أجمل أشعار أمير الشعراء أحمد شوقي

الشاعر أحمد شوقي

يُعَدّ أحمد شوقي واحداً من أبرز شعراء العربية في القرن العشرين، وقد لُقّب بأمير الشعراء نظراً لمكانته العالية بين شعراء عصره. ولد في القاهرة عام 1868، واشتهر بأسلوبه الفصيح وبراعته في استخدام اللغة العربية، بالإضافة إلى قوة مشاعره وفكره.

أجمل أشعار أحمد شوقي

من أشهر قصائد أحمد شوقي، والتي تُظهر إبداعه وتميزه، نذكر ما يلي:

رزق الله أهلَ باريسَ خيراً

في هذه القصيدة، يُغني شوقي عن جمال باريس، حيث يصفها بأنها جنة على الأرض. وتُظهر الأبيات براعته في وصف الطبيعة، والجمال، والفنون، حيث يقول:

رزق الله أهلَ باريسَ خيراً
وأَرى العقلَ خيرَ ما رُزِقوه
عندهم للثنار والزّهر ممّاتُ
نجِب الأَرضُ مَعْرِضٌ نَسقوه
جنَّة ٌ تَخلِب العقولَ، وروضٌ
تجمع العينُ منه ما فرقوه
من رآه يقول قد حُرموا الفردوسَ
لكنْ بسحرهم سرقوه

بالوَرْدِ كُتْباً، وبالرَيَّا عناوينا

تُعد هذه القصيدة من روائع أحمد شوقي، حيث يصف فيها معاناة المرأة العربية القديمة، ويشير إلى قلة تقديرها في المجتمع.

بالوَرْدِكُتْباً، وبالرَيَّا عناوين
رأيت على لوحِ الخيال يتيمة ً
قضى يومَ لوسيتانيا أَبَواها
فيا لك من حاكٍ أمين مُصدَّقٍ
وإن هاج للنفس البُكا وشجاها
ولا أُمَّ يَبغي ظِلَّها وذَراها
وقُوِّضَ رُكْناها، وذَلَّ صِباها
زكم قد جاهد الحيوانُ فيه

الرُّشدُ أَجملُ سِيرة يا أَحمدُ

تُسلط هذه القصيدة الضوء على أهمية اتباع الرشد في الحياة، وتُنصح الشباب على الابتعاد عن الغوايات والتوجه نحو الطريق المستقيم.

الرُّشدُ أَجملُ سِيرة يا أَحمدُ
ودُّ الغواني مَنْ شبابكَ أبعدُ
قد كان فيك لودهنّ بقية ٌ
واليومَ أَوْشَكَتِ البقية ُ تَنْفَدُ

قفْ باللواحظِ عندَ حدكْ

تتناول هذه القصيدة فكرة الحذر من الوقوع في حبائل الغوايات، وضرورة ضبط النفس وتجنب الوقوع في فخاخها.

قفْ باللواحظِ عندَ حدكْ
يكفيكَ فتنة ُ نارِ خدكْ
واجْعل لِغِمْدِكَ هدْنَةً
إن الحوادث مِلءُ غِمْدِكْ

بدأ الطيفُ بالجميل وزاراً

في هذه القصيدة، يُعبّر شوقي عن مشاعره تجاه الحبيب، ويُصف جمالها بأسلوب شاعري رقيق، حيث يقول:

بدأ الطيفُ بالجميل وزاراً
يا رسولَ الرضى وقيت العثار
خذ من الجفن والفؤاد
سبيلًا وتيممْ من السويداء دارًا

جئتنا بالشعور والأحداق

تُظهر هذه القصيدة فلسفة شوقي في الحب، حيث يصف تعقيداته ومشاعره تجاه الحبيب.

جئتنا بالشعور والأحداق
وقسمن الحظوظَ في العشاقِ
وهَزَزْنَ القَنا قُدوداً، فأَبلى
كل قلبٍ مستضعفٍ خفاقِ

مضنى وليس به حراكْ

تُعبر هذه القصيدة عن حالة من الوجد والعشق، وتُسلط الضوء على جمال الحبيب الذي يُثير المشاعر.

مضنى وليس به حراكْ
لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ
ويميل من طربٍ إذاما ملتَ يا غصنَ الأراك
إن الجمال كساك منورق المحاسن ما كساك

صحا القلبُ، إلاَّ من خُمارِ أَماني

في هذه القصيدة، يعبر شوقي عن حبه العميق لـ “صبا” الشباب، ويشعر بالأسى لمروره.

صحا القلبُ، إلاَّ من خُمارِ أَماني
يجاذبُني في الغِيدِ رَثَّ عِناني
حنانيك قلبي، هل أعيدُ لك الصِّبا؟
وهل للفتى بالمستحيل يَدان؟

أَهلَ القُدودِ التي صالت عَوَاليها

تُظهر هذه القصيدة موهبة شوقي في وصف النساء الجميلات، ويدعو الرجال إلى التحذير منهن، حيث يقول:

أَهلَ القُدودِ التي صالت عَوَاليها
الله في مهجٍ طاحت غواليها
خُذْن الأَمانَ لها لو كان ينفعها
وارْدُدْنها كرَماً لو كان يُجديها

تُعتبر قصائد أحمد شوقي كنوزاً أدبية، تُظهر إبداعه وتراثه الفني الثرّ. فهي تُعبّر عن مشاعرٍ متنوعة، وتُقدم رؤى فلسفية عميقة، وتُسلط الضوء على جمال اللغة العربية.