فهرس المحتويات
أحاديث نبوية عن النفاق |
آيات قرآنية كريمة بشأن المنافقين |
معنى النفاق وخطورته |
المراجع |
أحاديث شريفة تبين علامات المنافقين
وردت أحاديث نبوية عديدة تصف صفات المنافقين، نورد منها ما يلي:
قال رسول الله ﷺ: «آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ».[١]
وفي حديث آخر، أوضح النبي ﷺ أهمية الصلاة، خاصة صلاة الفجر والعشاء، فقال ﷺ: «ليسَ صَلَاةٌ أثْقَلَ علَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ والعِشَاءِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ المُؤَذِّنَ، فيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِن نَارٍ، فَأُحَرِّقَ علَى مَن لا يَخْرُجُ إلى الصَّلَاةِ بَعْدُ».[٢]
كما حذر النبي ﷺ من ترك صلاة الجمعة، فقال ﷺ: «مَن تَركَ الجُمُعةَ ثَلاثًا مِن غيرِ عُذْرٍ فهوَ مُنافقٌ».[٣]
وأشار النبي ﷺ إلى أن محبة الأنصار علامة الإيمان، وكراهيتهم دليل النفاق، بقوله ﷺ: «الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ».[٤]
وقد نقل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قوله: «والذي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ، إنَّه لَعَهْدُ النبيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ: أنْ لا يُحِبَّنِي إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضَنِي إلَّا مُنافِقٌ».[٥]
كما روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «لقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ إلَّا مُنَافِقٌ قدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ، أَوْ مَرِيضٌ، إنْ كانَ المَرِيضُ لَيَمْشِي بيْنَ رَجُلَيْنِ حتَّى يَأْتِيَ الصَّلَاةِ، وَقالَ: إنْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَنَا سُنَنَ الهُدَى، وإنَّ مِن سُنَنَ الهُدَى الصَّلَاةَ في المَسْجِدِ الذي يُؤَذَّنُ فِيهِ».[٦]
وفي حديث آخر، روى عتبان بن مالك رضي الله عنه قصة تبين كراهية المنافقين لله ورسوله ﷺ.[٧]
وذكر أنس بن مالك رضي الله عنه قصة تبين حكم من يترك الصلاة جماعة من أجل مصالحه الشخصية.[٨]
وأختتم النبي ﷺ حديثه عن صفات المنافقين بقوله ﷺ: «أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذا خَاصَمَ فَجَرَ».[٩]
نصوص قرآنية تحذر من النفاق
يُحذّر القرآن الكريم من النفاق ويوضح عواقبه الوخيمة، ففي سورة النساء يقول الله تعالى: «بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا».[١٠]
ويبين الله تعالى مكانة المنافقين في الآخرة بقوله تعالى: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ».[١١]
كما يؤكد الله تعالى كذب المنافقين بقوله تعالى: «وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ».[١٢]
ويشير إلى جهل المنافقين بحقيقة الأمور بقوله تعالى: «وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ».[١٣]
مفهوم النفاق ونتائجه
النفاق هو إظهار خلاف ما يُبطن، أي إظهار الإيمان والالتزام بالدين ظاهرياً مع وجود نقيض ذلك في القلب والنية. وهو من أخطر الأمراض التي تصيب القلوب، حيث يؤدي إلى فساد الإيمان، وإلى ضياع الثواب، ويدخل صاحبه في دائرة الغضب الإلهي.