جدول المحتويات
- قصيدة رحمة الله على سيدتي
- قصيدة لم يفقدوا أما وقد فقدوك
- قصيدة يقولون رشدي مات
- قصيدة ومعترك يضم الموت فيه
- قصيدة يا عين بكي على صخر لأشجان
- قصيدة فقدنا عميد الحي فالركن خاشع
- قصيدة كل شيء سوى الإمام صغير
- قصيدة أيا عين جودي ولا تسأمي
- قصيدة مولد الخلود
قصيدة رحمة الله على سيدتي
يقول أحمد شوقي:
> رحمة الله على سيدتي
> وسقى الله ثراها وجزاها
> حرمتني الشاش حتى ذهبت
> فكستني الخز في الموت يداها
> وحمتني الماء حتى احتجبت
> فَسُقِيتُ الشهد من فيض نداها
> صار لي من بعدها منزلها
> والدكاكين وآلت ضيعتاها
> ثروة قد نهض الجوع بها
> ومشى الحرمان فيها فبناها
قصيدة لم يفقدوا أما وقد فقدوك
يقول الشاعر خليل مطران:
> لم يفقدوا أما وقد فقدوك
> فقدوا أباً وأخاً وخير شريك
> جاهدت صرف الدهر دون نموهم
> فغلبته والدهر غير ركيك
> غلب الحنان وكم له من آيةٍ
> غراء أسطع ما تجلت فيك
> أما اليتامى در در علائهمه
> هذه الكواكب في البروج بنوك
> أنت التي أنجبتهم وجعلتهم
> في مسلك لسعودهم مسلوك
> بوا على أسمى الخلال وكاثروا
> أسنى الرجال بما نمت أيديك
> طابت سرائرهم وراع ذكاؤهم
> وبنوا فخاراً ليس بالمأفوك
> أنت التي فيأت أجمل زهرةٍ
> ملأت عيون الطهر في ناديك
> تبكي فتستبكي الملائك رحمةً
> مما شجاها البين إذا حملوك
> أنت التي أيدت بيتاً باذخاً
> كان البناة له عماد ملوك
> جددت عهد سنائه بعزيمةٍ
> لو لم تعده لم يعد وابيك
> أبقى لآلك خير ذكرى أنهم
> ما طالت الأيام لن يسلوك
> جاورت سعدك لم تريدي تركهم
> وهم برغم وفائهم تركوك
> في ذمة اللَه أغنمى نعماءه
> أجراً فما غير الخلود يفيك
قصيدة يقولون رشدي مات
يقول أحمد شوقي:
> يقولون رشدي مات قلت صدقتم
> مات صوابي يوم ذام وآمالي
> وركني الذي للنائبات أعدّه
> وذخرَي فيالماضيوعوني على الحال
> وسعدي الذي خان الزمان وطالعي
> وفخري إذا ألقى الرجال وإجلالي
> أرشدي لقد عشت الذي عشت سيداً
> ولم تك عبد الجاه والأمر والمال
> ولم تأل كتب العلم درسا ومطلباً
> ولم تك عنها في الثمانين بالسال
> وكنت تحل الفضل أسمى محلة
> وتنزل أهل الفضل في المنزلالعالي
> ولم تتخير ألف خل وصاحب
> ولكن من تختاره الواحد الغالي
> حبيتك والدنيا تحبك كلها
> وزدتك حبا عندما كثر القالي
> وقست بك الأعيان حيا وميتاً
> فوالله ما جاء القياس بأمثال
> ولو أن إنسانا من الموت يفتدى
> فديتك بالنفس النفيسة والآل
قصيدة ومعترك يضم الموت فيه
يقول ابن قلاقس:
> ومعترَكٍ يضمُّ الموتُ فيه
> جوانحَهُ على قلب المَروعِتهيّبك الزّمانُ به فأبقَتْ
> إليكَ يداهُ ناصيةَ المُطيعِ
> وجرّدْتَ الحُسامَ فأغْمَدَتْهُ
> يَمينُك في طُلى الخطْبِ الصّريعِ
> وقد كحلَتْ بأميالِ العوالي
> أُساةُ الحربِ أحداقَ الدروعِ
> وشبّ البأسُ نيرانَ المواضيو
> وأسبلَ غيثَ أمواهِ النجيعِ
> فللفرسانِ من محْلٍ ووحْلٍ
> حديثٌ عن مَصيفٍ في ربيعِ
قصيدة يا عين بكي على صخر لأشجان
تقول الخنساء:
> يا عَينِ بَكّي على صَخْرٍ لأشْجانِ
> وهاجِسٍ في ضَميرِ القَلْبِ خَزّانِ
> إنّي ذكرتُ ندى صخرٍ فهيّجني
> ذكرُ الحبيبِ على سقمٍ وأحزانِ
> فأبكي أخاكِ لأيْتامٍ أضَرّ بِهِمْ
> رَيْبُ الزّمانِ، وكلُّ الضَّرّ يِغشاني
> وأبكي المعمَّمَ زينَ القائدينَ إذا
> كانَ الرّماحُ لديهمْ خلجَ أشطانِ
> وابنَ الشّريدِ فلمْ تُبْلَغْ أرومَتُهُ
> عندَ الفَخارِ لَقَرْمٌ غيرُ مِهْجانِ
> لوْ كانَ للدَّهرِ مالٌ عندَ متلدهِ
> لكانَ للدَّهرِ صخرٌ مالُ فتيانِ
> آبي الهضيمة آتٍ بالعظيمة متلافُ
> مالكريمة لا نكسٌ ولا وانِ
> حامي الحقيقَة بسّالُ الوَديقة مِعتاقُ
> الوسيقة جلدٌ غيرُ ثنيانِ
> طَلاّعُ مَرْقَبَة مَنّاعُ مَغْلَقَة
> وَرّادُ مَشْرَبَة قَطّاعُ أقْرَانِ
> شَهّادُ أنْدِيَة حَمّالُ ألْوِيَة ٍ
> قطَّاعُ أودية سرحانُ قيعانِيَ
> حْمي الصِّحابَ إذا جَدَّ الضِّرابُ
> القائلينَ إذا ما كيَّلَ الهاني
> يَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ
> كَأنّ في رَيْطَتَيْهِ نَضْحَ أُرْقانِ
> يعطيكَ ما لاتكادُ الَّنفسُ تسلمهُ
> منْ التَّلادِ وهوبٌ غيرُ منَّانِ
قصيدة فقدنا عميد الحي فالركن خاشع
يقول أبو طالب عم الرسول:
> فَقَدنا عَميدَ الحَيِّ فَالرُكنُ خاشِعٌ
> أَبي عُثمانَ وَالبَيتُ وَالحِجرُ
> وَكانَ هِشامُ بنُ المُغيرَةِ عِصمَةً
> إِذا عَرَكَ الناسَ المَخاوِفُ وَالفَقرُ
> بِأَبياتِهِ كانَت أَرامِلُ قَومِهِ
> تَلوذُ وَأَيتامُ العَشيرَةِ وَالسفرُ
> فَوَدَّتقُريشٌلَو فَدَتهُ بِشَطرِها
> وَقَلَّ لَعَمري لَو فَدَوهُ لَهُ الشَطرُ
> نَقولُ لِعَمرٍو أَنتَ مِنهُ وَإِنَّنالَنَرجوكَ في جلِّ المُهِمّاتِ يا عَمرُ
قصيدة كل شيء سوى الإمام صغير
يقول مالك الأشتر:
> كُلُّ شَيءٍ سَوَى الإِمَامِ صَغِيرُ
> وَهَلاَكُ الإِمَامِ خَطبٌ كَبِيرُ
> قَد أُصِبنَا وَقَد أُصِيبَ لَنَا اليَومَ رِجَالٌ بُزلٌ حُمَاةٌ صُقُورُ
> وَاحِدٌ مِنهُمُ بِألفِ كَبِيرٍ
> إنَّ ذا مِن ثَوَابِهِ لَكَثِيرُ
> إنَّ ذا الجَمعَ لاَ يَزَالُ بِخَيرٍ
> فِيهِ نُعمَى وَنِعمَةٌ وَسُرورُ
> مَن رَأى غُرَّةَ الوَصِيِّ عَلِيٍّ
> إنَّهُ فِي دُجَى الحَنَادِسِ نُورُ
> إنَّهُ والَّذِيي يَحُجُّ لَهُ النَّاسُ سِرَاجٌ لَدَى الظَّلاَمِ مُنِيرُ
> مَن رَضَاهُ إمَامُهُ دَخَلَ الجَنَّةَ عَفواً وَذَنبُهُ مَغفُورُ
> بَعدَ أَن يَقضِيَ الَّذِي أمَرَ اللهُ بِهِ لَيسَ فِي الهُدَى تَخبِيرُ
قصيدة أيا عين جودي ولا تسأمي
يقول أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-:
> أَيا عَينُ جودي وَلا تَسأَمِ
> وَحُقَّ البُكاءُ عَلى السَيِّدِ
> عَلى ذي الفَواضِلِ وَالمَكرُماتِ
> وَمَحضِ الضَريبَةِ وَالمَحتِدِ
> عَلى خِندِفِ القَومِ عِندَ البَلاءِ أَمسى يُغَيَّبُ في مُلحَدٍ
> فَصَلّى الإِلهُ إِلهُ العِبادِ
> وَأَهلُ البِلادِ عَلى أَحمَدِ
> فَكَيفَ الإِقامَةُ بَعدَ الحَبيــبِ بَينَ المَحافِلِ وَالمَشهَدِ
> فَلَيتَ المَماتَ لَنا كُلِّنا
> وَكُنّا جَميعاً مَعَ المُهتَدي
قصيدة مولد الخلود
يقول جورج جريس فرح في رثاء أمه:
> كيف يا أمّاهُ كفَّ الخفقُ في الصَّدرِ؟
> بل كيفَ واراكِ الترابُ
> ولجَّةُ القبرِ؟
> أهُناكَ بَعدُ مواجِعُ؟
> أهُناكَ عينٌ تدمَعُ؟
> أم راحةٌ
> وسكينةٌ
> وسَلامةٌ وتمتُّعُ؟
> فارقتِنا في لحظةٍ
> في غفلةٍ
> وتركتِنا
> مِن أمرِنا في حَيرَةٍ
> لا يشفَعُ
> فيها العَـزاءُ،
> فلا الدُّعاءُ ولا الرَّجَاءُ
> ولا السَّماءُ ستُرجِعُ
> زيتَ السِّراجِ إلى السِّراجِ
> ولا الضِّياءَ فيسطُعُ…
> أيظلُّ كأسُ الحبِّ يا أمّأهُ
> يروي شاربَه؟
> أيظلُّ يدفقُ بالحنانِ،
> وإن عدِمنا ساكبَه؟
> أيظلُّ يسقينافيرويناوأنتِ الغائبة؟
> ما أصْعَبهْ!
> هذا الوَداعُ المرُّ
> أيّْ! ما أصْعبَهْ!
> لن أقرُبَهْ،
> لن أطلُبـَهْ،
> بل جئتُ أطلبُ زادَ حُبٍّ
> زادَ قلبٍ
> زادَ دَربٍ
> مِن حنانِكِ يُشبِعُ
> ويوزَّعُ
> بين المعزّينَ الذينَ أتَوا إليكِ
> ليشهدوا
> ويؤكّدوا
> أنالرَّحيلَ
> عنِ الحياةِ بدايةٌ
> بل مَولدٌ لخلودِ ذِكرى
> في القلوبِ
> ومَرتَعُ…