جدول المحتويات
- الحبيب والعشق
- أجمل كلمات في وصف الحبيب
- قصيدة عفا الله عن ذاك الحبيب وإن جنى
- خواطر عن الحبيب
- رسائل للحبيب
الحبيب والعشق
الحب والعشق من أجمل المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان. إنّ كلمة “حبيب” أو “حبيبه” تحمل معنى التضحية، والصدق في المشاعر يعني العطاء المتبادل، والشخص الأقرب الذي يمنحك الثقة لمعرفة كل أسرارك.
أجمل كلمات في وصف الحبيب
الحب يمكن أن يكون صامتاً، لكنه قد يكون انتحارًا بطيئًا. إنّ الإنسان الذي يكتم حبه في قلبه يموت مختنقاً. قد يكون سبب كتمان الحب هو رغبة المحبّ في حماية محبوبّه، وهذا من دلائل الوفاء وكرم الطبع.
يبدأ الحب بالإعجاب أو بحادثة تثير الشفقة، وبمجرد أن تركز العاطفة على شخص ما يأتي دور التفكير والخيال. إذا كان الجمال هو الذي يولد الحب، فإنّ الحنان هو الذي يحافظ عليه. الحنان هو أول مراتب الحب، والإشفاق هو أول مراحل الغرام.
الرجل كدمعة رقيقة، خلقت المرأة لتمسحها. سأحضان نفسي كلما اشتقت إليك، فأنت أنا.
قصيدة عفا الله عن ذاك الحبيب وإن جنى
من أشهر قصائد الحب والعشق، “عفا الله عن ذاك الحبيب وإن جنى” للشاعر العراقي عبد الغفار الأخرس. ولد الأخرس في مدينة الموصل عام 1218 هـ / 1804م، واشتهر في أوساط بغداد الأدبية. لقّب بالأخرس بسبب علة في لسانه.
**قصيدة عفا الله عن ذاك الحبيب وإن جنى:**
> عفا الله عن ذاك الحبيب وإن جنى
> دعاني به المشتاق في صدِّه العناقَ
> سا قلبُه في قول واشٍ وحاسدٍ
> وعهدي به رطب المحبّة ليّ نامن الغيد
> فتّاك بقدٍّ ومقلة
> إذا لاح وسنانُ النواظر بالسناف
> في لحظه استكفى عن الضرب بالظبا
> وفي قدّه استغنى عن الطعن بالقناف
> أَينَ غصونُ البان منه إذا انثنى
> وأينَ الظباء العُفر منه إذا رنا
> فيا سالبي صَبري على البعد والنوى
> ويا مُلبسي ثوباً من السُّقم والضنى
> لقد فتنتني منك عينٌ كحيلة ٌ
> وما خُلِقت عيناك إلاّ لتفتنا
> وليلٌ بإرغام الرقيب سهرته
> كأنَّ علينا للكواكب أعينان
> عَمنا به من لذّة العيش ليلة
> وقد طافت الأقداح من طرب بناف
> منْ كأس راح للمسرات تحتسي
> ومن ورد خدٍّ ما هنالك يجتنى
> إلى أنْ ذوى روض الدجى بصباحه
> وبدَّلَ من وردِ البنفسج سوسنا
> أعدْ ذكر هاتيك الليالي وإنْ مضت
> ولم تَكُ بعد اليوم راجعة لنا
> إذا ما جرت تلك الأحاديث بيننا
> أَمالَ عليها غصنَه البانُ وكنحنى
> وإنْ عرض اللاّحي ولام علىالهوى
> فصرّح بمن تهوى ودَعْني من الكنى
> إلى الله أشكو من تجنّيه شادناً
> أَحِلُّ مكاناً في الحشى فتمكّنا
> أشيرُ إلى بدرِ الدجنّة طالعاً
> وإيّاه يعني بالإشارة من عنى
> ويا ويحَ قلبي كيفَ يرمين أعينٌ
> تعلَّمنَ مرمى الصيد ثم رميننا
> خليليَّ هلْ أحظى بها سنة َ الكرى
> لعلَّ خيالاً يطرقُ العينَ موهنا
> فما أنا لولا النازحون بمهرقٍ
> فُرادى دموع ينحدرنَ ولا ثُنار
> عَيْتُ لهم عهداً وإن شطّت النوى
> بهم وکستبين الودُّبالصدقمعلنا
> وإنّي لأرعى للمودَّة حقّها
> ولا يهدمنَّ الودَّ عندي من بنى
> ولا خير في ودّ امرئٍ إنْ تلوّنت
> بيَ الحال من ريْب الزمان تلوُّنا
> حبيبٌ إليَّ الدهرَ من لا يريبني
> ويرعى مودّات الأخلاّءِ بيننا
> وكلّ جواد يقتني المال للندى
> وينفق يوم الجود أنفس ما اقتنى
> لئن كنت أغنى الناس عن سائر الورى
> فما لي عن سلمان في حالة غنى
> إذا هَتَفَ الداعي مجيباً بکسمه
> زجرتُ به طيراً منالسعدأيمنات
> أمَّلتُ بالأشراف حسناً ومنظراً
> فلم أرَ أبهى من سناه وأحسناب
> أكرمهم كفّاً وأوفرهم ندى ً
> وأرفعِهم قَدَراً وأمنعهم بِنا
> وكم حدَّثوا يوم الندى بحديثه
> فقلتُ أحاديث الكلام إلى هنا
> وما زال يروي الشعر عن مكرماته
> حديث المعالي عن علاه معنعناب
> بكلّ قصيدٍ يحسُد العقد نظمها
> تفنَّنَ فيها المادحون تفنّناب
> بروحي من لا زال منذُ عَرَفْتُه
> إذا ما أساءَ الدهرُ بالحرّ أحسنان
> با لا نبا عنّي بجانب ودّه
> ومن لي به لو كان بالوَرْدِ قد دنا
> وبي فيه من حُرِّ الكلام وجَزلهم
> قالٌ من العتبى وعتبٌ تضمَّنا
> إذا برزت لي حجة في عتابه
> أعادت فصيح النطق بالصدق ألكنا
> أبا مصطفى إني وانْ كنتأخرساً
> فما زال كلّي في ثنائك أسنا
> أبا مصطفى أمّا رضاك فمُنْيَتي
> ومن عَجَبٍ فيك المنيَّة والمنى
> إذا كان عزّي من لدنك ورفعتيف
> لا ترتضِ لي موطن الذل موطنا
> ألستُ امرأً أنزلتُ فيك مقاصدي
> بمنزلة تستوجب الحمد والثنا
> وشكرانُ ما أوليتنيه من النّدى
> لمتخذِ المعروف في البرّ ديدنا
> وما كان ظنّي فيك تصغي لكاذبو
> وتقبل قول الزور من ولد الزنا
> فتبدلني بعد المودَّة ِ بالقلى
> وتغضب ظلماً قبلَ أنْ تتبين
> وأَنْتَ الذي جَرَّبتني وَبَلْوتَني
> وأَنْتَ الذي في الناس تعرف من أنا
> أبيٌّ أشمُّ الأنف غيرُ مداهن
> قريب من الحسنى بعيدٌ عن الخنا
> صددت وأيم الله لا عن جناية
> وما كان لا والله صدّك هيّنا
> أبنْ واستبن أمراً تحيط بعلمه
> لعلك أنْ تَستكشِفَ العذر بيننا
> وهبني مسيئاً ما يزعمونني
> بلائقة ٍ منهم فكن أنتَ محسناً
> وسرَّ إذنْ نفسي ودع عنك مامضى
> فلا زلتَ مسروراً ولا زلتَ في هَنا
خواطر عن الحبيب
عندما تسألني عن سيرتي الذاتية، لا أعرف ماذا أقول سوى أنّ يوم لقائك كان يوم ولادتي الجديد. أصبحت صورتك في مخيلتي ليلاً نهارًا، في عملي وراحة، في كلامي وصمتي، في فرحي وأحزاني. أنتِ تجرين في عروقي، همسات صوتك في أذني، بريق عينيك هو الضوء الذي يجذبني. ابتسامتك تشفي أحزاني، كلماتك تداوي جروحي. شوقي إليك يكسر ملل حياتي. فماذا أكتب في سيرتي الذاتية؟ أنتِ موجودة في كل الكلمات والعبارات، حتى حروف اسمي أصبحت نغم حياتي منذ دخولك. هل تبقين في حياتي أم تغادرين تاركة سيرتي الذاتية بلا هوية؟ لأنك أنت هويتي.
ألم تقرأي في عينيّ كيف أهواك؟ أنا أسير لمحبتك وكأنك تملكين مفاتيح وجداني وذاتي. كيف لي بالتحرر من عشقي لك؟ ذابت ملامحك بداخلي فلم أعرف معنى لحياتي دونك.
بين الحين والحين، يراود القلب الحنين، وأحياناً يخالطه الأنين، لأحبابٍ تسكن الشرايين. منهم من هو حاضر لكن لا تبصره العين، ومنهم من هو غائب لكن حاضر بحبه في القلب سجين. حين صرت أنت البحر، لم ألوّح لهم طلباً للنجاة، كنت أودّعهم مستمتعة. أنت ابتسامتي حين أحزن ودوائي حين أمرض، أنتِ الأمانُ حين أخاف، وانتم جميعاً حين يرحلون.
رسائل للحبيب
**الرسالة الأولى:**
> بالله يا قلبي اكتم هواك،
> واخفِ الذي تشكوه عمن يراك،
> تـغـنـم،من باح لك بالأسرار يـشـابه الأحمق،
> فالصمت والكتمان أحرى بمن يعشق،
> بالله يا قلبي إذا أتاك،
> مستعلم يسأل عما دهـاك،
> فاكتم.
**الرسالة الثانية:**
> ويسألني الحبيب ماذا أريد منك؟
> دعني أفسر لك: أريد منك أماناً،
> وحناناًووطناً،وبيتاً وظلاً،ودفئاً،
> أريد منك حياة،
> أريد منك ماضي وحاضري ومستقبلي،
> أريد منك نظرة عين تخبرني أني ما زلت بخير
> أريد لمسة يد تعيد الأمان لقلبي
> أريد دموعاً لا تنزل إلّا من شدّة الفرح،
> وآلاماً تزول بمجرد رؤياك
> أريدك وحسب.
**الرسالة الثالثة:**
> أجمل الكلمات هي التي تُقرأ في العيون،
> ولا تستطيع أن تُعبر عنها كل حروف اللغات،
> وكيف لي أن أكذب أمام عينيك وفيهما دفء السنين،
> فيهما ضي ساحر يجذب إليه الناظرين،
> وأخشى عليك من عيونالحاسدين،
> وبيدي لأخفيتهم عن كل الحاضرين.