فهرس المحتوى
أحاديث نبوية شريفة عن الأخلاق
يُعدّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قدوةً عظيمةً للأمة في جميع شؤون الحياة، وخاصةً في مجال الأخلاق. فقد حثّ أمّته على مكارم الأخلاق ومدح أصحابها، ونذكر من ذلك الأحاديث:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم”. [١]
قال -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسنٍ؛ فإن اللهَ تعالى لَيُبْغِضُ الفاحشَ البذيءَ”. [٢]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى”. [٣]
قال -صلى الله عليه وسلم- عن الصدق: “إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا”. [٤]
قال -صلى الله عليه وسلم- لأشجِّ عبد القيس -رضي الله عنه-: “إنَّ فيكَ خَصلتينِ يحبُّهُما اللَّهُ: الحِلمُ، والأَناةُ”. [٥]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “ما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ”. [٦]
قال -صلى الله عليه وسلم- عن الحياء: “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ شُعْبَةً، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”. [٧]
أحاديث نبوية عن العلم
حثّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على طلب العلم، وبيّن فضل وأجر طالب العلم عند الله -عز وجل-. ونذكر من ذلك الأحاديث:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِهُ”. [٨]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ”. [٩]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ”. [١٠]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له”. [١١]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “لا تَعلَّموا العِلمَ لِتُباهوا به العُلماءَ، ولا تُماروا به السُّفهاءَ، ولا تَخيَّروا به المجالِسَ فمَن فعَل ذلك فالنَّارَ النَّارَ”. [١٢]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مقالتي فبلَّغَها، فرُبَّ حاملِ فِقهٍ غيرُ فقيهٍ، ورُبَّ حامِلِ فِقهٍ إلى مَن هوَ أفقَهُ منهُ”. [١٣]
أحاديث نبوية عن القرآن
أكدّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على أهمية القرآن الكريم وحثّ أمّته على قراءته وتدبّره، وبيّن فضائله العظيمة وفضل حفظه. ومن الأحاديث النبوية عن القرآن:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ”. [١٤]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالأُتْرُجَّةِ طَعْمُها طَيِّبٌ، ورِيحُها طَيِّبٌ، والذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالتَّمْرَةِ طَعْمُها طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ رِيحُها طَيِّبٌ، وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُها مُرٌّ، ولا رِيحَ لَها”. [١٥]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ”. [١٦]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ”. [١٧]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عاهَدَ عليها أمْسَكَها، وإنْ أطْلَقَها ذَهَبَتْ”. [١٨]
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: “خَرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجَميُّ، فقالَ: اقرَؤُوا فَكُلٌّ حسَنٌ وسيَجيءُ أقوامٌ يقيمونَهُ كما يقامُ القِدْحُ يتعجَّلونَهُ ولا يتأجَّلونَهُ”. [١٩]
عن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- قال: “إنه مرَّ على قاصٍّ يقرأ، ثمَّ سأل فاسترجع، ثمَّ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقولُ: من قرأ القرآنَ، فليسألِ اللهَ به، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤونَ القرآنَ يسألونَ به الناسَ”. [٢٠]
أحاديث نبوية عن العمل
العمل عبادةٌ عظيمة تنهض بها الأمّة، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن أهمية العمل وفضله في الإسلام. ونذكر منها ما يأتي:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ لأهْلِ مَكَّةَ”. [٢١]
قال -صلى الله عليه وسلم-: “اللهمَ باركْ لأمتي في بكورِها. قال: وكان إذا بعث سريةً أو جيشًا، بعثهم أولَ النهارِ. وكان صخرُ رجلًا تاجرًا. وكان إذا بعث تجارةً بعثهم أولَ النهارِ، فأثرى وكثر مالُه”. [٢٢]
جاء في الحديث النبويّ: “أنَّ داوُدَ النبيَّ عليه السَّلامُ كانَ لا يَأْكُلُ إلَّا مِن عَمَلِ يَدِهِ”. [٢٣]
قال صلى الله عليه وسلم: “لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ”. [٢٤]
تعريف الحديث النبوي
الحديث النبويّ اصطلاحاً هو كل ما أُضيف إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خُلقية أو خَلقية، ويعني التقرير سكوت النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن فعل أو قول. [٢٥]
ويهدف هذا التعريف إلى تحديد الحديث المرفوع عنه صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لِتجنّب الخطأ فيما نُقل عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولتقليد المسلمين لصفاته وأفعاله الثابتة.
المراجع
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1162، حسن صحيح.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:2002، حسن صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:2586، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6094، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:17، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1469، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:35، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:1037، صحيح.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:2685، صححه الألباني.
- رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:3641، صححه الألباني.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1631، صحيح.
- رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:77، أخرجه في صحيحه.
- رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:188، صححه الألباني.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:798، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري ، الصفحة أو الرقم:5020، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
- رواه أنس بن مالك، في سنن ابن ماجه، عن ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 179، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:789، صحيح.
- رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:830، صححه الألباني.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:2917، حسنه الألباني.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2262، صحيح.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن صخر بن وداعة الغامدي، الصفحة أو الرقم:1212، حسن.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2073، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2374، صحيح.
- عبد الحق الدهلوي، مقدمة في أصول الحديث، صفحة 33. بتصرّف.
