أحاديث نبوية كريمة تُبرز عظيم فضل الأم

جدول المحتويات

كلمات نبوية تُبرز مكانة الأم

يُظهر لنا ديننا الحنيف عظيم مكانة الأم من خلال أحاديث نبوية شريفة. ففي حديثٍ نبويٍّ مُتواتر، سُئل النبي ﷺ: “يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟” فردّ عليه النبي ﷺ بثلاث مرات: “أُمُّك، ثم أُمُّك، ثم أُمُّك، ثم أبوك”.[١] هذا الحديث يُبرز بلاغةً وعظمة دور الأم، وحقها على أبنائها، فقد حملتنا في أحشائها تسعة أشهر، ورعتنا برعايتها، فأعطتنا من نفسها و راحتها، فلا يُمكن قياس فضلها وعطائها.

وفي حديث آخر، أشار النبي ﷺ إلى أهمية بر الأم، فقد روي عن معاوية بن جاهمة السلمي أنه قال للنبي ﷺ: “يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة”، فقال النبي ﷺ: “ويحك أحيّة أُمُّك؟” قال: نعم يا رسول الله، فقال النبي ﷺ: “ويحك، فثمّ الجنة”. [٣] فهذا يُبين لنا أن رضا الله مرتبطٌ برضا الأم، وأن طاعة الأم سبيلٌ للوصول إلى الجنة.

فضل بر الأمهات: بابٌ من أبواب الجنة

يُعرف البرّ في اللغة العربية بالخير والفضل والإحسان، وبرّ الوالدين يعني الإحسان إليهما، والرفق بهما، وإظهار المحبة والاحترام لهما، و تجنب ما يُغضبهم. و هو نقيض العقوق، وهو عصيان الوالدين، وعدم الإحسان إليهما.[٥] فالله سبحانه وتعالى جعل الوالدين بابًا من أبواب الجنة، فمن أحسنَ إليهما، حاز على دعائهما، و ذلك من أهم أسباب دخول الجنة.

جاء في حديث شريف: “رغم أنف، رغم أنف، رغم أنف”. قيل: من يا رسول الله؟ قال: “من أدرك أبويه عند الكبر أحدُهما أو كليهما فلم يدخل الجنة”.[٦] هذا الحديث يُحذرنا من عاقبة إهمال بر الوالدين، ويُبين لنا أهمية برّهم في الحياة الدنيا والآخرة.

بركة بر الوالدين: الخير في الدنيا والآخرة

إن لبرّ الوالدين فضائل عظيمة، وخيراً كثيراً في الدنيا والآخرة، فمن يسعى لإرضاء والديه بإذن الله تعالى، سيحصل على خيرٍ كثيرٍ، وسيكون في طريق النجاة. ومن تلك الفضائل:

• بر الوالدين من أقرب الطرق إلى الجنة.
• ارتباط رضا الله برضا الوالدين.
• زيادة في العمر والرزق ببر الوالدين.
• الوصول إلى الله ببر الوالدين.
• بر الوالدين من أسباب المغفرة.

الاستشهادات والمراجع

1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، صحيح.
2. ابن هبيرة، الإفصاح عن معاني الصحاح، بتصرّف.
3. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن معاوية بن جاهمة السلمي، صحيح.
4. إبراهيم بن صالح العجلان، “إنها الأم”، بتصرّف.
5. سعيد بن وهف القحطاني، بر الوالدين، بتصرّف.
6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.
7. أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، بتصرّف.
8. أزهري أحمد محمود، بر الوالدين، بتصرّف.