جدول المحتوى
- أقوال جبران خليل جبران عن الحب
- أقوال جبران خليل جبران عن العمل
- أقوال جبران خليل جبران عن العطاء
- أقوال جبران خليل جبران عن الزواج
أقوال جبران خليل جبران عن الحب
يُقدم لنا جبران خليل جبران رؤيته عن الحب بجمالها المُذهل وعمقها المُلهم، ففي وصفه للحب يقول:
“إذا أشارت المحبة إليكم فاتبعوها، وإن كانت مسالكها صعبة متحدرة،
وإذا ضمتكم جناحيها فأطيعوها، وإن جرحكم السيف المستور بين ريشها،
وإذا خاطبتكم المحبة فصدقوها، وإن عطل صوتها أحلامكم وبددها كما تجعل الريح الشمالية البستان قاعا صفصفاً”.
يُوضح جبران أن المحبة ليست مجرد شعور، بل هي رحلة تنمو معها الروح وتكتمل، ففي كلماته:
“لأنه كما أن المحبة تكللكم فهي أيضا تصلبكم، وكما تعمل على نموكم هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم،
وكما ترتفع إلى أعلى شجرة حياتكم فتعانق أغصانها اللطيفة المرتعشة أمام وجه الشمس،
هكذا تنحدر إلى جذورها الملتصقة بالتراب وتهزها في سكينة الليل”.
يُصف جبران الحب كعملية تنقية وتصعيد للروح، ففي قلبها:
“المحبة تضمكم إلى قلبها كأغمار الحنطة،
و تدرسكم على بيادرها لكي تظهر عريكم،
و تغربلكم لكي تحرركم من قشوركم،
و تطحنكم لكي تجعلكم أنقياء كالثلج وتعجنكم بدموعها حتى تلينوا،
ثم تعدكم لنارها المقدسة لكي تصيروا جبزاً مقدساً يقرب على مائدة الرب المقدسة”.
ويختتم جبران وصفه للحب بدعوة إلى التأمل والبحث عن أسرار القلب:
“كل هذا تصنعه المحبة بكم لكي تدركوا أسرار قلوبكم فتصبحوا بهذا الإدراك جزءاً من قلب الحياة”.
أقوال جبران خليل جبران عن العمل
يرى جبران أن العمل ليس عبئًا بل هو مفتاح لتحقيق الذات:
“إنكم تشتغلون لكي تجاروا الأرض ونفس الأرض في سيرهال،
لأن الكسول غريب عن فصول الأرض وهائم لا يسير في موكب الحياة السائرة بعظمة وجلال في فضاء اللانهاية إلى غير المتناهي”.
يُشبه جبران العامل بالمزمار الذي يُصدر موسيقى خالدة من خلال إخلاصه للعمل:
“إذا استغلت فما أنت سوى مزمار تختلج في قلبك مناجاة الأيام فتتحول إلى موسيقى خالدة،
ومن منكم يود أن يكون قصبة خرساء صماء وجميع ما حولها يترنم معا بأنغام متفقة؟”.
ويُشجع جبران على عدم النظر للعمل كعقوبة أو مشقة:
“قد طالما أخبرتم أن العمل لعنة والشغل نكبة ومصيبة،
أما أنا فأقول لكم إنكم بالعمل تحققون جزءاّ من حلم الأرض البعيد جزءاً خصص لكم عند ميلاد ذلك الحلم”.
ويُؤكد جبران على أهمية العمل النافع في فتح القلب على الحياة:
“إذا واظبتم على العمل النافع تفتحون قلوبكم بالحقيقة لمحبة الحياة،
لأن من أحب الحياة بالعمل النافع تفتح له الحياة أعماقها وتدنيه من أبعد الأسرار”.
أقوال جبران خليل جبران عن العطاء
يُقدم لنا جبران رؤيته عن العطاء وجمالها:
“إنك إذا أعطيت فإنما تعطي القليل من ثروتك،
لكن لا قيمة لما تعطيه ما لم يكن جزءاً من ذاتك لأنه أي شيء هي ثروتك؟”.
ويُؤكد جبران على أن قيمة العطاء تكمن في أن يكون جزءًا من الروح:
“ألبست مادة فانية تخزنها في خزائنك وتحافظ عليها جهدك خوفاً من أن تحتاج إليها غداً؟
والغد، ماذا يستطيع الغد أن يقدم للكلب البالغ فطنة الذي يطمر العظام في الرمال غير المطروقة وهو يتبع الحجاج إلى المدينة المقدسة؟”.
ويُشجع جبران على العطاء دون توقع مقابل:
“أو ليس الخوف هو الحاجة هو الحاجة بعينها؟
أو ليس الظمأ الشديد للماء عندما تكون بئر الظامئ لأنة هو العطش الذي لا تروى غلته؟”.
ويُصنف جبران العطاء على عدة أنواع:
“من الناس من يعطون قليلاً من الكثير عندهم وهم يعطونه لأجل الشهرة ورغبتهم الخفية في الشهرة الباطلة تضيع الفائدة من عطاياه،
ومنهم من يملكون قليلاً ويعطونه بأسره،
ومنهم المؤمنون بالحياة وبسخاء الحياة هؤلاء لا تفرغ صناديقهم وخزائنهم ممتلئة أبداً،
ومن الناس من يعطونه بفرح وفرحهم مكافأة،
ومنهم من يعطونه بألم وألمهم معمودية لهم”.
أقوال جبران خليل جبران عن الزواج
يرى جبران أن الزواج هو رحلة كُلٌّ منها يُكمل الآخر:
“قد ولدتم معاًً وستظلون معاًً إلى الأبد،
ستكونون معاً عندما تبدد أيامكم أجنحة الموت البيضاء أجل وستكونون معاً حتى في سكون تذمارات الله،
ولكن فليكن بين وجودكم معاً فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض حتى ترقص أرياح السموات فيما بينكم”.
ويُشجع جبران على الحب بدون قيود أو امتلاك:
“أحبوا بعضكم بعضاً ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود بل لتكن المحبة بحراً متموجاً بين شواطئ نفوسكم،
ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه ولكن لا تشربوا من كأس واحدة،
أعطوا من خبزكم كل واحد لرفيقه ولكن لا تأكلوا من الرغيف الواحد”.
ويختتم جبران رؤيته للزواج بتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقلالية:
“غنوا ارقصوا معاً وكونوا فرحين أبداً ولكن فليكن كل منكم على حده،
كما أن واتار القيثارة يقوم كل منها وحده ولكنها جميعا تخرج نغماً واحداً،
ليعط كل منكم قلبه لرفيقه ولكن حذار أن يكون هذا العطاء لأجل الحفظ لأن يد الحياة وحدها تستطيع أن تحتفظ بقلوبكم،
قفوا معاً ولكن لا يقرب أحدكم من الآخر كثيراً لأن عمودي الهيكل يقفان منفصلين،
و السنديانة والسروة لا تنمو الواحدة منهما في ظلرفيقتها”.