أحكام الخطبة في الإسلام

من أحكام الخِطبة في الإسلام . حكم النظر إلى المخطوبة . أحكام وضوابط الكلام في فترة الخطوبة .

جدول المحتويات

ما هي الخطبة في الإسلام؟

تُعرّف الخطبة في الإسلام بأنّها إظهار رغبة الزواج بامرأةٍ مُعيّنةٍ وإعلام وليّها بذلك. وتتعلق بها مجموعةٌ من الأحكام والآداب الشرعيّة كما يأتي:

أحكام الخطبة في الإسلام

تُعدّ الخطبة بمثابة مرحلة هامة تسبق عقد الزواج، وتحكمها مجموعة من الأحكام:

  • حرمة الخطبة على خطبة أخٍ سابق: يُحرم على المسلم أن يخطِب على خِطبة أخيه الذي أُجيب لطلبه، ولو عن طريق التعريض، وذلك إذا علم الخاطب الثاني بذلك. يرجع سبب ذلك إلى ما يُؤدّي إليه من إفسادٍ على الخاطب الأوّل وما يمكن أن يحصل بين الاثنين من عداوةٍ وبغضاءٍ.
  • حرمة التصريح بخطبة المعتدّة: يُحرم على المسلم أن يُصرّح بخِطبة المعتدّة من طلاقٍ بائنٍ، ويجوز له أن يُعرّض بذلك، كأن يقول أتمنى أن يرزقني الله بزوجةٍ صالحةٍ ونحوه. وسبب المنع الخشية من أن تعجل المرأة بالإخبار عن انقضاء عدّتها قبل حصول ذلك فعلاً حرصاً منها على الزواج. أمّا بالنسبة للمعتدّة من طلاقٍ رجعيٍّ فيحرّم التصريح والتعريض بخطبتها على حدٍ سواءٍ؛ لأنّها لا زالت في حكم المتزوّجة.
  • وجوب النصيحة في الاستشارة: يجب على المسلم إن استُشير في خاطبٍ أو مخطوبةٍ أن يذكر ما فيه من محاسنٍ ومساوئٍ، ولا يعتبر ذلك من الغيبة المحرّمة، بل من النصيحة الممدوحة بالشرع.
  • الخطبة وعدٌ بالزواج وليس زواجًا: تعتبر الخطبة مجرد وعدٍ بالزواج، وليست زواجاً، لذلك فيبقى كُلّ من الخاطبين في حكم الأجنبيّ عن الآخر.

حكم النظر إلى المرأة المخطوبة

لا خلاف بين العلماء على جواز النظر إلى المرأة الأجنبيّة عند خِطبتها، بل إنّ بعض العلماء عدّ ذلك من قبيل السنّة المستحبّة. إلّا أنّهم اختلفوا في تحديد ما يجوز للخاطب أن ينظر إليه من مخطوبته:

  • القول الأول: ذهب الإمام أحمد إلى إباحة نظر الخاطب إلى وجه مخطوبته فقط.
  • القول الثاني: ذهب جمهور الفقهاء من الشافعيّة والمالكيّة وفي رواية عن أحمد إلى جواز نظر الخاطب إلى وجه المخطوبة وكفّيها ظاهراً وباطناً.
  • القول الثالث: ذهب الإمام أبو حنيفة إلى جواز نظر الخاطب إلى وجه مخطوبته وكفّيها وقدميها.
  • القول الرابع: ذهب الحنابلة إلى جواز نظر الخاطب إلى كُلّ ما يظهر غالباً من مخطوبته.

أحكام وضوابط الكلام في فترة الخطوبة

إذا كان الخاطبان في فترة الخطوبة ولم يعقدا عقد النكاح بينهما بعد؛ فهما يُعدّان أجنبيان عن بعضهما. فلا يجوز لهما اللقاء إلّا للضرورة وبوجود أحد محارم المرأة، ولا يجوز لهما الخلوة ولا الخروج ولا التكلم بعبارات المغازلة ونحوها. وإذا أرادا التكلم لمصلحةٍ فلا بدّ لهما من مراعاة الضوابط الآتية:

  • الحد من الكلام: ألّا يتجاوز الكلام بينهما قدر الحاجة.
  • غض البصر: أن يلتزما غض البصر.
  • الابتعاد عن التلامس: ألّا يحصل بينهما مصافحةً ونحو ذلك.
  • التحفظ من الشّهور والرّيبة: أن يحرصا على عدم وجود ريبةٍ أو شهوةٍ في قلبيهما.
  • التواضع في القول: ألا تخضع المرأة في القول.
  • الحشمة واللباس الشرعي: أن تكون المرأة ملتزمةً بالحشمة واللباس الشرعيّ.
  • منع الخلوة: ألّا تحصل بينهما خلوةً أثناء الكلام.

المراجع

  • “من أحكام الخطبة، وآدابها”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
  • لؤي عبد الله عبد الكريم الصميعات (2012-4-29)، “حكم النظر إلى المخطوبة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
  • “أحكام وضوابط فترة الخطوبة “، www.ar.islamway.net، 2013-2-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-7. بتصرّف.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أحكام الخطبة في الإسلام

المقال التالي

أحكام الدورة الشهرية والصيام

مقالات مشابهة

الرأي الشرعي في إنشاء ملاجئ الأيتام من أموال الزكاة

دراسة حول جواز أو عدم جواز استخدام أموال الزكاة في بناء ملاجئ للأيتام. يتضمن المقال توضيحًا لمصارف الزكاة الشرعية وكيفية المساهمة في رعاية الأيتام بطرق أخرى مشروعة.
إقرأ المزيد

أحكام زكاة الفطر عند المالكية

شرح شامل لأحكام زكاة الفطر عند المالكية، بما في ذلك حكم زكاة الفطر، وشروط من وجبت عليه زكاة الفطر، ومقدار زكاة الفطر، ووقت زكاة الفطر، ومصارف زكاة الفطر، وبقاء زكاة الفطر في الذمة بعد فوات وقتها.
إقرأ المزيد