أجمل أشعار نزار قباني – رحلة في عالم الشعر

استكشف أجمل قصائد نزار قباني واخترع عالمك الشعري الخاص مع هذه المجموعة المختارة بعناية. من

جدول المحتويات

اكتشاف روائع نزار قباني: رحلة في عالم الشعر

يُعتبر نزار قباني أحد أهم شعراء الحبّ في القرن العشرين، حيث تُميز قصائده بتنوعها العاطفي والجمالي. تشتهر قصائده بالرمزية العميقة، وتعبر عن مشاعر الحبّ والاشتياق، والفراق، والانتظار، والإحباط، والضياع. تَقُودُكَ كلماتهُ في رحلةٍ عبرّ عالمٍ من المشاعر والأفكار، تُحِدّثكَ عن الحبّ والعشق، وتُشّعركَ بنبضِ روحِ الشّاعرِ نفسه.

قولي أحبّك: إعلان الحبّ الأبدي

في “قولي أحبّك”، تُصبح كلماتُ نزارِ قبانيّ رسالةً قويةً، صرخةً عاشقٍ يطلبُ من حبيبتهِ إعلانَ حبّها، لتُصبحَ حياتُهُ أجملَ وأروعَ معها. تُشبهُ القصيدةُ صلاةً مُحَمّلةً بالمشاعر الصادقة، تتّجهُ نحوَ قمةِ الأمانِ والسّعادة.

“قولي أحبّكِ تزيد وسامتيف
بغير حبّك لا أكون جميلاقولي أحبّك كي تصير أصابعي
ذهباً وتصبح جبهتي قنديلا
الآن قوليها ولا تتردّدي بعض الهوى
لا يقبل التّأجيلاسأغيّر التّقويم لو أحببتِني
أمحو فصولا أو أضيف فصولا
وسينتهي العصر القديم على يديّ
وأقيم عاصمة النّساء بديلاملك أنا لو تُصبحين حبيبتي
أغزو الشّموس مراكباً وخيولالا تخجلي منّي فهذه فرصتيل
أكون بين العاشقين رسولاً”

حبيبتي والمطر: همس الشّوق في الغياب

تُغني “حبيبتي والمطر” عن الحاجةِ للكلماتِ، فهي تُعبّرُ عن معنى الشّوقِ والتّوقِ إلى الحبيبِ، تُشّعركَ بِألمِ الفراقِ، وكأنّكَ تلمسُّ روحَ الشّاعرِ من خلالِ كلماتهِ. تصوّرُ القصيدةُ حالةً من الوحدةِ، تُشبهُ حالةً من البردِ والعَدمِ، وكأنّ النّفسَ تَغرقُ في بحارِ الشّوقِ والحنينِ.

“أخاف أن تمطر الدّنيا ولستِ معيف
منذ رحتِ وعندي عقدةالمطركان الشّتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكّر في برد ولا ضجركانت الرّيح تعوي خلف نافذتيف
تهمسين تمسك هاهنا شعريوالآن اجلس والأمطار تجلدني
على ذراعي، على وجهي، على ظهريف
من يدافع عني يا مسافرةمثل اليّمامة بين العين و البصركيف أمحوك من أوراق ذاكرتيو
أنت في القلب مثل النّقش في الحجر”

قارئة الفنجان: حكاية حبّ مُقدرة

في “قارئة الفنجان”، تُصبحُ كلماتُ نزارِ قبانيّ حكايةً مُصوّرةً بألوانٍ من الغموضِ والحبِّ، تُشّعركَ بِألمِ الفراقِ، وبِأملِ لقاءٍ مُنتظرٍ. تَخُوضُ القصيدةُ رحلةً في أعماقِ قلبِ الشّاعرِ، تَصوّرُ مشاعرَهُ، وأحلامَهُ، وتُعرّفُكَ على قدرهِ. تُشبهُ القصيدةُ سِفراً مُقفلاً، تَحملُ بين طياتِهِ أسرارًا ومُقدرًا.

“جَلَسَت والخوفُبعينيهاتتأمَّلُ فنجاني المقلوبقالت:يا ولدي.. لا تَحزَنفالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوبيا ولدي،قد ماتَ شهيداًمن ماتَ على دينِ المحبوبفنجانك دنيا مرعبةٌوحياتُكَ أسفارٌ وحروب..ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..وتموتُ كثيراً يا ولديوستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..وتَرجِعُ كالملكِ المغلوببحياتك يا ولدي امرأةٌعيناها، سبحانَ المعبودفمُها مرسومٌ كالعنقودضحكتُها موسيقى و ورودلكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..وطريقكَ مسدودٌ.. مسدودفحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدينائمةٌ في قصرٍ مرصودوالقصرُ كبيرٌ يا ولديوكلابٌ تحرسُهُ.. وجنودوأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..من يدخُلُ حُجرتها مفقود..من يطلبُ يَدَها..من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقودمن حاولَ فكَّ ضفائرها..يا ولدي..مفقودٌ.. مفقودبصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراًلكنّي.. لم أقرأ أبداًفنجاناً يشبهُ فنجانكلم أعرف أبداً يا ولدي..أحزاناً تشبهُ أحزانكمقدُورُكَ.. أن تمشي أبداًفيالحُبِّ.. على حدِّ الخنجروتَظلَّ وحيداً كالأصدافوتظلَّ حزيناً كالصّفصافمقدوركَ أن تمضي أبداً..في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوعوتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ…وترجعُ كالملكِ المخلوع..”

حقائب الدّموع البكاء: حزنٌ مُتجدّد

تُصوّر “حقائب الدّموع البكاء” مشاعرَ الحزنِ والفراقِ، وكأنّها تَتّخذُ من الشّتاءِ رمزًا للحُزنِ، ومن الأمطارِ رمزًا للدموعِ. تُعبّرُ القصيدةُ عن رغبةِ الشّاعرِ في البكاءِ، وكأنّها تُؤكّدُ أنّ الحزنَ هوَ جزءٌ لا يُفكّكُ من حياتِهِ. تَكْتملُ القصيدةُ برسالةٍ مُؤثّرةٍ، تُشّعركَ بِألمِ الشّاعرِ وحزنِهِ.

“إذا أتىالشّتاء..وحركت رياحه ستائريأحس يا صديقتيبحاجة إلى البكاءعلى ذراعيك..على دفاتري..إذا أتى الّشتاءوانقطعت عندلة العنادلوأصبحت ..كل العصافير بلا منازليبتدئ النّزيف في قلبي .. وفي أناملي.كأنّما الأمطار في السّماءتهطل يا صديقتي في داخلي..عندئذ .. يغمرنيشوق طفولي إلىالبكاء..على حرير شعرك الطّويل كالسّنابل..كمركب أرهقه العياءكطائر مهاجر..يبحث عن نافذة تضاءيبحث عن سقف له ..في عتمة الجدائل ..إذا أتى الشّتاء..واغتال ما في الحقل من طيوب..وخبأ النجوم في ردائه الكئيبيأتي إلىالحزنمن مغارة المساءيأتي كطفل شاحب غريبمبلّل الخدّين والرّداء..وأفتح الباب لهذا الزّائر الحبيبأمنحه السّرير .. والغطاءأمنحه .. جميع ما يشاءمن أين جاء الحزن يا صديقتي ؟وكيف جاء؟يحمل لي في يده..زنابقا رائعة الشّحوبيحمل لي ..حقائب الدّموع والبكاء..”

رسائل من سيّدة حاقدة: حكاية فراقٍ ومُواجهة

تُشكّل “رسائل من سيّدة حاقدة” صرخةً تُعبّرُ عن ألمِ الفراقِ وخيبةِ الأملِ، تُشّعركَ بِقوّةِ الشّاعرِ، وبِصمودِهِ في مواجهةِ الخيانةِ. تُصوّرُ القصيدةُ مشاعرَ الشّاعرِ تجاهَ حبيبتهِ، وتُعبرُ عن شعورهِ بالإهانةِ والغدرِ. تُشبهُ القصيدةُ لوحةً فنيةً، تَصوّرُ مشاعرَ الشّاعرِ، وتُبرزُ ألمهِ في خضمّ الغدرِ والخذلانِ.

“لا تدخُلي!وسددتَ في وجهي الطّريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي …أنّ الرّفاق أتوا إليك … أهُمُ الرّفاق أتوا إليكأم أن سيدةً لديك … تحتلُّ بعدي ساعديك ؟وصرختُ محتدماً: قفي! والريحُ … تمضغُ معطفي …والذّليكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسّفأنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفيقلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو أنّكَ يا دني … أخبرتنيأنّي انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتنيأيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنّني …بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السّوسنِأنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني …لا تعتذر …فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ وخطوط أحمرها تصيحُ بوجنتيكورباطُكَ … المشدوه … يفضحُما لديكَ … ومن لديكَيا من وقفتُ دمي عليكَوذللتنيَ ونفضتنيكذبابةٍ عن عارضيكودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتنيمن بعد ما كنتُ الضّياء بناظريك …إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي …في الرّكن … ذات المقـعدِ …وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ …سترددُ القصص التي أسمعتني …ولسوف تخبرها بما أخبرتني …وسترفع الكأس التي جرّعتني …كأساً بها سممتنيحتّى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني …أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …وأضعت رونقها كما ضيّعتني …”

أيظنّ: عودةٌ مُنتظرةٌ

تُعبّر “أيظنّ” عن شعورِ الشّاعرِ بالغدرِ والخيانةِ، لكنّها تُشّعركَ أيضًا بأملِ اللقاءِ المُنتظرِ. تَكْتملُ القصيدةُ برسالةِ الشّاعرِ المُتسامحِ، والذي يَغفرُ لحبيبتهِ، ويتّجهُ نحوَ عودةٍ سعيدةٍ. تَخُوضُ القصيدةُ رحلةً في أعماقِ قلبِ الشّاعرِ، تُشّعركَ بتعقيداتِ مشاعرِهِ، وبِقوّةِ حُبّهِ.

“أيظنّ أنّي لعبة بيديه؟أنا لا أفكّر في الرّجوع إليهاليوم عاد كأنّ شيئاً لم يكنوبراءة الأطفالفي عينيهليقول لي: إنّي رفيقة دربهوبأنّني الحبّ الوحيد لديهحمل الزّهور إليّ .. كيف أردهوصباي مرسوم على شفتيهما عدت أذكر .. والحرائق في دميكيف التجأت أنا إلى زنديهخبّأت رأسي عنده .. وكأنّنيطفل أعادوه إلى أبويهحتّى فساتيني التي أهملتهافرحت به .. رقصت على قدميهسامحته .. وسألت عن أخبارهوبكيت ساعات على كتفيهوبدون أن أدري تركت له يديلتنام كالعصفور بين يديه ..ونسيت حقدي كلّه في لحظةمن قال إني قد حقدت عليه؟كم قلت إنّي غير عائدة لهورجعت .. ما أحلى الرّجوع إليه ..”

شؤون صغيرة: حبٌّ يَستمرّ

في “شؤون صغيرة”، تُصبحُ كلماتُ نزارِ قبانيّ لحنًا رقيقًا، تُشّعركَ بِحلاوةِ الحبِّ، وبِجمالِ الحياةِ. تُعبّرُ القصيدةُ عن شعورِ الشّاعرِ بالراحةِ والسّعادةِ مع حبيبتهِ، وكأنّ كلّ شئٍ حولَهُ يُصبحُ مُبهجًا ومُشرقًا. تُشبهُ القصيدةُ نافذةً تُطلّ على عالمٍ من الحبِّ والسّعادةِ، وتُظهرُ أنّ الحبّ يُمكنُ أنْ يَتّخذَ أشكالاً مُختلفةً،

“تمرّ بها أنت .. دون التفاتتساوي لدّي حياتيجميع حياتي..حوادث .. قد لا تثير اهتمامكأعمّر منها قصوروأحيا عليها شهوروأغزل منها حكايا كثيرةوألف سماءٍ..وألف جزيرة..شؤون ..شؤونك تلك الصّغيرةفحين تدخن أجثو أمامككقطّتك الطّيبةوكلّي أمانألاحق مزهوّة معجبةخيوط الدّخانتوزّعها في زوايا المكاندوائر.. دوائروترحل في آخر اللّيل عنّيكنجم، كطيب مهاجروتتركني يا صديق حياتيلرائحة التّبغ والذّكرياتوأبقى أنا ..في صقيع انفراديوزادي أنا .. كلّ زاديحطام السّجائروصحناً .. يضم رماداًيضّم رمادي..وحين أكون مريضةوتحمل أزهارك الغاليةصديقي.. إليّوتجعل بين يديك يديّيعود لي اللّون والعافيةوتلتصق الشّمس في وجنتيوأبكي .. وأبكي.. بغير إرادةوأنت ترد غطائي عليّوتجعل رأسي فوق الوسادة..تمنّيت كلّ التّمنيصديقي .. لو أنّيأظلّ .. أظلّ عليلةلتسأل عنّيلتحمل لي كل يوموروداً جميلة..وإن رنَّ في بيتنا الهاتفإليه أطيرأنا .. يا صديقي الأثيربفرحة طفل صغيربشوق سنونوّة شاردةوأحتضن الآلة الجامدةوأعصر أسلاكها الباردةوأنتظر الصوت ..صوتك يهمي عليدفيئاً .. مليئاً .. قويّكصوت نبيّكصوت ارتطام النّجومكصوت سقوط الحليّوأبكي .. وأبكي ..لأنّك فكرت فيلأنّك من شرفات الغيوبهتفت إلي..ويوم أجيء إليكلكي أستعير كتابلأزعم أني أتيت لكي أستعير كتابتمدّ أصابعك المتعبةإلى المكتبة..وأبقى أنا .. في ضباب الضّبابكأنّي سؤال بغير جواب..أحدّق فيك وفي المكتبةكما تفعل القطّة الطّيبةتراك اكتشفت؟تراك عرفت؟بأنّي جئت لغير الكتابوأنّي لست سوى كاذبة؟وأمضى سريعاً إلى مخدعيأضم الكتاب إلى أضلعيكأنّي حملت الوجود معيوأشعل ضوئي .. وأسدل حولي السّتوروأنبش بين السّطور .. وخلف السّطوروأعدو وراء الفواصل .. أعدووراء نقاط تدورورأسي يدور ..كأنّي عصفورة جائعةتفتّش عن فضلات البذورلعلك .. يا .. يا صديقي الأثيرتركت بإحدى الزّوايا ..عبارة حبّ قصيرة ..جُنينة شوق صغيرةلعلك بين الصّحائف خبأت شياسلاماً صغيراً.. يُعيد السّلام إليّا ..وحين نكون معاً في الطّريقوتأخذ – من غير قصد – ذراعيأحسّ أنا يا صديق ..بشيء عميقبشيء يشابه طعم الحريقعلى مرفقي ..وأرفع كفّي نحو السّماءلتجعل دربي بغير انتهاءوأبكي .. وأبكي بغير انقطاعلكي يستمرّ ضياعيوحين أعود مساءً إلى غرفتيوأنزع عن كتفي الرّداءأحسّ – وما أنت في غرفتي -بأنّ يديكتلفّان في رحمة مرفقيوأبقى لأعبد يا مُرهقيمكان أصابعك الدّافئاتعلى كمّ فستانيَ الأزرقِ ..وأبكي .. وأبكي .. بغير انقطاعكأنّ ذراعيَ ليست ذراعي..”

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أجمل أبيات الغزل الفصيح

المقال التالي

أجمل الأغاني الرومانسية: مجموعة مختارة من أجمل الأغاني العربية

مقالات مشابهة