه الضوابط: التحجب وعدم التبرج، ومرافقة محرم في السفر، والتأكد من أمن الطريق في الحضر.
يجب على المرأة المسلمة مراعاة الحشمة والستر في جميع أحوالها، وأن لا يكون خروجها سببًا لإثارة الفتنة أو إغراء الآخرين. كما يجب عليها أن تختار الأوقات المناسبة للخروج، وأن تتجنب الأماكن المشبوهة.
