الرأي الشرعي في إطالة الأظافر
إطالة الأظافر تعتبر من الأمور التي لا يُستحسن فعلها للرجال والنساء على حد سواء. فالأصل ألا تترك الأظافر لتطول لأكثر من أربعين ليلة. وقد كره جمهور العلماء إطالة الأظافر، بينما ذهب بعضهم إلى تحريمها، وهو ما أخذ به الشوكاني. وذكر الإمام النووي أن توقيت قص الأظافر يعتمد على طولها، فمتى ما طالت وجب قصها، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال.
ويُعد قص الأظافر من سنن الفطرة، فمن يهمل قص أظافره يعتبر مخالفًا لسنة من سنن الفطرة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب.” [متفق عليه]
الغرض من تقصير الأظافر
الأمر بتقليم الأظافر جاء لمنع تراكم الأوساخ والجراثيم التي قد تضر بصحة الإنسان. فالأيدي تستخدم في الأكل والشرب، وتراكم الأوساخ تحت الأظافر قد يؤدي إلى انتقال الأمراض. كما أن تراكمها يمنع وصول الماء إلى البشرة عند الوضوء أو الاغتسال، وقد يؤذي الآخرين ويخدشهم.
فالحفاظ على نظافة الأظافر جزء من النظافة الشخصية التي حث عليها الإسلام. قال تعالى: “وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ” [المدثر: 4]
الطريقة المثالية لتقليم الأظافر
اختلف الفقهاء في الطريقة المستحبة لتقليم الأظافر. فذهب بعض الحنابلة إلى أن البداية تكون بالخنصر ثم الوسطى ثم الإبهام ثم البنصر ثم السبابة من اليد اليمنى، ثم الإبهام والوسطى والخنصر والسبابة والبنصر من اليد اليسرى. بينما يرى الشافعية والحنفية أن يبدأ بمسبحة اليد اليمنى إلى الخنصر ثم الإبهام، وبعد ذلك يبدأ بخنصر اليد اليسرى إلى الإبهام على التوالي. أما المالكية، فيرون جواز قصها بأي طريقة شاء، إذ لم يرد في الشرع كيفية محددة، وهو ما يرجحه بعض العلماء.
وعلى الرغم من اختلاف الآراء في ترتيب الأصابع، إلا أن الأهم هو الحرص على قص الأظافر بشكل منتظم وتجنب إطالتها.
حكم الوضوء مع وجود أوساخ تحت الأظافر
إذا وُجد تحت الظفر شيء يسير لم يصل الماء إليه، فإنه يُعفى عنه، كالوسخ الذي يكون تحت الظفر والشقوق في الرجلين، لأن ذلك مما يكثر وقوعه في العادة. ولو كان عدم وصول الماء يبطل الوضوء، لأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر النووي أنه إذا كان الوسخ لا يمنع وصول الماء لقلته، فالوضوء صحيح، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة. قال الإمام النووي في المجموع: “إذا كان تحت الأظفار وسخ يسير يمنع وصول الماء إلى ما تحته لم يصح الوضوء على المذهب.”
والخلاصة أنه يجب الحرص على إزالة الأوساخ التي تمنع وصول الماء للبشرة أثناء الوضوء، أما الأوساخ اليسيرة التي لا تمنع وصول الماء، فلا تؤثر على صحة الوضوء.
المراجع
- حكم إطالة المرأة الأظافر (موقع الشيخ ابن باز)
- حكم تطويل الأظافر (موقع إسلام ويب)
- حكم تطويل الأظافر للنساء والرجال (موقع إسلام سؤال وجواب)
- تقليم الأظافر : حكمه وضوابطه (موقع إسلام أون لاين)
- مباحث فقهية في تقليم الأظفار (شبكة الألوكة)
- هل يجب غسل الأوساخ التي تكون تحت الأظفار عند الوضوء؟ (موقع إسلام سؤال وجواب)
- مدى صحة الوضوء مع وجود وسخ أو غيره تحت الظفر (موقع إسلام ويب)