فهرس المحتوى
- قصيدة خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
- قصيدة دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
- قصيدة أحبك حتى ترتفع السماء
- قصيدة مُحِبٌّ لَكُم من هجركُم يَتَوجَّعُ
قصيدة خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
يُعدّ الإمام الشافعي أحد أشهر شعراء العرب، وله العديد من القصائد الرائعة التي تُجسد الحكمة والمشاعر. وتُعتبر قصيدة “خبت نار نفسي باشتعال مفارقي” من أشهر قصائده، حيث تُعبّر عن حزن الفراق وآلامه.
يبدأ الإمام الشافعي قصيدته بقوله:
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي
وأظلم ليلي إذ أضاء شهابها
أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي
على الرغم مني حين طار غُرابُها
رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني
ومأواك من كل الديار خرابها
ويُعبر الشافعي عن شعوره بالوحدة والحزن بعد فراق الحبيب، فتنطفئ نار حياته ويُظلم ليله، ويشعر وكأن العالم قد خُرب حوله. ويُخاطب بومةً عششتْ فوق رأسه، وكأنّها تُمثّل الحزن الذي يتسلّل إليه، ويُذكّرها بألم الفراق الذي يُعانيه.
ثمّ يواصل الشافعي قصيدته، مُعبراً عن حكمة الحياة وقصرها، وضرورة الاستعداد للموت:
أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارض
طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ
وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ
تنغص من أيامه مستَطَبابُها
يُذكّر الشافعي نفسه بأنّه لا يُمكن أن يعيش حياة سعيدة بعد أن حلّت عليه شيخوخة، وأنّ عزة الإنسان تتجلى في شبابه، وأنّه لا يُمكن أن يُقاوم تقلبات الزمن، وأنّها ستؤثّر على أيامه مهما حاول إخفاءها.
ويُوجّه الإمام الشافعي نصائح مُهمةً للناس في قصيدته، مُؤكداً على ضرورة ترك الأمور السيئة والانشغال بالأعمال الصالحة:
فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها
حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها
كمثل زكاة المال تم نِصابُها
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم
فخير تجارات الكرام اكتسابها
يُؤكّد الشافعي على أهمية ترك الفواحش والأفعال السيئة، وضرورة إعطاء الصدقات والكرم، وضرورة معاملة الناس باحترام وكرم، فذلك يُمكن أن يُؤثّر على قلوبهم ويُمكن أن تُحصل به على احترامهم.
ويُختتم الإمام الشافعي قصيدته بتذكير الإنسان بقصر الدنيا وحتمية الموت:
ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً
فعما قليل يحتويك تُرابها
ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها
وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً
كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
يُذكّر الشافعي الإنسان بأنّ الدنيا زائلة، وأنّه سيعود إلى التراب، وأنّها ليست سوى وهم، وأنّ حلاوتها وعذابها سيمرّان، وأنّها لا تستحقّ أن يُفتخر بها أو يُتعلق بها. وتُصبح هذه القصيدة دليلاً على حكمة الشافعي وعبقريته الشعرية، حيث يُجسد فيها واقع الحياة وحتمية الموت، ويُقدّم نصائحاً مُهمةً للناس.
قصيدة دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
تُعدّ هذه القصيدة من أشهر قصائد الإمام الشافعي، حيث تُجسد حكمةً عظيمةً في التعامل مع تقلبات الحياة.
يقول الإمام الشافعي في هذه القصيدة:
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَالقضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالِ
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَالسماحة ُوالوفاءُ
يُنصّح الإمام الشافعي بالصبر على تقلبات الحياة، وعدم الانزعاج من الأحداث السيئة، لأنّها لن تدوم، وأنّ على الإنسان أن يكون قوياً وصلباً في مواجهة هذه التحديات. وإنّه يشدّد على أهمية الصبر والوفاء في الحياة.
ويُكمل الإمام الشافعي قصيدته بتقديم نصائح أخرى مُهمّةً للناس:
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْبٍ
يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا تر للأعادي قط ذلاً
فإن شماتة الأعدا بلاء
يُذكّر الإمام الشافعي بأنّه لا يُمكن أن يُخفي العيوب، وأنّ على الإنسان أن يُحاول أن يُغطّيها بالكرم، وأنّه يجب أن يُحافظ على كرامته ويُقاوم أعداءه، ولا يُظهر لهم ضعفاً، لأنّ ذلك يُعدّ كارثةً.
ويُقدم الإمام الشافعي نصائح أخرى حول التواضع والرزق:
ولا ترجُ السماحة من بخيلٍ
فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي
وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
يُؤكّد الإمام الشافعي على عدم التوقع بالكرم من البخيل، لأنّ ذلك يُشبه البحث عن الماء في النار، وأنّ الرزق مُقدرٌ من الله، وأنّ التأني والتروي لا يُنقصان من الرزق، بينما التسرع والقلق لا يُزيدان فيه.
ويُختتم الإمام الشافعي قصيدته بتذكير الناس بأنّ الحياة مليئة بالأحداث المتناقضة:
ولا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَ
فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ولكن
إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ
فما يغني عن الموت الدواءُ
يُذكّر الشافعي الناس بأنّ الحزن والسعادة، والبؤس والرخاء، كلها أمورٌ مؤقتة، وأنّ الموت هو نهاية كل شيء، وأنّ الله واسعٌ رحيمٌ، ولكنّ القضاء والقدر مُقدّرٌ، وأنّ الموت هو نهاية الحياة، فلا يُمكن تجنبه. وتُعدّ قصيدة “دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ” من أهمّ قصائد الإمام الشافعي، حيث تُجسد حكمةً عظيمةً في التعامل مع تقلبات الحياة.
قصيدة أحبك حتى ترتفع السماء
يُعدّ نزار قبانيّ أحد أشهر الشعراء العرب، وله العديد من القصائد الجميلة التي تُعبّر عن الحبّ والجمال. وتُعتبر قصيدة “أحبك حتى ترتفع السماء” من أشهر قصائده التي تُجسد عشقه للحبيبة.
يبدأ نزار قبانيّ قصيدته بقوله:
كي أستعيدَ عافيتي
وعافيةَ كلماتي.
وأخْرُجَ من حزام التلوُّثِ
الذي يلفُّ قلبي.
فالأرضُ بدونكِ
كِذْبَةٌ كبيرة..
وتُفَّاحَةٌ فاسِدَةْ..
يُعبر نزار عن شعوره بالضيق والكآبة بسبب غياب الحبيبة، ويشعر أنّ العالم بلاها يُصبح وهمًا، وأنّها تُمثل مصدر عافيته وحيويته.
ويُواصل نزار قصيدته مُعبرًا عن رغبته في العيش معها، والانغماس في جمالها:
حتى أَدْخُلَ في دِينِ الياسمينْ
وأدافعَ عن حضارة الشِّعر.
وزُرقَةِ البَحرْ..
واخْضِرارِ الغاباتْ.
أريدُ أن أحِبَّكِ
حتى أطمئنَّ..
لا تزالُ بخيرْ..
لا تزالُ بخيرُ..
يُعبّر نزار عن رغبته في الانغماس في حبّها حتى يُصبح جزءًا من جمالها، ويُصبح قادرًا على الدفاع عن الأشياء الجميلة في الحياة.
ويُكمل نزار قصيدته مُعبرًا عن حبه العميق لها، ورغبته في إعادة بناء حياته معها:
وأسماك الشِعْرِ التي تسْبَحُ في دَمي
لا تزالُ بخيرْ..
أريدُ أن أُحِبَّكِ..
حتى أتخلَّصَ من يَبَاسي..
ومُلُوحتي..
وتَكَلُّسِ أصابعي..
وفَرَاشاتي الملوَّنَةْ
وقُدرتي على البُكَاءْ..
يُعبّر نزار عن رغبته في التخلص من كل ما يُشوش عليه، ويُريد أن يصبح قادرًا على الحبّ من جديد، وأنّها هي مصدر قوته وجماله.
ويُختتم نزار قباني قصيدته بقوله:
أريدُ أن أُحبَّكِ، يا سيِّدتي
وأُغَيِّرَ التقاويمْ
وأعيدَ تسميةَ الشهور والأيَّامْ
وأضبطَ ساعاتِ العالم..
على إيقاع خطواتِكْ
ورائحةِ عطرِك..
التي تدخُلُ إلى المقهى..
قبلَ دُخُولِكْ..
إني أُحبِّكِ، يا سيدتي
يُعبّر نزار عن قوة حبه لها، وأنّها تُمثّل عالمًا بحدّ ذاتها، وأنّها تُغيّر كلّ شيء حوله.
تُعتبر قصيدة “أحبك حتى ترتفع السماء” من أجمل قصائد نزار قباني، حيث تُجسد حبه العميق للحبيبة، و تُعبّر عن مشاعر رائعةً وحساسةً، وتُصبح رمزًا للحبّ والشغف.
قصيدة مُحِبٌّ لَكُم من هجركُم يَتَوجَّعُ
يُعدّ سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ أحد أشهر شعراء الأندلس، وله العديد من القصائد التي تُعبّر عن حزن الفراق وحبّ الوطن.
يُبدأ سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ قصيدته بقوله:
مُحِبٌّ لَكُم من هجركُم يَتَوجَّعُ
نديماهُ مُذ غِبتُم أَسىً وَتفجُّعُ
سَرى نفساً عَنكم فَأَضحى وَنفسُهُ
تَذوبُ جَوىً مِن طَرفِهِ فَهيَ أَدمُعُ
يُعبّر سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ عن حزنه الشديد بعد فراق أحبابه، ويشعر بأنّ نفسه قد صارت كدموعٍ تُذوبُ حزناً.
ويُواصل سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ قصيدته مُعبراً عن إخلاصه وتعلّقه بأحبابه:
أَأَحبابَنا حَتّى الخَيالَ قَطَعتُمُ
عذرتُكُمُ بَل مُقلَتي لَيسَ تَهجَعُ
فَلا وَحياةِ القُربِ لَم أَنسَ عَهدَكُمو
وَلَو أَنّني في البُعدِ بِالروحِ أَفجَعُ
يُعبّر عن حزنه الشديد، ويشعر بأنّ نفسه قد صارت كدموعٍ تُذوبُ حزناً.
ويُكمل سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ قصيدته مُعبّراً عن وجعه وتوقه للقاء:
سَلوا النجمَ يَشهَد أَنَّني بِتُّ ساهِداً
وَإِلّاالدُجىهَل طابَ لي فيهِ مضجعُ
أُطالِعُ أَسفارَ الحَديثِ تَشاغُلاً
لأَقطَعَ أَسفاري بخُبرٍ يجمَّعُ
يُعبّر عن حزنه الشديد، ويشعر بأنّ نفسه قد صارت كدموعٍ تُذوبُ حزناً.
ويُختتم سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ قصيدته بقوله:
وَهَل مَلَّ ظامٍ مَورِداً فيهِ يَشرَعُ
وَلَكِنَّ ضيقَ العَيشِ أَوجَبَ غُربَتيو
وَسَعيي لَهُم في الأَرضِ كي يَتَوسَّعوافَ
إِن يَسَّرَ اللَهُ الكَريمُ بِلُطفِهِ
رَجعتُ وَمِثلي بِالمسرّةِ يَرجِعُ
يُعبّر عن حزنه الشديد، ويشعر بأنّ نفسه قد صارت كدموعٍ تُذوبُ حزناً.
تُعدّ قصيدة “مُحِبٌّ لَكُم من هجركُم يَتَوجَّعُ” من أجمل قصائد سَانُ الدِّينِ بنُ الخَطِيبِ، حيث تُجسد حبه العميق لأحبابه، و تُعبّر عن مشاعر رائعةً وحساسةً، و تُصبح رمزًا للحبّ والشغف.