محتويات
- أجمل ما قيل في حب النبي صلى الله عليه وسلم
- أجمل ما قيل عن صفات النبي عليه
- أجمل ما قيل عن النبي من الشعر
- أجمل ما قيل عن الاشتياق للنبي
حب النبي صلى الله عليه وسلم
حبُّ النبي صلى الله عليه وسلم هو شعورٌ يسكنُ القلبَ ويدخلُ فيه بعمقٍ، يلامسُ إحساسهُ كأنه جزءٌ منه. هذا الحبّ ينشرُ أنوارهُ بين حنايا القلوبِ، فيملؤها نورًا و ضياءً وهُدى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “وددت أني لقيت إخواني”. هذه الكلماتُ تبعثُ في نفوسِنا شعورًا بالحبِّ الكبيرِ له. وعندما سأله أصحابهُ: “أوليس نحن إخوانك؟” أجابهم: “أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني”. ما أجملها من كلماتٍ تستوطنُ القلبَ وتحوّلُ صحراءهُ إلى جنةٍ من عظيمِ صدقها!
بأبي أنتَ وأُمي، يا من تهتزُّ له القلوبُ شوقًا وتخفقُ بذكرهِ طربًا. كيف لي أن أصفَ هذا الحبّ العظيمَ؟ كيف لأحرفٍ قاصرةٍ أن تُعبّرَ عن مشاعري نحوكَ؟
بأبي أنتَ وأُمي، أيُّ قلبٍ كقلبِك؟ أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك؟ كيف لأحرفٍ أن تُعبّرَ عن بعضِ معانيكَ؟ كيف لأفكارٍ أن تُحدِّدَ خصالكَ العظيمةَ؟
بأبي أنتَ وأُمي، أتنتظمُ عقدًا من اللآلئ؛ للحديث عن خصالكَ أم تفوحُ مسكًا وعبقًا من ذكرِ طيبِ سجاياكَ، أم تتيهُ فخرًا بوقفاتكَ العظامِ وانتصاراتكَ؟ يا لها من كلماتٍ، ومن معانٍ! تلك التي تكونُ عنك، ويح قلبي كيف أصفُك؟ كيف أتغنّى بحبِّي لك؟
صفات النبي عليه
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكلٍ أسمى وأبرز في كلا المستويين: الديني والدنيوي. هذا الاتحاد الفريد للتأثير الديني والدنيوي معًا، يجعله أعظم شخصيةٍ أثرت في تاريخ البشرية.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوفًا شفيقًا؛ يعودُ المريضَ، ويزورُ الفقيرَ، ويُجِيبُ دعواتِ العبيدِ الأرقاء. لقد كان يُصلِحُ ثيابَهُ بيدِه؛ فهو إذًا لا شكَّ نَبِي مقدَّس، نشأ يتيمًا معوِزًا، حتى صار فاتحًا عظيمًا.
كانت تصرفاتُ الرسول صلى الله عليه وسلم في أعقابِ فتحِ مكة تدلُّ على أنه نبي مرسل، لا على أنه قائد مظفَّر؛ فقد أبدى رحمةً وشفقةً على أمته، رغم أنه أصبح في مركز قويٍّ. لقد توجَ نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو.
كان حديثُه رصينًا مؤثرًا بليغًا، له نغمات موسيقية هادئة. كان الرسول يأكل قليلًا، ويكثر من الصيام، زاهدًا لا يَمِيل إلى الترَف، بل يَمِيل إلى البساطة في ملابسه، مع الاحتفاظ بجمال المظهر.
استعدادُ هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدًا وقائدًا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدًا صلى الله عليه وسلم مُدّع، افتراضٌ يثير مشاكل أكثر، ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين، لم تنل التقدير اللائق بمِثل ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم.
شعر عن النبي
قال البرعي:
ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى
ما غردتْ في الأيكِ ساجعة ُ الربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِما
اهتزتِ الأثلاثُ منْ نفسِ الصبا
ياربِّ صلِّ على النبي و آلهما
لاح برقٌ في الأباطحَ أو خبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِما
أمتْ الزوارُ نحوكَ يثربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِما
قال ذو كرمٍ لضيفٍ مرحبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِما
كوكبٌ في الجو قابلَ كوكبا
ياربّ صلِّ على الذي أدنيته
منْ قابَ قوسينِ الجنابَ الأقربا
باللهِ يا متلذذينَ بذكرهِ
صلوا عليهِ فما أحقَّ وأوجبا
صلوا على المختارِ فهوَ شفيعكمْ
في يومِ يبعثُ كلَّ طفلٍ أشيبا
صلوا على منْ ظللته غمامة ٌ
والجذعُ حنَّ لهُ وأفصحتِ الظبا
صلوا علي منْ تدخلونَ بجاههِ
دارَ السلامِ وتبلغونَ المطلبا
صلوا عليهِ وسلموا وترحموا
وردوا به حوضَ الكرامة ِ مشربا
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ يامن
نورُ طلعتهِ يشقُّ الغيهب
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما
أحلاك ذكراً في القلوبِ وأعذب
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما
أوفاكَ للمتذممينَ وأحسب
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما
أزكاكَ في الرسل الكرامِ وأطيب
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ منْ
عبدِ الرحيمِ توسلًا وتقربا.
الاشتياق للنبي
اللهم صلّ وسلم وبارك على من بكى شوقًا لرؤيتنا، ونبكيه شوق الحنين الهائم الولهان.
أنا نفسي لحبك يا رسول الله، وحب الله تواقة، وشوقي كل يوم يزداد للقياك.
أحبك يا رسول الله حب محمد الميثاق، أشتاق إليك اشتياق محمد الأب الذي يحنو، محمد الصادق إذا نطق وأقسم، محمد الواثق الكريم الحق، فصلّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مولاي وشفيعي، خير خلق الله كلهم، يا من حبه كالماء البارد على الظمآن، هتفت إليك الأرواح من أشواقها، يا إمام الصالحين وقدوة المفلحين.
وإني أحببتك لهيب الحب كالإعصار، يطوي مقامات سير العاشقين والسالكين والمشتاقين طيًّا.
يا أشرف الرسل طه، ليس نحن من نحيي ذكراك، بل ذكراك هي التي تحيينا، وتفيض نفوسنا؛ شوقا إليك، ونهفو حنينا لرؤيتك.
هتفت لك الأرواح؛ من شدة اشتياقها، صلى الله عليك يا خير الورى، تعداد حبات الرمال وأكثر، يا صفوة الأولياء، وصاحب الغرة والتحجيل والحوض المورود، اشتدّ بي الشوق والحنين.