أجمل ما قال جبران عن الإنسان والحياة
ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك، بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ إلى ما يقوله.
الحق يحتاج إلى رجلين: رجل ينطق به ورجل يفهمه.
أين تبحثون عن الجمال وكيف تجدونه إن لم يكن هو الطريق والدليل؟
ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب.
إنّ أطفالكم ما هُم بأطفالكم، فقد وَلَدَهُم شوقُ الحياة إلى ذاتها، بكُم يخرجون إلى الحياة ولكن ليس منكم.
ربما عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين.
منبر الإنسانية قلبها الصامت لا عقلها الثرثار.
يظل العالم عالماً ما تعلم، فإذا قال: علمت، فقد جهل.
إن الأيدي التي تصنع أكاليل الشوك هي أفضل من الأيدي الكسولة.
مجتمعنا لا يرى بالعين، بل يرى بالأذن.
إذا كان لا بدّ من وجود الخطيئة، فإنّ فريقًا منّا يرتكبونها بالتفاتهم إلى الوراء لاقتفاء خطوات آبائنا وجدودنا.
أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم، ومع أنّهم يعيشون معكم، فهم ليسوا ملكًا لكم، أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأنّ لهم أفكارًا خاصةً بهم، وفي طاقتكم أن تصنعوا المساكن لأجسادهم، ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم، فهي تقطن في مسكن الغد، الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى ولا في أحلامكم، وإنّ لكم أن تجاهدوا لكي تصيروا مثلهم ولكنكم عبثًا تُحاولون أن تجعلوهم مثلكم.
كلنا محارب في معركة الحياة، ولكن بعضنا يقود وبعضنا يقاد.
الجبال تصلي وأشعة الغروب تودعها والأودية تصلي وضباب المساء يغمرها.
إن ما نتوق إليه، ونعجز عن الحصول عليه أحب إلى قلوبنا مما قد حصلنا عليه.
النفس الإنسانية مثل الزجاج لا تجرح إلا عندما تنكسر.
لا أحد منا يُفكر بصوت عال، ولكن كثيرات يبتسمن بدون ارتباك، لأنّنا نلقي ابتساماتنا يمنه ويسره بدون أن نخشى انفضاح أمرنا أو نفاذ دهائنا.
ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين، ويل لأمة تلبس ممّا لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر، ويل لأمة تحسب المستبد بطلًا وترى الفاتح المذل رحيمًا، ويل لأمة سائسها ثعلب وفيلسوفها مشعوذ وفنها فن الترقيع والتقليد، ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.
تلك الدجنة آذنت بجلاء… وبدا الصباح فحي وجه ذكاء… العدل يجلوها مقلا عرشها… والظلم يعثر عثرة الظلماء… يا أيها العظيم تحية… فك الأسارى بعد طول عناء… أوشكت فيك وقد نسيت شكيتي… أن أوسع الأيام طيب ثناء.
أجمل ما قال جبران عن الحب
لا تُفكر أنك تستطيع أن تُوجه الحب في مساره، فالحب إن وجدك جديرًا به هو الذي يُوجه مسارك.
إن لم يجر بينكم التبادل بالحب والعدل، شرهت فيكم نفوس وجاعت أخرى.
هو الحب ذا يستهزئ بي، ها قد جعلني سخرية، وقادني حيث الآمال تُعد عيوبًا والأماني مذلة.
الحبكالموتي يُغير كل شيء.
ليُحب أحدكما الآخر، ولكن لا تجعلا من الحب قيدًا، بل اجعلاه بحرًا متدفقًا بين شواطئ أرواحكما.
الحب لا يُعطي إلّا ذاته، ولا يأخذ إلّا من ذاته وهو لا يملك، ولا يُملك فحسبه أنّه الحب.
كان لي بالأمس قلب، فقضى وأراح الناس منه واستراحْ، ذاك عهد من حياتي قد مضى بين تشبيب وشكوى ونواحْ، إنّما الحبّ كنجم في الفضا نوره يُمحى بأنوار الصباحْ.
الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرًا وجميلًا وخالدًا.
البعض نُحبهم؛ لأنّ مثلهم لا يستحق سوى الحب، ولا نملك أمامهم سوى أن نُحب، نُرمم معهم أشياءً كثيرةً، نُعيد طلاء الحياة ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة.
الحب ضحك ينبثق من أغوار دفينة في ثنايا الروح.
الحبُّ في الناسِ أشكالٌ وأكثرُها، كالعُشبِ في الحقلِ لا زهرٌ ولا ثمرُ.
عندما يُومئ إليكم الحبّ اتبعوه، حتى لو كانت طرقاته وعرةً وشائكة.
الحب لا يُعطي إلا ذاته، ولا يأخذ إلا من ذاته، وهو لا يَملِك ولا يُملًك، فحسبه أنّه الحب.
الحب كلمة من نور خطّتها يد من نور على صفحة من نور.
في الأمس أطعنا الملوك وحنينا رقابنا أمام الأباطرة، لكن اليوم نركع فقط أمام الحقيقة، لا نتبع سوى الجمال ولا نطيع سوى الحب.
إنّ المحبة متى اتسعت صعب التعبير عنها بالكلام، والذاكرة إذا كثرت أحمالها سارت تفتش عن الأعماق الصامتة.
عاد الحبيب المفتدى من غربة… أعلت مكانته عن الجوزاء… إنّ الأديب وقد سما ببلائه… غير الأديب وليس رب بلاء.
أجمل ما قال جبران عن الحزن
الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن والرجاء في اليأس والقوة في الضعف.
حين يستخفّك الفرح، ارجع إلى أعماق قلبك فترى أنك في الحقيقة تفرح بما كان يومًا مصدر حزنك وحين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد، فسترى أنّك في الحقيقة تبكي مما كان يومًا مصدر بهجتك.
فَما أحلى أيّامَ الحُبِّ! ومَا أعذَبَ أحلامَها! ومَا أمرَّ ليَاليَ الحُزنِ ومَا أكثرَ مَخاوِفَها!
إنما الزيجة في أيامنا هذه تجارة مضحكة مبكية يتولى أمورها الفتيان وآباء الصبايا، الفتيان يربحون في أكثر المواطن والآباء يخسرون دائمًا، أما الصبايا المتنقلات كالسلع من منزل إلى آخر، فتزول بهجتهن ونظير الأمتعة العتيقة يصير نصيبهن زاويا حيث الظلمة والفناء البطيء.
ليس أصعب من حياة المرأة التي تجد نفسها واقفةً بين رجل يُحبها ورجل تُحبه.
حسبي اعتذارك عن مساءة ما مضى… بمبرة موفورة الآلاء… ألشمس يزداد ائتلافا نورها بعد اعتكار الليلة الليلاء؟ ويضاعف السراء في إقبالها… تذكار ما ولى من الضراء… لا كانت الحجج التي كابدتها… من بدء تلك الغارة الشعواء… ألحزن حيث أبيت ملء جوانحي والناء ملء جوانب الغبراء؟ دامي الحشاشة لم أخلني صابرًا… بعد الفراق فظافرا بلقاء… منهد أركان العزيمة لم أكد… يأسًا أمني مهجتي بشفاء.
حجج بلوت الموت حين بلوتها… متعرضًا لي في صنوف شقاء… لكنها والحمد لله انقضت… وتكشفت كتكشف الغماء… وغدا الخليل مهنئًا ومهنئًا… بعد الأسى وتعذر التأساء… جذلان كالطفل السعيد بعيده… مسترسلًا في اللفظ والإيماء… يقضي وذلك نذره في يومه… حاجات سائله بلا إبطاء… ما كان أجوده على بشرائه… بثرائه لو كان رب ثراء.
أجمل ما قال جبران عن السعادة
السعادة بسيطة جدًا، قد تكون كلمةً جميلةً، أو شخص يُشاركنا همّ الحياة.
سعادة الحياة، أن تمتلك روحًا تهديك الفرح.
من يصنع السعادة بداخلك هو من يستحقك.
ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه على أن ينشد أغنية مع القلوب الفرحة.
مجلوبة من “http://mawdoo3.com/index.php?title=أجمل_ما_قال_جبران_خليل_جبران&oldid=1769039”