جدول المحتويات
- ذكر الزكاة في القرآن الكريم
- مصارف الزكاة في القرآن الكريم
- أحكام الزكاة في الفقه الإسلامي
- حكمة الزكاة
- شروط وجوب الزكاة
- المراجع
ذكر الزكاة في القرآن الكريم
تُعدّ الزكاة ركناً من أركان الإسلام الخمسة، وقد حثّ الله تعالى على إقامتها في العديد من الآيات القرآنية، ومنها:
* قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ).[١] * قوله تعالى: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها).[٢] * قوله تعالى: (وَآتوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ).[٣] * قوله تعالى: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).[٤]
مصارف الزكاة في القرآن الكريم
حددت الآية الكريمة ثمانية أقسام للمصارف التي تُصرف فيها الزكاة:
* قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ)،[٥]
وهي:
1. **الفقراء:** هم الذين لا يملكون مالاً أو حرفةً تنفقان عليهم.
2. **المساكين:** هم الذين لهم مال أو حرفة، ولكن لا تكفيانهم ولا من يعولون.
3. **العاملين عليها:** هم الذين يوكلهم الإمام أو نائبه بجمع الزكاة وتوزيعها، فلهم حصة منها بدل جهدهم، وتُعطى لهم فقراء كانوا أو أغنياء.
4. **المؤلفة قلوبهم:** هم العُصاة وفقراء الكفار الذين قد تكون هذه الزكاة خيراً لهم، وقد تنفع في توبتهم وإسلامهم.
5. **في الرقاب:** هو العبد والأمة، يُشترى ويُعتق.
6. **الغارم:** هو الذي تحمل ديناً في غير معصية.
7. **في سبيل الله:** أي المجاهدون في سبيل الله وطلبة العلم الشرعي.
8. **ابن السبيل:** هو المسافر الذي انقطعت به السبل فلا مال ولا أهل له، فيُعطى ما يوصله إلى بلاده.
أحكام الزكاة في الفقه الإسلامي
تُعدّ الزكاة ركناً هاماً من أركان الإسلام، ويتم تعريفها بأنها حقّ مخصوص من مال الشخص في حال بلغ ماله نصاباً معيناً، فيُدفع جزءٌ من المال لمن يستحق الزكاة،[٧] والمصارف التي تُصرف فيها الزكاة مُحددة في الآية الكريمة: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ).[٨]
حكمة الزكاة
خلق الله تعالى الناسَ متفاوتين في الرزق المالي، فوسّع على البعض وضيّق على البعض الآخر.
وقد شرّع الله تعالى الزكاة ليختبر الذي ملك وحاز أيشكر ويزكي ما عليه، أم يعصي ويتولى؟
تُعدّ الزكاة أداةً فعالة لإصلاح التفاوت المذكور
كما أنها تعين الفقراء على حياتهم، وتزيد روح المحبة والوحدة في المجتمع، وتربي نفوس الأغنياء وتحفظهم من داء البخل والشح، وتبقي في ذهنهم أن هذا المال هو من عند الله -عز وجل-، وبفضله لا من محض جهدهم وعملهم.[٩]
شروط وجوب الزكاة
لوجوب الزكاة على المسلم شروطاً يجب تحققها، وهي:
1. **الحرية:** فلا تجب على العبد.
2. **الإسلام:** فلا تجب الزكاة على الكافر.
3. **أن يكون المال مما تجب الزكاة فيه:**
* الأصناف التي تجب فيها الزكاة خمسة: الذهب والفضة، المعادن المتخذة للادخار أو التجارة، والنقود المعتبرة شرعاً وعُرفاً، والمعادن والكنوز إن أُعدت للتجارة، وعروض التجارة، والزروع والثمار، والحيوانات السائمة، أي التي ترعى كالإبل والبقر والغنم.
4. **أن يبلغ المالُ النصابَ:**
* نصاب الذهب (85) غراماً، ونصاب الفضة (595) غراماً، وزكاة الحبوب والثمار (653) كيلو غراماً، ونصاب الغنم أربعون شاة، ونصاب الإبل خمسة ونصاب البقر ثلاثون بقرة.
5. **أن يكون المال مملوكا ملكا تاماً:** فلا زكاة -مثلاً- على المدين الذي بيده مال مملوك للدائن.
6. **أن يحول الحول على المال:** أي أن يُتم سنة قمرية وهو بالغ للنصاب.
7. **أن لا يكون على المُزكي دَين:** فيسد ما عليه ثم يحسب للمال نصابه، فالدين له أولوية.
المراجع
[١] سورة البقرة، آية:43[٢] سورة التوبة، آية:103
[٣] سورة الأنعام، آية:141
[٤] سورة النور، آية:37
[٥] سورة التوبة، آية:60
[٦] علي الرملي،كتاب فضل رب البرية في شرح الدرر البهية، صفحة 193-197. بتصرّف.
[٧] وهبة الزحيلي،الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1788. بتصرّف.
[٨] سورة التوبة، آية:60
[٩] أبوهبة الزحيلي،الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1790-1791. بتصرّف.
[١٠] وهبة الزحيلي،الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1796-1810. بتصرّف.