أحاديث نبوية شريفة عن فضل العلم

استكشاف أحاديث نبوية عن فضل العلم، منزلة العلماء، دور التعليم، وأهمية السعي الدؤوب في طلب العلم والمعرفة.

فهرس المحتويات

المحتوىالرابط
فضل العلم في الأحاديث النبويةالفقرة الأولى
مكانة العلماء في الإسلامالفقرة الثانية
ثواب من يساهم في نشر العلمالفقرة الثالثة
حث النبي صلى الله عليه وسلم على المثابرة في طلب العلمالفقرة الرابعة

فضل العلم في السنة النبوية

حثّ النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – على طلب العلم، مؤكداً على مكانته السامية في الإسلام. وتجلى ذلك جلياً في الأحاديث النبوية الكثيرة التي تناولت هذا الشأن. وقد أولى الإمام البخاري – رحمه الله – أهمية بالغة لهذا الباب، مخصصاً له باباً مستقلاً في صحيحه. ومن أبرز الأحاديث التي تبرز فضل العلم:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).[١]

وفي حديث آخر يُبيّن فضل العلم على سائر الأمور، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).[٢]

رفعة شان العلماء

يُبرز الإسلام منزلةً رفيعةً للعلماء، باعتبارهم ورثة الأنبياء في نشر الهداية وتبليغ الرسالة السمحاء. فهُم نورٌ يُضيء طريق الناس إلى الحقيقة والخير، ويُزيلون ظلمات الجهل عن قلوبهم وعقولهم. ومن الأحاديث التي تشير إلى مكانتهم الرفيعة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ).[٦]

كما جاء في حديث آخر: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).[٧]

وحديث آخر يُشير إلى منزلة العالم العامل بما علم، (إنَّهُ سيَأتيكم أقوامٌ مِن بعدي يطلُبونَ العِلمَ، فرحِّبوا بِهِم، وحبُّوهم، وعِلِّموهم).[٩] (إسناده ضعيف)

وفي حديث آخر يُؤكد على أهمية العلم وخطورة فقدانه: (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَماءِ، حتَّى إذا لَمْ يَتْرُكْ عالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا).[١٠]

أجر من يُسهم في نشر العلم والمعرفة

لم يقتصر تشجيع النبي – صلى الله عليه وسلم – على طلب العلم فحسب، بل شمل أيضاً من يساعد في نشره وتعليمه لغيره. فمن أجور هذا العمل النبيل:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا).[١٣]

وَفي حديثٍ آخر: (الدَّالُّ علَى الخَيرِ كفاعلِهِ).[١٤]

الدوام على طلب العلم

يُشجع الإسلام على السعي الدؤوب في طلب العلم والمعرفة، فهي رحلةٌ مستمرةٌ لا تتوقف عند حدٍّ معين، بل هي عبادةٌ مُستمرة كغيرها من العبادات. وقد جاء في قوله تعالى: (وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا).[١٥]

ومن الأحاديث التي تدل على أهمية الاستمرار في طلب العلم، (سَلوا اللهَ عِلمًا نافعًا وتعَوَّذوا باللهِ مِن علمٍ لا ينفعُ).[١٧]

الحديث الشريف: (اللهمَّ انفعْني بما علَّمتني وعلِّمْني ما يَنفعُني وزِدْنِي علمًا)،[١٦](إسناده ضعيف).

المراجع:

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، صحيح.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، صحيح.
  8. رواه الوادعي، في أحاديث معلة، عن أبي كبشة الأنماري، إسناده ضعيف.
  9. رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن أبي هريرة، ضعيف.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، صحيح.
  11. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي الدرداء، صحيح.
  12. رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبي أمامة الباهلي، إسناده ضعيف.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، صحيح.
  14. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، حسن صحيح.
  15. سورة طه، آية:114
  16. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبي هريرة، ضعيف.
  17. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، حسن.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

الرفق بالحيوان في الإسلام: أحاديث نبوية شريفة

المقال التالي

حدائق الحيوانات: تاريخها، دورها، وتحدياتها

مقالات مشابهة