فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
فضل الزواج في السنة النبوية | الفقرة الأولى |
معايير اختيار الزوجة الصالحة | الفقرة الثانية |
معايير اختيار الزوج الصالح | الفقرة الثالثة |
أحاديث متنوعة عن الحياة الزوجية | الفقرة الرابعة |
فضل الزواج في السنة النبوية الشريفة
حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، مبيناً فضائله الكثيرة، لما فيه من تحصين النفس، وغض البصر، وحفظ الفروج. فقد روى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ).
وفي حديث آخر، يُبين النبي صلى الله عليه وسلم أهمية اتباع سنته، ويدحض ما يعتقده البعض من ترك الزواج أو غيره من المباحات الشرعية، فقد قال صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَنَسٍ، أنَّ نَفَرًا مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَأَلُوا أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن عَمَلِهِ في السِّرِّ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: لا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَقالَ بَعْضُهُمْ: لا آكُلُ اللَّحْمَ، وَقالَ بَعْضُهُمْ: لا أَنَامُ علَى فِرَاشٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه. فَقالَ: (ما بَالُ أَقْوَامٍ قالوا كَذَا وَكَذَا؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي).
نصائح في اختيار الزوجة
يُعدّ اختيار الزوجة قرارًا بالغ الأهمية، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الأخذ بالدين في هذا الاختيار، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ). وهذا الحديث يُبرز أهمية الجانب الديني في الشريك الحياه، فالدين هو الأساس المتين لبناء أسرة سعيدة مستقرة.
كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالبحث عن الزوجة التي تتمتع بالطاعة والوفاء، فقد روي عن أبي هريرةَ قال: سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن خيرِ النساءِ فقال:(التي تُطِيعُ إذا أمرَ وتَسُرُّ إذا نظر وتحفظُه في نفسها ومالِه). وهذا الحديث يُشير إلى صفاتٍ حميدةٍ في الزوجة الصالحة، وهي الطاعة، والسرور، والمحافظة على نفسها ومال زوجها.
كما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج من المرأة الودودة الولودة، فقد قال صلى الله عليه وسلم:(تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ). ففيه تشجيعٌ على إنجاب الذرية الصالحة، والتي هي زينة الحياة الدنيا.
نصائح في اختيار الزوج
كما هو الحال في اختيار الزوجة، فإن اختيار الزوج يُعدّ قرارًا مهمًا يتطلب التدبر والاختيار الحكيم. وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الاختيار الصحيح من خلال أحاديثه الشريفة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (تَخيَّروا لنُطَفِكم، فانكِحوا الأكْفاءَ، وأنكِحوا إليهم).
وفي حديث آخر، يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الالتفات إلى الدين والخلق في الشريك الحياة، مكرراً هذه النصيحة ثلاث مرات لتأكيد أهميتها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ. ثلاث مرات).
أحاديث متنوعة عن الحياة الزوجية
تضمّ السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تُوضح كيفية التعامل بين الزوجين، وتُبيّن واجبات كلٍّ منهما نحو الآخر. ومن أبرز هذه الأحاديث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامتْ شهرَها، وحفظتْ فرجَها، وأطاعتْ زوجَها، دخلتِ الجنةَ). وهذا الحديث يُبرز أهمية التزام المرأة بفرائض دينها، وحفظها لشرفها، وطاعتها لزوجها.
كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم مسؤولية الرجل عن أسرته، وواجباته نحوهم، في حديثه الشريف: (أَلا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإِمامُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى أهْلِ بَيْتِ زَوْجِها، ووَلَدِهِ وهي مَسْئُولَةٌ عنْهمْ، وعَبْدُ الرَّجُلِ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ).
وفي حديث آخر، يُبين النبي صلى الله عليه وسلم حقوق الزوج على زوجته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللهِ لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها). هذا الحديث يُشير إلى مكانة الزوج في الحياة الزوجية، ووجوب احترامه وطاعته.
كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية التعامل الطيب بين الزوجين، وعدم اللجوء إلى الضرب والعنف، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لقد طاف بآلِ محمَّدٍ اللَّيلةَ سبعونَ امرأةً كلُّهنَّ يشتكينَ الضَّربَ وايمُ اللهِ لا تجِدونَ أولئكَ خيارَكم).
بالإضافة إلى ذلك، هناك أحاديث تتناول مسائل أخرى متعلقة بالزواج، كصدقة المرأة وصيامها مع زوجها، ودخول المرأة الجنة بشرط طاعتها لزوجها، وما إلى ذلك.