أحاديث نبوية شريفة: مجموعة من الأحاديث النبيلة

أحاديث عن الأخلاق الإسلامية، وأحاديث عن فضل الذكر، مع المراجع. أحاديث مختارة من السنة النبوية الشريفة.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
أحاديث نبوية عن الأخلاق الحميدة#akhlaq
أحاديث عن فضل الذكر والدعاء#dhikr
المراجع#marej

كلمات الرسول الكريم عن بناء الشخصية الأخلاقية

تُظهر السنة النبوية الشريفة أهمية الأخلاق الإسلامية في بناء شخصية المسلم المتكاملة. ففي العديد من الأحاديث الشريفة، حثّ النبي ﷺ على التمسك بالأخلاق الفاضلة، وبيّن عاقبة التخلي عنها. من بين هذه الأحاديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-:(إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).[١]

وفي حديث آخر يُبرز أهمية الأمانة وخطورة فقدانها:

قوله -صلى الله عليه وسلم-:(أنَّ الأمانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ، وحَدَّثَنا عن رَفْعِها قالَ: يَنامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ، فَتُقْبَضُ الأمانَةُ مِن قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أثَرُها مِثْلَ أثَرِ الوَكْتِ، ثُمَّ يَنامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ، فَيَبْقَى أثَرُها مِثْلَ المَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ علَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَراهُ مُنْتَبِرًا وليسَ فيه شَيءٌ، فيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبايَعُونَ، فلا يَكادُ أحَدٌ يُؤَدِّي الأمانَةَ، فيُقالُ: إنَّ في بَنِي فُلانٍ رَجُلًا أمِينًا، ويُقالُ لِلرَّجُلِ: ما أعْقَلَهُ! وما أظْرَفَهُ! وما أجْلَدَهُ! وما في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ. ولقَدْ أتَى عَلَيَّ زَمانٌ وما أُبالِي أيَّكُمْ بايَعْتُ؛ لَئِنْ كانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ عَلَيَّ الإسْلامُ، وإنْ كانَ نَصْرانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ ساعِيهِ، فأمَّا اليَومَ فَما كُنْتُ أُبايِعُ إلَّا فُلانًا وفُلانًا).[٢]

أحاديث شريفة عن فضل الذكر

حثّ النبي ﷺ على كثرة الذكر، وبيّن فضله العظيم في حياة المسلم. ففي العديد من الأحاديث، أشار إلى ما يترتب على المواظبة على الأذكار من ثواب عظيم وقرب من الله عز وجل. نذكر هنا بعضاً منها:

قوله -صلى الله عليه وسلم-:(الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها).[٣]

وفي أحاديث أخرى، يُبيّن النبي ﷺ بعض الأذكار وصفاتها:

قوله -صلى الله عليه وسلم-:(كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ).[٤]

قوله -صلى الله عليه وسلم-:(إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ).[٥]

قوله -صلى الله عليه وسلم-:(مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَومَهُ ذلكَ، حتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، وَمَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ولو كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).[٦]

المراجع

[١] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، صحيح.

[٢] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن حذيفة بن اليمان، صحيح.

[٣] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، صحيح.

[٤] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، صحيح.

[٥] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن الأغر المزني أبو مالك، صحيح.

[٦] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.

Total
0
Shares
المقال السابق

فضل الحلم في الإسلام

المقال التالي

فضل الصدق في الإسلام

مقالات مشابهة