مقدمة حول التجاعيد وأسباب تكونها
تظهر التجاعيد بشكل أساسي في منطقتي الوجه والعنق نتيجة التعرض لأشعة الشمس، وتتخذ شكل خطوط دقيقة أو عميقة في الجلد. هذا المقال سيوضح الخيارات المتاحة حاليًا في مجال تجميل هذه التجاعيد. هناك عدة عوامل تساهم في ظهور التجاعيد، تشمل التدخين، العوامل الوراثية، نوع البشرة، والبشرة الفاتحة، بالإضافة إلى التعرض المفرط لأشعة الشمس.
إن فهم أسباب ظهور التجاعيد يساعد في اختيار العلاج الأنسب والوقاية منها مستقبلاً. العناية بالبشرة، واستخدام واقي الشمس، وتجنب التدخين هي خطوات أساسية للحفاظ على بشرة صحية وشابة.
أحدث طرق معالجة التجاعيد
توجد العديد من العلاجات التي تساعد في تقليل ظهور التجاعيد، بعضها يخفيها بشكل مؤقت والبعض الآخر يقدم حلولاً دائمة. تشمل هذه العلاجات:
تجديد سطح الجلد بالليزر
تجديد سطح الجلد بالليزر (بالإنجليزية: Laser Skin Resurfacing) هو إجراء تجميلي يستخدم الليزر لتحسين مظهر البشرة. في السابق، كان هذا العلاج يتطلب أسابيع للشفاء، ولكن التقنيات الحديثة قللت من فترة التعافي بشكل كبير. يعمل الليزر عن طريق اختراق الطبقات السفلى من البشرة لتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يحسن من لون البشرة وملمسها ويقلل من الخطوط الدقيقة. قد يتطلب العلاج عادةً أربع إلى ست جلسات على مدى عدة أسابيع، وتستغرق الجلسة الواحدة من 15 إلى 30 دقيقة. قد يظهر احمرار طفيف على البشرة بعد الجلسة، لكنه يتلاشى بسرعة.
الكشط الجراحي للبشرة وتقشيرها
الكشط الجراحي للبشرة وتسحيجها (بالإنجليزية: Dermabrasion and Dermaplaning) يمكن تطبيقه على مناطق صغيرة من البشرة أو على الوجه بأكمله. تستخدم هذه الطرق لإزالة الندوب والعيوب الموجودة في البشرة ومنع ظهور علامات الشيخوخة. الكشط الجراحي هو إجراء يعمل على إزالة الطبقة الخارجية من البشرة باستخدام فرشاة دوارة عالية السرعة. يتم تحديد مستوى التقشير المناسب حسب عمق التجاعيد في البشرة. أما التقشير الجلدي (بالإنجليزية: Dermaplaning) فهو إجراء يتم باستخدام أداة لقطع شرائح الجلد (بالإنجليزية: Dermatome)، وهي أداة تشبه آلة الحلاقة الكهربائية، ولها شفرة متذبذبة تتحرك ذهابًا وإيابًا للتخلص من الطبقات السطحية من الجلد المحيطة بالفوّهات التي تحدث بسبب آثار حب الشباب أو عيوب الوجه الأخرى. بعد تطبيق أحد هذه العلاجات، يبدأ الجلد الجديد بالنمو وسيبدو متورمًا وحساسًا ومائلاً إلى اللون الوردي. تحتاج هذه الأعراض إلى ثلاثة أشهر حتى تشفى، مع الأخذ في الاعتبار أن حماية البشرة من الشمس مهمة بعد هذا العلاج.
التقشير باستخدام المواد الكيميائية
التقشير الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical Peel) هو عملية تدمير للطبقة الخارجية من البشرة باستخدام محلول كيميائي. يمكن تطبيقه على الوجه والرقبة واليدين، مما يؤدي إلى إزالة بقع التقدم في السن وبعض التجاعيد وآثار حب الشباب. ينتج عن هذا الإجراء بشرة أصغر في السن. يمكن للأشخاص الذين يخضعون لهذا العلاج العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مباشرة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة استخدام واقي الشمس.
الحقن المالئة
توجد عدة أنواع من الحقن المالئة، وتعمل هذه الحقن على تجميل التجاعيد، ومنها:
- حقن الكولاجين: يحقن الكولاجين المشابه للكولاجين الطبيعي الذي يفرز في البشرة لتنعيم البشرة والتخلص من الندوب والتجاعيد. يمكن أن يؤخذ الكولاجين من الأبقار أو من الخلايا البشرية.
- حقن حمض الهيالورونيك: تستخدم حقن حمض الهيالونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic acid filler) لتجديد مناطق معينة من الوجه، مثل الخطوط حول الأنف والخطوط العمودية حول الذقن وحول العينين. هذا النوع من الحقن شائع جدًا بسبب سهولة حقن هذه المادة وأمانها وتكلفتها القليلة بالنسبة للطرق الأخرى. حمض الهيالورونيك عبارة عن مادة طبيعية يصنعها الجسم ليعطي البشرة الامتلاء، إذ يوجد حمض الهيالورونيك بين فراغات ألياف الكولاجين والإيلاستين في الجلد، الذي يفقد بشكل طبيعي مع التقدم في السن. يدوم مفعول هذه الحقن مدة تصل إلى سنة.
- حقن البوتوكس: تُستخدم حقن البوتوكس في علاج التجاعيد في الوجه والرقبة، مثل تجاعيد حول العينين، وتجاعيد الجبين، وزوايا الفم، والذقن، وتجاعيد الشفاه، وتجاعيد العبوس، لكن هذا العلاج غير فعال فيما يتعلق بالتجاعيد التي تظهر بسبب أشعة الشمس الضارة، ويجرى هذا العلاج باستخدام إبرة دقيقة تحتوي على بكتيريا كلوستريديوم بوتيولينوم، أو مواد أخرى، والتي تعمل على شل الإشارات العصبية التي تُرسل إلى العضلات، ويظهر مفعول الحقنة بعد ثلاثة إلى سبعة أيام، لكن الإجراء نفسه يتطلب عدة دقائق، ويدوم مفعوله من ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم يمكن إعادة الحقن مرة أخرى، لكن التجاعيد ستبدو أقل وضوحًا من ذي قبل؛ لأن العضلات اعتادت على الاسترخاء، ولا توجد أعراض جانبية خطيرة لهذا الإجراء إلا ظهور الكدمات المؤقتة، ومن النادر حدوث صداع مدة تتراوح ما بين 24-48 ساعة بعد العلاج، ونسبة ضئيلة من الأشخاص قد يعانون من سقوط في جفن العين مدة ثلاثة أسابيع ويمكن تجنب هذا العَرَض بعدم فرك المنطقة المعالجة مدة 12 ساعة، والاستلقاء مدة ساعة بعد العلاج، ولا يمكن للحوامل أو المرضعات أو الذين يعانون من أمراض عصبية إجراء حقن البوتوكس.
- حقن الدهون: تتميز حقن الدهون بأنها آمنة بحيْث لا تُسبّب رد فعلٍ تحسّسيّ؛ لأنّ المادة في الحقنة عبارةٌ عن دهون مأخوذةٌ من دهون جسم الشّخص نفسه، وعادةً ما تؤخذ من منطقة الفخذ، أو البطن، ونتائج هذه الحقن شبه دائمة.
- حقن حبيبات PMMA: هذا الإجراء عبارة عن حقن طيّات الجلد وتجاويفه بجسيماتٍ بلاستيكيّةٍ صغيرةٍ مستديرةٍ مع الكولاجين البقري، حتى يمتصّه الجسم، أمّا الحبيبات فلا يمتصّها الجسم بسهولة، مما يُحفّز إنتاج الكولاجين في الجسم.
- حقن الكالسيوم هيدروكسيل الأباتيت: تستخدم حقن الكالسيوم هيدروكسيل الأباتيت (بالإنجليزية: Calcium hydroxylapatite) في زيادة الأنسجة الرّخوة، وتحفيز الكولاجين، مما يُحسّن من نسيج سطح البشرة.
- حقن متعدد حمض اللاكتيك: حقن متعدّد حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Poly-L-lactic acid) عبارة عن إجراء يُحفز إنتاج الكولاجين في الجسم نفسه، مما يُحسّن من نسيج البشرة، ولفترةٍ طويلةٍ، عن طريق حشوةٍ قابلةٍ للحَقن تُستخدم لتحلّ محلّ الدّهون المفقودة في الوجه.