جدول المحتويات
- منظمة التجارة العالمية: هدفها ودورها
- الآثار السلبية لانضمام الدول النامية
- الآثار الإيجابية لانضمام الدول النامية
- الخاتمة: نحو التوازن والتطور
منظمة التجارة العالمية: هدفها ودورها
تُعدّ منظمة التجارة العالمية (WTO) إحدى المنظمات الدولية الهامة التي تمّ إنشاؤها عام 1995. يقع مقرها في مدينة جنيف، وتهدف إلى حلّ محلّ اتفاقية الجات (GATT)، بهدف تنظيم التجارة بين الدول الأعضاء، وضمان انسيابها بسلاسة وحرية. [١]
يُعدّ تحقيق حرية التجارة الدولية الهدف الرئيسي لمنظمة التجارة العالمية، وذلك لرفع مستويات المعيشة وتحسين الاتجار بالسلع والخدمات في الدول المشاركة وفقاً لأهداف التنمية. [٢]
الآثار السلبية لانضمام الدول النامية
بالرغم من مزاياها، فإنّ انضمام الدول النامية لمنظمة التجارة العالمية يُثير بعض المخاوف، حيث قد تواجه هذه الدول تحديات تُؤثر سلباً على اقتصاداتها، ومن أهمّ هذه التحديات:
- **المنافسة غير المتكافئة**: تُواجه الدول النامية صعوبات في مجاراة الدول المتقدمة في المنافسة التجارية، مما يُمكن أن يُؤدي إلى سيطرة الدول المتقدمة على الساحة التجارية الدولية. [٣]
- **العوائق أمام تصدير السلع**: قد تواجه بعض الدول النامية صعوبات في زيادة معدّلات التصدير بسبب قيود الاتفاقيات على صادرات بعض المنتجات التي تتمتع بميزة نسبية واضحة. [٣]
- **تقليص المعاملة التفضيلية**: قد تُؤدي تقليص المعاملة التفضيلية لمنتجات بعض الدول النامية إلى تصريفها في بيئة عالمية أكثر تنافسيّة. [٣]
- **ضغط على الموازنة العامة**: قد يؤدي الانخفاض التدريجي في الرسوم الجمركية إلى عجز الموازنة العامة للدول النامية، مما يُؤدي إلى زيادة الضرائب وغيرها من التأثيرات السلبية على الإنتاج. [٣]
- **ارتفاع أسعار الغذاء**: قد يُؤدي الإلغاء التدريجي للدعم المقدم للمنتجين الزراعيين في الدول المتقدمة إلى ارتفاع أسعار الغذاء في الدول النامية. [٣]
الآثار الإيجابية لانضمام الدول النامية
تهدف منظمة التجارة العالمية إلى إتاحة الفرصة أمام الدول النامية لزيادة صادراتها إلى أسواق الدول الصناعية. ويستوجب عليها الالتزام بقواعد الانضباط والسلوك التي وضعتها المنظمة، وفي حال خرجت عنها يتمّ حلّ النزاعات عبر نظام محايد يضمن حقوق جميع الدول.
من أهمّ الآثار الإيجابية التي تُحققها منظمة التجارة العالمية للدول النامية:
- **حماية الاقتصاد**: توفر منظمة التجارة العالمية حمايةً للصناعات الوطنية واقتصادات الدول النامية من المنافسة الغير عادلة. [٣]
- **التخفيض الجمركي**: تُتيح منظمة التجارة العالمية للدول النامية الاستفادة من تخفيض الضرائب الجمركية في الدول المتقدمة، مما يُساهم في تحرير التجارة بينها. [٣]
- **تقليص القيود الكمية**: تُساهم منظمة التجارة العالمية في تخفيض القيود الكمية في قطاع الزراعة، لا سيّما في قطاعي الملابس والمنسوجات. [٣]
- **حسم المنازعات**: تُقدّم منظمة التجارة العالمية نظامًا فعالاً لحسم المنازعات الناشئة عن تنفيذ الاتفاقيات، وتضمن عدالة التطبيق للجميع. [٣]
- **عدم التمييز**: تُؤكد منظمة التجارة العالمية على مبدأ عدم التمييز في التجارة الدولية، وتُعطي جميع الدول فرصًا متساوية لدخول أسواق بعضها البعض. [٣]
الخاتمة: نحو التوازن والتطور
تُلعب منظمة التجارة العالمية دورًا هامًّا في تنظيم التجارة الدولية وتُساهم في تعزيز النمو الاقتصادي للعديد من الدول.
يُعدّ التوازن بين الآثار الإيجابية والسلبية من أهمّ العوامل التي تُؤثر على نجاح منظمة التجارة العالمية في تحقيق أهدافها.
تُشير العديد من الدراسات إلى أهمية العمل على معالجة الاختلالات التي تُواجهها الدول النامية في التجارة الدولية.
تُلقي هذه الاختلالات بظلالها على قدرة الدول النامية على المُنافسة بفاعلية في السوق العالمي.
ويمكن للمُشاركة الفَعّالة للدول النامية في منظمة التجارة العالمية أن تُساهم في تخفيف هذه الاختلالات وتُحقق التوازن اللازم لِضمان نُموٍ اقتصاديٍّ مُستدامٍ في جميع الدول.
المراجع
- [١] جودي ملاح (29/9/2021)،”ايجابيات و سلبيات منظمة التجارة العالمية “،المرسال.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022.
- [٢] موقع الزمان (12/10/2014)،”منظّمة التجارة العالمية .. سلبيات و إيجابيات “،الزمان.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022.
- [٣] أبتموقع مقاتل ،”آثار اتفاقيات منظمة التجارة العالمية في الدول النامية -مقاتل من الصحراء “،مقاتل.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022.