مُختارات من إبداع تميم البرغوثي
- أجمل ما كتبه تميم البرغوثي في مدح الرسول عليه السلام
- أجمل ما كتبه تميم البرغوثي في الحب
- أجمل ما كتبه تميم البرغوثي عن والدته
مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
يُعرف تميم البرغوثي بقصائده المُلهمة التي تُجسد مشاعر الحب والتقدير للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. من بين أشهر قصائده التي تُظهر إعجابه الشديد بالنبي الكريم:
قصيدة البردة
في هذه القصيدة الفريدة، يرسم البرغوثي صورة رائعة للحياة اليومية للرسول -صلى الله عليه وسلم-، مع التركيز على صفاته العظيمة وأخلاقه الفاضلة.
لنا نَبِيٌّ بَنَى بَيْتًا لِكُلِّ فَتَى
مِنَّا وَكُلَّ رَضِيعٍ لَفَّهُ بِرِدَاو
وَكُلَّ عُرْسٍ أَتَاهُ للعَرُوسِ أَبًَ
يُلْقِي التَّحِيَّةَ للأَضْيافِ وَالوُسُدَاو
وَكُلَّ حَرْبٍ أَتَاها للوَرَى أَنَسًا
وَاْسْتَعْرَضَ الجُنْدَ قَبْلَ الصَّفِّ وَالعُدَدَ
مُمَسِّحًا جَبَهَاتِ الخَيْلِ إِنْ عَثَرَتْ
حَتَّى تَرَى المُهْرَ مِنْهَا إنْ هَوَى نَهَدَ
مُذَكِّرًا جَافِلاتِ الخَيْلِ مَا نَسِيَتْ
أَنْسَابَهَا كَحَلَ العَيْنَيْنِ وَالجَيَدَ
حَتَّى لَتَحْسَبُ أَنَّ المُهْرَ أَبْصَرَهُ
أَو أَنَّ مَسًّا أَصَابَ المُهْرَ فَانْجَرَدَ
شَيْخٌ بِيَثْرِبَ يَهْوَانَا وَلَمْ يَرَنَاهُ
ذِي هَدَايَاهُ فِينَا لَمْ تَزَلْ جُدُدَ
يُحِبُّنَا وَيُحَابِينَا وَيَرْحَمُنَا
وَيَمْنَحُ الأَضْعَفِينَ المَنْصِبَ الحَتِدَ
هُوَ النَّبِيُّ الذي أَفْضَى لِكُلِّ فَتَىً
بِأَنَّ فِيهِ نَبِيًّا إِنْ هُوَ اْجْتَهَدَ
يَا مِثْلَهُ لاجِئًا يَا مِثْلَهُ تَعِبًا
كُنْ مِثْلَهُ فَارِسًا كُنْ مِثْلَهُ نَجُدَ
مِنْ نَقْضِهِ الظُلْمَ مَهمَا جَلّ صَاحِبُهُ
نَقض إِيوانُ كِسْرَى عِنْدَما وُلِدَ
وَرَدَّتِ الطَّيْرُ جَيْشًا غَازِيًا فَمَضَى
وَقَدْ تَفَرَّقَ عَنْ طَاغِيهِ مَا حَشَدَ
قصيدة الحمامة والعنكبوت
تُعتبر قصيدة الحمامة والعنكبوت من قصائد تميم البرغوثي التي تُظهر عبقريته في إضفاء الطابع الإنساني على الحيوانات، وترمز للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالحمامة التي تجد ملاذًا عند العنكبوت، فتنقذها من الخطر.
تقول الحمامة للعنكبوت:
أخية تذكرتني أم نسيت؟
عشية ضاقت علي السماء
فقلتِ على الرحب في الغار بِيتِ
وفي الغار شيخان لا تعلمين
حميتهما يومها أم حُميتِ
جليلان إن ينجوا يصبحا
أمة ذات شمل جميع شتيت
وقوم أتوا يطلبونهما تقفال
ريح عنهم من الجبروت
أقلب عيني في القوم ما بين
وجه مقيت ووجه مقيت
أتوا فارتعشتُ فقلتِ: اثبتي
تحرزي الخير يا هذه ما حييت
فليس بأيديهم أن تعيشي
وليس بأيديهم أن تموتي
سينحمي الغريبين من كل سيف
بريش الحمام وأوهى البيوت
سنبني المآذن في المشرقين
بخيط رفيع وخبز فتيت
أنا من أتيتكِ أشكو السماء
فصرتُ أقاسمها بعض قوتي
تقول الحمامة للعنكبوت
أخية تذكرتني أم نسيت؟
أخية هل تذكرين الغريبين
ما فعلا بعدنا يا فديتِ؟
أجمل ما كتبه تميم البرغوثي في الحب
يُعرف تميم البرغوثي بشاعريته في الحب، حيث يُجسد مشاعره بطريقة رقيقة ومُؤثرة، ويرسم لوحات جمالية من خلال كلماته.
قصيدة “كم أظهر العشق”
تُعد قصيدة “كم أظهر العشق من سر” واحدة من أشهر قصائد البرغوثي التي تُظهر جمال الحب وفروسيته:
كم أظهر العشقُ من سرٍّ، وكم كتمَ
وكم أمات وأحيا قبلنا أمماً
قالت غلبتك يا هذا فقلت له
الم تغلبيني ولكن زدتني كرمَ
بعض المعارك في خسرانها شرف
من عاد منتصرا من مثلها انهزمَ
ما كنت أترك ثأري قط قبله
لكنهم دخلوا من حسنهم حرماً
يقسو الحبيبان قدر الحب بينهما
حتى لتحسب بين العاشقين دماً
جديلة طرفاها العاشقان فماتراهما
افترقا إلا ليلتحما
في ضمة ترجع الدنيا لسنتها
كالبحر من بعد موسى عاد والتأمدَ
أصبحا الأصل مما يشبهان فقلهما
كذلك حقاً لا كأنهما
فكل شيء جميل بت تبصره
أو كنت تسمع عنه قبلها فهماهُ
هذا الجمال الذي مهما قسى رحمه
هذا الجمال الذي يستأنس الألمَ
أدمي فداء لطيف جاد في حلم
بقبلتين فلا أعطى ولا حرم
قصيدة “ياسمين التي من حلب”
تُعد هذه القصيدة من أجمل قصائد البرغوثي، حيث يُجسد الحب بشعره الرقيق وجمال الكلمات:
أيا ياسمينُ التي من حلب
أهلك تُركٌ وأهلي عرب
لعينيك سامحتُ هذا الزمانَ
وكنتُ عليه طويلَ العتبْ
غريبٌ على الدهرِ حُسنكِ هذافُديتِ
ولا حُسن إلا اغتربْ
وما عادةُ البخيلِ العطاءُ
وما عادةُ الكريم الطلبْ
ولا الحُّرُ عادته أن يَهابَ
ولا النذلُ عادَتهُ أن يَهَبْ
وقد يحدثُ الحبُ من غير قَصدٍ
كما اتزنت للنبي الخُطَبْ
وخَيرُ الهوى ما يكونُ اتفاقًا
بِلا نيةٍ سَبقت أو سببْ
وشتان ماءُ الغيومِ الفِجاءُ
ومَاءٌ يُجاءُ فيه بالقِربْ
لعينيكِ في الخَلق ملكٌ إذاما
رآه الرشيدُ اعترته الريَّبْ
وشَعركِ ليلُ إمرءِ القيسِ لكني
غير الهمومِ ارتخى وانسكبو
يا ياسمينُ خُلقتُ خجولاسوى
فِ فِتنتين، الهوى والغضبوب
لم أكتب الشِعرَ فيكِ
ولكنْ أحَبكِ من نَفسِه فانكتبْ.
أجمل ما كتبه تميم البرغوثي عن والدته
يُعرف تميم البرغوثي بمشاعره الجميلة تجاه والدته، ويبثّ حبّه لها من خلال قصائده المليئة بالمشاعر.
قصيدة “أتوضأ من قبل الكتابة وأسمي”
تُعد قصيدة “أتوضأ من قبل الكتابة وأسمي” واحدة من أجمل قصائد البرغوثي التي تُظهر إعجابه الشديد بوالدته، حيث يرى فيها مصدرًا للحب والعطاء والقوة:
أتوضأ من قبل الكتابة وأسمي
وأكتب قصيدة عن أبويا وأمي
والشعر خايف يمتحن كالعادة
وأقف بلبس المدرسة من بدري
ما تقولش في أول صراط يوم القيامة
بقولوا يجري
حَرُن على باب القصايد مهرير
رضوى ومريد حرم القصايد ليها هيبة دخلت
مريم وفي أيديها الوليد الشامي ثم المصري
والشعر في مشهد ميلادي نخلت
وخايفة وحوش الأنس
أبويا ونظرتو مستأنسة بنظرة عيون أميال
وحوش غزلان على نبع الهوى ورادة
وعليها قانون الزمن ما يسري
يا نسمة مرت في محل حدادة
يا مدح أبويا وأمي مر في صدري
تشفي الحديد من نار لكن ما تبردو
لأجل الحديد الحر يفضل محمي
أتوضأ من قبل الكتابة وأسمي
أبويا قال للشعر يجري ورايا
فجري وعملّي كمين في كل مراية
فيهم أشوف رضوى ومريد راسميني أجمل من اللازم ومن الممكن
وأبص في مرايتي أقول يمكن
أنا طير ما أشوف في مرايتي إلا سمايا
البوم صور فيها خصل ملوية وعيون سود
صوري الجميلة في طفولتي وعود
في شيب رموشي يفضلوا لازمين
يده لقب بشر مش بالولادة بيحرزو المولود
لولا رضوى موجودة ومريد موجود
لولا كرم أهل الكرم والجود
ما كنت أنادي الله بصوت ممدود
يا رب أنت أبقى أهلي لاسمي.