فهرس المحتويات
- أحاديث الرسول عن الظلم
- دعوة المظلوم في السنة النبوية
- عاقبة الظالم في الآخرة
- أهمية إرجاع الحقوق لأصحابها
- الحديث القدسي عن الظلم
- المراجع
أحاديث الرسول عن الظلم
لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الظلم في العديد من الأحاديث، مؤكداً على خطورته وعواقبه الوخيمة. الظلم ليس فقط انتهاكاً لحقوق الآخرين، بل هو أيضاً معصية لله تعالى. وفيما يلي بعض الأحاديث التي توضح ذلك.
دعوة المظلوم في السنة النبوية
لقد وعد الله تعالى المظلوم باستجابة دعائه، مما يدل على عظمة الظلم وخطورته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ المظلومِ ودعوةُ المسافرِ ودعوةُ الوالدِ على ولدِه). [١] وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن وَعثاءِ السَّفرِ، وَكَآبةِ المُنقَلبِ، ومنَ الحَورِ بعدَ الكَورِ، ومن دَعوةِ المَظلومِ، ومن سوءِ المَنظرِ في الأَهْلِ والمالِ). [٢]
عاقبة الظالم في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ). [٣]
أهمية إرجاع الحقوق لأصحابها
ينبغي على المسلم أن يحرص على إرجاع الحقوق لأصحابها والتوبة من الظلم، فمن لم يفعل ذلك سيؤخذ من حسناته بمقدار ما ظلم في الآخرة يوم لا ينفع الندم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه). [٤]
الحديث القدسي عن الظلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: (يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ). [٥]
المراجع
- رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2699، أخرجه في صحيحه.
- رواه ابن خزيمة، في صحيح ابن خزيمة، عن عبدالله بن سرجس، الصفحة أو الرقم:4/ 23، أخرجه في صحيحه.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2581، صحيح.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2449، صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:2577، صحيح.