أحاديث نبوية شريفة في فضل طلب العلم ونشره

مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل العلم

يُظهر هذا المقال مجموعة من أحاديث رسول الله ﷺ التي تُبرز أهمية السعي وراء المعرفة ونشرها، فهي ركن أساسي في بناء المجتمعات الإسلامية المتقدمة.

أحاديث تُبين فضل طلب العلم

يُعدّ طلب العلم من أهم الواجبات الدينية، وهذه بعض الأحاديث التي تُبيّن ذلك:

• (النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادِنِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ إذا فَقُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ). [١] هذا الحديث الشريف يُشير إلى أهمية الفقه في الدين لخير الناس، وارتباط ذلك بتوفيق الله.
• (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). [٢] يُبرز هذا الحديث استمرار أجر العلم النافع حتى بعد وفاة صاحبه.
• (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِي، ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ). [٣] يؤكد هذا الحديث على أنَّ من توفيقه الله أن يفقهه في الدين.
• (فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ). [٤] يُظهر هذا الحديث عظم شأن العالم الذي يُعلّم الناس الخير.
• (الدُّنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرَ اللهِ وما والاه، وعالِمًا أو متعلمًا). [٥] يُشير هذا الحديث إلى استثناء العلماء والمتعلمين من لعنة الدنيا.
• (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتانِ في البحرِ). [٦] يُؤكد هذا الحديث على وجوب طلب العلم على كل مسلم، وأنَّ كل الخلق يستغفر لطالب العلم.

أحاديث تحث على طلب العلم

يُحثّ الإسلام على السعي الدؤوب في طلب العلم، و هذه بعض الأحاديث التي تدعم هذه الفكرة:

• (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ). [٧] يوضح هذا الحديث فضل طلب العلم ومكانته العالية.
• (من دخلَ مسجِدَنا هذا ليتعلَّمَ خيرًا، أو ليعلِّمَهُ، كانَ كالمُجاهدِ في سَبيلِ اللَّهِ، ومَن دخلَهُ لغيرِ ذلِكَ، كانَ كالنَّاظرِ إلى ما لَيسَ لَهُ). [٨] يُشبه هذا الحديث من يطلب العلم أو يُعلّمه بالمُجاهد في سبيل الله.

أحاديث تُبرز أهمية نشر العلم

لا يقتصر فضل العلم على اكتسابه فقط، بل يتعداه إلى نشره وتبليغه للآخرين:

• (فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، بيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فإنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أنْ يُبَلِّغَ مَن هو أوْعَى له منه). [٩] يحثّ هذا الحديث على تبليغ العلم حتى يصل لمن هو أوعى له.
• (ضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مقالتي، فبلَّغَها، فرُبَّ حاملِ فِقهٍ، غيرُ فَقيهٍ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ، ثلاثٌ لا يُغلُّ علَيهِنَّ قلبُ مؤمنٍ: إخلاصُ العملِ للَّهِ، والنَّصيحةُ لوُلاةِ المسلمينَ، ولزومُ جماعتِهِم، فإنَّ دَعوتَهُم، تُحيطُ مِن ورائِهِم). [١٠] يُبين هذا الحديث أهمية نقل العلم حتى وإن كان الناقل لا يفقهه تمامًا.

كيف يُفقد العلم؟

يُوضح هذا الحديث كيف يُفقد العلم:

• (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا). [١١] يُوضح هذا الحديث طريقة انقراض العلم من خلال وفاة العلماء وعدم وجود من يحل محلهم.

المراجع