أجمل شعر عن الحبيب

قصيدة نظر الحبيب إلي من طرف خفى . قصيدة ناكر ذاك الحبيب . قصيدة عبث الحبيب وكان منه صدود . قصيدة وله المحب إلى الحبيب

محتويات

قصيدة نظر الحبيب إلي من طرف خفى

يُعَدّ ابن سناء الملك من أشهر الشعراء الذين عبّروا عن مشاعر الحبّ والعشق بأسلوبٍ فريدٍ وجميلٍ. تُعتبر قصيدته “نظر الحبيب إلي من طرف خفيف” من أروع قصائد الحبّ التي تُعبّر عن شغف العاشق ومُعاناته بُعد الحبيب عنه:

“نظر الحبيبُ إليَّ من طرفِ خفيف
أَنى الشِّفَاءُ لمدنَفٍ من مُدْنف
ودنا فسكَّن نارَ قلبي خدُّه
أَسمعتُمُ ناراً بنارٍ تَنْطَفِ
وأَرادَت العبراتُ عادةَ جَرْيها
أَو جرْيَ عادَتِها فقُلتُ لها قِفِ
كُفِّي فقد جاءَ الحبيبُ لما كَفَى
وصْلاً وعاشِقُه المروَّع قد كُفي
ومليَّةٍ بالحسن يسخرُ وجْهُها
بالبدرِ بل يهزأُ ريقُها بالْقَرْقَفِ
لا أَرتضي بالشَّمس تشبيهاً لها
والبدرِ بل لا أَكتفي بالمكتَفي
الحسنُ تبرِزُه بغير تصنُّع
والمِلْح يُبرِزها بغيرِ تَكَلُّف
تلو ملاحتُها محاسِنَ وجْهِها
فتُريكَ معجِزَ آيَة في الزُّخْرفِ
أَنا أَنْثَني عنها لِئَلاَّ أَرْتَوي
أَتَظُنُّ أَنِّ أَشْتَهي أَنْ أَشْتَفي
لا سار عِشْقِي لا أَقَام تصبُّري
لا قَلَّ معْ نَيْلِ الوِصَالِ تَلَهُّفي
يا من تجورُ لقد ملكتِ فأَسْجحِي
يا من تُهين لقد غنيت فأَسْعِف
بِحقِّ حُسْنك يا مَليحةُ أَحْسِني
وبِعطف قَدِّك يا نحيلةُ أَعْطِفي
أَنت الحبيب عطفتَ أَم لم تعطِف
وأَنا الْمُحِبُّ صدفْتَ أَمْ لم تَصْدِف
فتقول من هذا وقد سفكَتْ دمي
ظلماً وتسأَلُ عن فؤادِي وهْي في
لا شيءَ أَعجبُ من تلَهُّبِ خدِّها
بالماءِ إِلاَّ حسْنُها وتَعَفُّفي
ماذا لقيت من الصُّدودِ لأَنَّني
أَلقى خشونَتَه بقلبٍ مُتْرَف
والقلبُ يحلِفُ أَن سيسْلو ثم لا
يَسْلو ويَحْلِفُ أَنَّه لَمْ يَحْلف
قسماً أَقولُ سلاَ وإِنَّ سُلوَّه
فَرَحٌ لأَن جاءَ البشيرُ بيوسُف
جاءَ البشيرُ بأَنَّ يوسُفَ قد شَفَى
مرضَالزَّمانِلأَنَّ يوسُفَ قد شُفِى
جاءَ البشيرُ بيوسفٍ يمشي على
أَثَرِ البشيرِ بيوسفٍ أَوْ يَقْتَفي
ما زالت البُشْري بيوسُفَ سنةً
في الدَّهر لم تُخْلَفْ ولم تَتَخَلَّفِ
كان الملطِّفُ كالقميصِ أَلا ترى
أَبْصارَنا رُدَّت لنا بمُلَطِّف
أَمرٌ جليلٌ كان إِلاَّ أَنَّه
خطبٌ جليٌّ ردَّه اللُّطْف الخَفي
يا ويحَ للأَسقامِ كيف استَشْرفَتْ
وسَمتْ إِلى ذَاك المحلِّ الأَشْرفِ
أَتظن في مَلكِ الملوكِ طماعةً
خابت ظنونُك فاختبي أَو فَاخْتَفي
جهلت وقد ثابت وتُقْبل توبَةٌ
عن زَلةٍ من جاهلٍ لم يَعْرف
ما ضرتِ الجسمَ الشريفَ نحافةٌ
أَنِّي وتلك سجيةٌ في المرْهفِ
بشِّر بصِحَّته البسيطةَ ثم قلق
رِّي فَطورُك ثابتٌ لم يُنْسف
كذاك قل للبدرِ يا بدْرَ الدُّجى
لا وجْه أَن تبدو بوجهٍ أَكْلفِ
وأَشِعْ بشائِرَ بُرئِه ثم انظرواكَ
مدَ الصليِبِ به وبُشْرى المصحَفِ
حاشاك من صَرْفِ الزمان فإِنه
بك في الأَعادِي مَالَه مِن مَصْرف
وقد اصطفاك اللهُ ناصِرَ دينه
فنصرتَ دينَ المصطفَى والمصطَفي
وحميتَ رسْم الدينِ من أَنْ يَمَّحي
ومنعتَ نورَ الشَّرع مِنْ أَنْ يَنْطَفي
وجعلتَ أَكبرَ كَافرٍ متنصِّرٍ
يعنو لأَصغرِ مُسلم مُتَحنِّف
وسللتَ سيفاً مُصْلتاً للمعتدِى
وصَبَبْت سيْباً مرسَلاً للمعْتفي
واللهُ أَكرمُ أَن يضيِّعَ أُمَّةً
أَمِنَتْ بعدلِكَ بَعْد طول تَخَوُّفِ
ولقد نذرتُ على شفائِك حِجَّةً
ولقد شُفيتَ فقد تعيَّن أَنْ أَفي
سهَّلت لي حَجِّي فمِنْك مُوصِّلي
لمِنىً وجودُك مُوقفي في الْمَوْقِف
ولئن تَيسَّر مَعْ رِكابِك قَابِلاً
حَجِّي فَيا فَوْزِي بأَجْرٍ مُضْعَفِ
إِنِّي بذا أَدْعو وأَسأَل مُلْحِفا
واللهُ ليس يردُّ دعوةَ مُلْحِف

قصيدة ناكر ذاك الحبيب

الشاعر محمد أسموني يُعبّر في قصيدته “ناكر ذاك الحبيب” عن معاناته من تجاهل حبيبه له، وكيف أنّ قلبه يشتاق إليه رغم ما يلقاه من جفاءٍ:

“نـاكـرٌ ذاك الحـبيبُ
عندهُ مـا لي نصيبُ
خـانَ ودِّي، رغـم أني
في الهـوى إِلْفٌ قريبُ
طال ليلي، سـالدمعي
شـاردٌ، وحدي كئيبُ
مَلَّ عـقلي، لام قلبـي
قلتُ: اهـدأْ يارقـيبُ
لم يَسَـلْ عمّا أُعانـي
من هـواني مستـطيبُ
لَوْ همومي قـد توالتْ
ربمـا هَمّـاً تـصـيبُ
أنقذونـي من حريـقٍ
شَبَّ في قلبـي لـهيبُ
هل لـجرحي من دواءٍ
لم يُجَـرِّبْـهُ الطـبيبُ؟
لم يكـنْ للطـبِّ رأيٌ
غير مايـرجـو الحبيبُ
قُرْبُـهُ مـنّي عـلاجٌ
ناجـعٌ قـد يستجـيبُ
بُعْـدُهُ عنّـي جُنـونٌ
بَـلْ عَـويلٌ أو نحـيبُ
يا شريكاً في الهـوى لو
مِلْتَ عنـي قـد أجيبُ
دعـوةٌ للحبِّ عَجْلى
هـلْ يُلَبّـي أو يغـيبُ؟
غيرُ مُسْتَعْصٍ شفـائِ
عندمـا يعـفو الحبيـبُ.
لم أوافـقْ فيه صـدقاً
كـاذبٌ صنفٌ مُـريبُ
ظالمٌ لا خـيرَ يُـرْجى
مـنه مجنـونٌ غـريبُ
عَلَّـهُ يـوماً يـعانـي
قَسْــوَةً إذْ يستجيبُ
سوف يبكي من ذنـوبٍ
إنَّ ظَـنّي لا يَخـيبُ.

قصيدة عبث الحبيب وكان منه صدود

يعبر الشاعر العباس بن الأحنف في قصيدته “عبث الحبيب وكان منه صدود” عن حزنه بسبب تجاهل حبيبه له، ورغبته في عودته إليه:

“عَبِثَ الحَبيبُ وَكانَ مِنهُ صُدودُ
وَنَأى وَلَم أَكُ ذاكَ مِنهُ أُريدُ
يُمسي وَيُصبِحُ مُعرِضاً مُتَغَضِّباً
وَإِذا قَصَدتُ إِلَيهِ فَهوَ يَحيدُ
وَيَضِنُّ عَنّي بِالكَلامِ مُصارِماً
وَبِمُهجَتي وَبِما يُريدُ أَجودُ
إِنّي أُحاذِرُ صَدَّهُ وَفِراقَهُ
إِنَّالفِراقَعَلى المُحبِّ شَديدُ
يا مَن دَعاني ثُمَّ أَدبَرَ ظالِماً
إِرجِع وَأَنتَ مُواصِلٌ مَحمودُ
إِنّي لَأُكثِرُ ذِكرَكُم فَكَأَنَّمَا
بِعُرى لِساني ذِكرُكُم مَعقودُ
أَبكي لِسُخطِكِ حينَ أَذكُرُ ما مَضى
يا لَيتَ ما قَد فاتَ لي مَردودُ
لا تَقتُليني بِالجَفاءِ تَمادِياً
وَاِعنَي بِأَمري إِنَّني مَجهودُ
مازالَ حُبُّكِ في فُؤادي سَاكِناً
وَلَهُ بِزَيدِ تَنَفُّسي تَرديدُ
فَيَلينُ طَوراً لِلرَّجاءِ وَتارَةً
يَشتَدُّ بَينَ جَوانِحي وَيَزيدُ
حَتّى بَرى جِسمي هَواكِ فَما تُرى
إِلاّ عِظامٌ يُبَّسٌ وَجُلودُ
لا الحُبُّ يَصرِفُهُ فُؤادي ساعةً
عَنهُ وَلا هُوَ ما بَقيتُ يَبيدُ
وَكَأَنَّ حُبَّ الناسِ عِندِيَ ساكِنٌ
وَكَأَنَّهُ بِجَوانِحي مَشدودُ
أَمسى فُؤادي عِندَكُم وَمَحَلُّهُ
عِندي فَأَينَ فُؤادِيَ المَفقودُ
ذَهَبَ الفُؤادُ فَما أُحِسُّ حَسيسَهُ
وَأَظُنُّهُ بِوِصالِكُم سَيَعودُ
وَاللَهِ لا أَبغي سِواكِ حَبيبَةً
ما اِخضَرَّ في الشَجَرِ المُوَرِّقِ عودُ
للَّهِ دَرُّ الغانِياتِ جَفَونَني
وَأَنا لَهُنَّ عَلى الجَفاءِ وَدودُ
يَرعَينَ عَهدي ما شَهِدتُ فَإِن أَغِب
يَوماً فَما لي عِندَهُنَّ عُهودُ

قصيدة وله المحب إلى الحبيب

يُعرف الشاعر ابن الرومي بجمال شعره وفصاحته، حيث يُعبّر في قصيدته “وله المحب إلى الحبيب” عن شوق العاشق لحبيبه واشتياقه إليه:

“وَلَهُ المحبِّ إلى الحبيبِ
وَلَهُ المريضِ إلى الطبيبِ
بان الحبيبُ فبان عنــك بلذَّتَيْ
حُسنٍ وطيبِ
إِنّي لَتُذْكِرني الحبيــبَ سوالفُ
الرَّشأ الربيبِ
والبدرُ فوق الغصنِ والــغصنُ الرطيبُ
على الكثيبِ
عرِّجْ على ذكرِ الصديــقِ وَعَدِّ
عن ذكرِ الحبيبِ
كم مُكْثرٍ لي مُخْبِثٍ
وَمُقِلِّ قولٍ ليمُطيبِ”

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أجمل شعر عن الأم

المقال التالي

أجمل شعر عن الصداقة

مقالات مشابهة