أحضان دلمون: متنزه مائي ساحر

محتويات

رحلة عبر الزمن: تسمية الحديقة وإلهامها

تُعدّ “أحضان دلمون” أكبر حديقة مائية في الشرق الأوسط، وقد استُلهم اسمها من حضارة دلمون العريقة التي ازدهرت في البحرين قبل أربعة آلاف عام. افتُتحت أبوابها في الثاني من سبتمبر عام 2009م، شامخةً فوق ربوة صحراوية جنوب المملكة، بمساحة تبلغ 77000 متر مربع، قادرة على استيعاب خمسة آلاف زائر في آن واحد. وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الرائد أكثر من 50 مليون دولار أمريكي، كجزء من مشروع “العرين” الضخم الذي تتجاوز تكلفته مليار دولار أمريكي، والذي يُتوقع أن يُعزز مكانة البحرين السياحية بشكل ملحوظ.

استكشاف عالم المتعة في أحضان دلمون

تضمّ الحديقة أكثر من 20 لعبة مائية متنوعة، من بينها ألعاب البنادق المائية بأشكالها وألوانها المتعددة، وألعاب المزالق المائية المثيرة، بالإضافة إلى العديد من أحواض السباحة، أبرزها بركة “اللاجون” الفريدة، التي تُعتبر البركة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط المُحاطة بشاطئ رملي، مما يضفي عليها سحراً خاصاً. ويُحيط بالحديقة نهر بطول 325 متراً تقريباً، يعبر أنفاقاً مزينة برسومات تاريخية، مدعومة بمؤثرات صوتية وبصرية خلابة. كما تضمّ الحديقة مجموعة مميزة من المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات العالمية، إضافة إلى مقهى “مد سمر” للاسترخاء والتمتع بأجواء هادئة ومريحة. وقد أُضيف مؤخراً بحيرة “الزرقاء” على مرتفع جانبي للشاطئ، محاطة بجدران زجاجية شفافة، تقدم وجبات خفيفة ومشروبات متنوعة.

مستقبل مليء بالمتعة: توسعة وتطوير أحضان دلمون

ضمن خطط التطوير المستقبلية، من المقرر توسيع الحديقة بشكل كبير، مع التركيز على تعزيز سبل السلامة، ورفع مستوى الإثارة والمتعة لجميع الزوار، وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات العالمية. ومن المتوقع الانتهاء من هذه التوسعة في بداية الربع الثاني من العام المقبل. وستشهد الحديقة إضافة لعبتين جديدتين هما “سفينة القراصنة”، وهي مغامرة مثيرة للأطفال، و”حلقات الانزلاق الصاروخية”، وهي لعبة مائية مثيرة مخصصة للأطفال الأكبر سناً. كما سيتمّ إضافة مطعمين جديدين، بالإضافة إلى تنظيم عروض استعراضية، وبرامج ترفيهية متنوعة، وحفلات موسيقية يحييها العديد من الفنانين الخليجيين والعالميين.