جدول المحتويات
- أهمية الإحسان إلى اليتيم في الإسلام
- كفالة اليتيم وفضلها في السنة النبوية
- تحريم أكل مال اليتيم في الأحاديث الشريفة
- الرحمة باليتيم وأجرها العظيم
- الصدقة على اليتيم وأثرها في المجتمع
- أحاديث نبوية عن حقوق اليتيم
- كيفية التعامل مع اليتيم في الإسلام
أهمية الإحسان إلى اليتيم في الإسلام
الإسلام دين الرحمة والعدل، وقد أولى اهتمامًا كبيرًا باليتيم، وجعل الإحسان إليه من أعظم القربات إلى الله تعالى. وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الإحسان إلى اليتيم وترغب في ذلك. عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن مَسَحَ رَأسَ يَتيمٍ لم يَمسَحْه إلَّا للهِ، كان له بكلِّ شَعرةٍ مَرَّتْ عليها يدُه حَسناتٌ، ومَن أحسَنَ إلى يَتيمةٍ أو يَتيمٍ عندَه، كنتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتَينِ، وقَرَنَ بيْنَ إصبَعَيه: السَّبَّابةِ والوُسطى
.
كما أن الإحسان إلى اليتيم يجلب البركة والخير للبيت، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيرُ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليهِ وشرُّ بيتٍ في المسلمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُساءُ إليهِ
.
كفالة اليتيم وفضلها في السنة النبوية
كفالة اليتيم من الأعمال العظيمة التي حث عليها الإسلام، وجعل لها أجرًا كبيرًا. عن مالك بن الحارث -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ضمَّ يتيمًا بين أبوَينِ مسلمَين إلى طعامِه وشرابِه حتى يستغنيَ عنه؛ وجبَتْ له الجنَّةُ، ومن أعتقَ امرءًا مسلمًا؛ كان فَكاكَه من النَّارِ، يُجزِئُ بكلِّ عضوٍ منه عضوًا منه
.
كما أن كفالة اليتيم تقرب العبد من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقد قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما
.
تحريم أكل مال اليتيم في الأحاديث الشريفة
حذر الإسلام من أكل مال اليتيم وجعله من الكبائر التي تهلك صاحبها. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ
.
كما أن أكل مال اليتيم يؤدي إلى عذاب شديد في الآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعَثُ يومَ القيامةِ قومٌ من قبورِهم، تأججُ أفواهُهم نارًا فقيل: من هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: ألم ترَ اللهَ يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا)
.
الرحمة باليتيم وأجرها العظيم
الرحمة باليتيم من الصفات التي يحبها الله تعالى، وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على ذلك. عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن رجلًا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له: إن أردتَ أن يُليَّنَ قلبُكَ فامسَح رأسَ اليتيمِ وأطعمهُ
.
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرص على حماية حقوق اليتيم، فقال: للَّهمَّ إنِّي أحرِّجُ حقَّ الضَّعيفينِ اليتيمِ والمرأةِ
، ومعنى أحرج: أحذر من الوقوع في ظلمهم.
الصدقة على اليتيم وأثرها في المجتمع
الصدقة على اليتيم من الأعمال التي تجلب الخير والبركة للمجتمع، وقد وردت أحاديث تحث على ذلك. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر
.
كما أن الصدقة على اليتيم تقرب العبد من الله تعالى، وتجلب له الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
أحاديث نبوية عن حقوق اليتيم
لليتيم حقوق كثيرة في الإسلام، وقد وردت أحاديث تحث على حفظ هذه الحقوق. عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما
.
كما أن حفظ حقوق اليتيم يجلب البركة والخير للفرد والمجتمع، ويقرب العبد من الله تعالى.
كيفية التعامل مع اليتيم في الإسلام
التعامل مع اليتيم في الإسلام يجب أن يكون بالرحمة والإحسان، وقد وردت أحاديث تحث على ذلك. عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للَّهمَّ إنِّي أحرِّجُ حقَّ الضَّعيفينِ اليتيمِ والمرأةِ
.
كما أن الإحسان إلى اليتيم يجلب الخير والبركة للفرد والمجتمع، ويقرب العبد من الله تعالى.
المراجع
- رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 22153، صحيح لغيره.
- رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4/426، حسن كما قال في المقدمة.
- معمر بن راشد، جامع معمر بن راشد، الجزء 11، حديث ضعيف، صفحة 299.
- رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن مالك بن الحارث، الصفحة أو الرقم: 1895، صحيح لغيره.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6857، صحيح.
- رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي برزة، الصفحة أو الرقم: 5566، أخرجه في صحيحه.
- رواه الذهبي، في المهذب، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 3/140، ضعيف.
- رواه النووي، في تحقيق رياض الصالحين، عن أبي شريح، الصفحة أو الرقم: 146، حسن.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد، الصفحة أو الرقم: 5304، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2982، صحيح.