أبيات من شعر الهجاء في العصر الجاهلي

جدول المحتويات

• قصيدة: فإن يأتكم مني هجاء فإنما
• قصيدة أطردتني حذر الهجاء ولا
• قصيدة قدامة أمسى يعرك الجهل أنفه
• قصيدة: إنك يا أوس اللئيم محتده
• قصيدة ألا قبح الله البراجم كله
• قصيدة إني وجدك ما هجوتك
• قصيدة لعمرك لا أهجو منولة كلها
• قصيدة هجوت صريح الكاهنين وفيكم
• قصيدة ومولى ضعيف النصر ناء محله
• قصيدة لا أرى أن بالقتيل قتيلا

أبيات من شعر الهجاء في العصر الجاهلي

يُعد شعر الهجاء من أهم أنواع الشعر في العصر الجاهلي، حيث كان يُستخدم كسلاح لإهانة الخصوم ونقد عيوبهم. وكانت هذه الأبيات تُردد في مجالس العرب وتُنقل من جيل إلى جيل، لتصبح جزءًا من تراثهم الأدبي.

قصيدة: فإن يأتكم مني هجاء فإنما

قال الأوس بن حجر:[١]

> فَإِن يَأتِكُم مِنّي هِجاءٌ فَإِنَّما
> حَباكُم بِهِ مِنّي جَميلُ اِبنُ أَرقَم
> تَجَلَّلَ غَدرًا حَرمَلاءَ وَأَقلَعَ
> تسَحائِبُهُ لَمّا رَأى أَهلَ مَلهَما
> فَهَل لَكُمُ فيها إِلَيَّ فَإِنَّني
> طَبيبٌ بِما أَعيا النِطاسِيَّ حِذيَما
> فَأُخرِجَكُم مِن ثَوبِ شَمطاءَ عارِكٍمُ
> شَهَّرَةٍ بَلَّت أَسافِلَهُ دَما
> وَلَو كانَ جارٌ مِنكُمُ في عَشيرَتي
> إِذاً لَرَأَوا لِلجارِ حَقّاً وَمَحرَما
> وَلَو كانَ حَولي مِن تَميمٍ عِصابَةٌ
> لَما كانَ مالي فيكُمُ مُتَقَسَّما
> أَلا تَتَّقونَ اللَهَ إِذ تَعلِفونَه
> رَضيخَ النَوى وَالعُضِّ حَولاً مُجَرَّما
> وَأَعجَبَكُم فيها أَغَرُّ مُشَهَّرٌ
> تِلادٌ إِذا نامَ الرَبيضُ تَغَمغَما.

قصيدة أطردتني حذر الهجاء ولا

قال المتلمس الضبعي:[٢]

> أَطرَدتَني حَذَرَ الهِجاءِ وَلا
> وَاللاتِ وَالأَنصابِ لا تَئِلُو
> رَهَنتَني هِنداً وَعِرضَكَ في
> صُحُفٍ تَلوحُ كَأَنَّها خِلَلُ
> شَرُّ المُلوكِ وَشَرُّها حَسَبً
> افي الناس مَن عَلِموا وَمَن جَهِلوا
> الغَدرُ وَالآفاتُ شيمَتُهُ
> فاهَم فَعُرقوبٌ لَهُ مَثَلُ
> بِئسَ الفُحولَةُ حينَ جُدَّتَهِ
> مَعَركُ الرِهانِ وَبِئسَ ما يَخِلوا
> أَعني الخُؤولَةَ وَالعُمومَ فَهُم
> كالطِبنِ لَيسَ لِبَيتِهِ حِوَلُ.

قصيدة قدامة أمسى يعرك الجهل أنفه

قال الحطيئة:[٣]

> قُدامَةُ أَمسى يَعرُكُ
> الجَهلُ أَنفَهُ
> بِجَدّاءَ لَم يُعرَك بِها أَنفُ فاخِرِ
> فَخَرتُم وَلَم نَعلَم بِحادِثِ مَجدِكُم
> فَهاتِ هَلُمَّ بَعدَها لِلتَنافُرِ
> وَمَن أَنتُمُ إِنّا نَسينا مَنَ اَنتُمُ
> وَريحُكُمُ مِن أَيِّ ريحِ الأَعاصِرِ
> فَهَذي الَّتي تَأتي عَلى كُلِّ مَنهَجٍ
> تَبوعُ أَمِ القَعواءُ خَلفَ الدَوابِرِ
> مَتى جِئتُمُ إِنّا رَأَينا شُخوصَكُم
> ضِئالاً فَما إِن بَينَنا مِن تَفاكُرِ
> وَأَنتُم أُلى جِئتُم مَعَ البَقلِ وَالدَبافَ
> طارَ وَهَذا شَخصُكُم غَيرُ طائِرِ
> أَريحوا البِلادَ مِنكُمُ وَدَبيبُكُم
> بِأَعراضِنا فِعلُ الإِماءِ العَواهِرِ.

قصيدة: إنك يا أوس اللئيم محتده

قال بشر بن أبي خازم:[٤]

> إِنَّكَ يا أَوسُ اللَئيمُ مَحتَدُه
> عَبدٌ لِعَبدٍ في كِلابٍ تُسنِدُهمُ
> عَلهَجٌ فيهِم خَبيثٌ مَقعَدُه
> إِذا أَتاهُ سائِلٌ لا يَحمَدُهمِ
> ثَلَ الحِمارِ في حَميرٍ تَرفِدُه
> وَاللُؤمُ مَقصورٌ مُضافٌ عَمَدُه.

قصيدة ألا قبح الله البراجم كله

قال امرؤ القيس:[٥]

> أَلا قَبَّحَ اللَهُ البَراجِمَ كُلَّه
> وَجَدَّعَ يَربوعًا وَعَفَّرَ دارِها
> وَآثَرَ بِالمِلحاةِ آلَ مُجاشِعٍ
> رِقابَ إِماءٍ يَقتَنينَ المَفارِما
> فَما قاتَلوا عَن رَبِّهِم وَرَبيبِهِم
> وَلا آذَنوا جارًا فَيَظفَرَ سالِما
> وَما فَعَلوا فِعلَ العُوَيرِ بِجارِهِ
> لَدى بابِ هِندٍ إِذ تَجَرَّدَ قائِما.

قصيدة إني وجدك ما هجوتك

قال طرفة بن العبد:[٦]

> إِنّي وَجَدِّكَ ما هَجَوتُكَ وَالأَنصابِ
> يُسفَحُ بَينَهُنَّ دَمُ
> وَلَقَد هَمَمتُ بِذاكَ إِذ حُبِسَت
> وَأُمِرُّ دونَ عُبَيدَةَ الوَذَمُ
> أَخشى عِقابَكَ إِن قَدَرتَ وَلَم
> أَغدِر فَيُؤثَرَ بَينَنا الكَلِمُ.

قصيدة لعمرك لا أهجو منولة كلها

قال الحادرة:[٧]

> لَعَمرُكَ لا أَهجو مَنولَةَ كُلَّها
> وَلَكِنَّما أَهجو اللِئامَ بَني عَمرِ
> مَشاتيمَ لِاِبنِ العَمِّ في غَيرِ كُنهِهِ
> مَباشيمَ عَن لَحمِ العَوارِضِ وَالتَمرِ
> مَفاريطَ لِلماءِ الظَنونِ بِسُحرَةٍ
> تُغاديكَ قَبلَ الصُبحِ عانَتُهُم تَجري
> يُزَجّونَ أَسدامَ المِياهِ بِأَينُقٍ
> مَثاليبَ مُسوَدٍّ مَغابِنُها أُدرِ.

قصيدة هجوت صريح الكاهنين وفيكم

قال العباس بن مرداس:[٨]

> هَجَوتَ صَريحَ الكاهِنَينِ وَفيكُمُ
> لَهُم نِعَمٌ كانَت مِنَ الدَهرِ تُرتُبا
> أُولَئِكَ أَحرى لَو بَكَيتَ عَليهِمُ
> وَقَومُكَ لَو أَدَّوا مِنَ الحَقِّ موجَب
> مِنَ الشُكرِ إِنَّ الشُكرَ خَيرٌ مَغَبَّةً
> وَأَوفَقُ فِعلاً لِلَّذي كانَ أَصوَب
> فَكُنتَ كَمَن أَمسى يُقَطِّعُ رَأسَهُ
> لِيَبلُغَ عِزّاً كانَ فيهِ مُرَكَّب
> فَبَكِّ بَني هارونَ وَاِذكُر فَعالَهُ
> وَقَتلَهُمُ لِلجوعِ إِذ كُنتَ مُجدِبا
> أَخَوّاتُ أَذرِ الدَمعَ بِالدَمعِ وَاِبكِهِ
> وَأَعرِض عَنِ المَكروهِ مِنهُم وَنَكِّب
> فَإِنَّكَ لَو لاقَيتَهُم في دِيارِهِ
> لَأُلفيتَ عَمّا قَد تَقولُ مُنَكِّب
> سِراعٌ إِلى العَليا كِرامٌ لَدى الوَغى
> يُقالُ لِباغي الخَيرِ أَهلاً وَمَرحَبا.

قصيدة ومولى ضعيف النصر ناء محله

قال عمرو بن قميئة:[٩]

> وَمَولى ضَعيفِ النَصرِ ناءٍ مَحَلُّهُ
> جَشِمتُ لَهُ ما لَيسَ مِنّي جاشِمُه
> إِذا ما رَآني مُقبِلاً شَدَّ صَوتَهُ
> عَلى القِرنِ وَاِعلَولى عَلى مَن يُخاصِمُه
> وَأَجرَدَ مَيّاحٍ وَهَبتُ بِسِرجِهِ
> لِمُختَبِطٍ أوذي دَلالٍ أُكارِمُه
> عَلى أَنَّ قَومي أَسلَموني وَعُرَّت
> وَقَومُ الفَتى أَظفارُهُ وَدَعائِمُه.

قصيدة لا أرى أن بالقتيل قتيلا

قال زيد الخيل الطائي:[١0]

> لا أَرى أَنَّ بِالقَتيلِ قَتيلاً
> عامِرِيّاً يَفي بِقَتلِ دَوابِ
> لَيسَ مَن لاعَبَ الأَسِنَّةَ في النَقْعِ
> وَسُمِّيَ مُلاعِبًا بِأَرابِ
> عامِرٌ لَيسَ عامِرُ بنُ طُفَيلٍ
> لَكِن العَمرَ رَأسُ حَيِّ كُلابِ
> ذاكَ أَن أَلقَهُ أَنالُ بِهِ الوَتْرَ
> وَقَرَّت بِهِ عُيونَ الصِحابِ
> أَو يَفُتني فَقَد سُبِقتُ بِوَتَرٍ
> مَذحَجِي وَجَدِّ قَومي كِئابِ
> قَد تَقَنَّصتُ لِلضَبابِ رِجالاً
> وَتَكَرَّمتُ عَن دِماءِ الضِبابِ
> وَأَصَبنا مِنَ الوَحيدِ رِجالاً
> وَنَفيل فَما أَساغوا شَرابي.

**المراجع:**

[1] “فإن يأتكم مني هجاء فإنما”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[2] “أطردتني حذر الهجاء ولا”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[3] “قدامة أمسى يعرك الجهل أنفه”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[4] “إنك يا أوس اللئيم محتده”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[5] “ألا قبح الله البراجم كله”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[6] “إني وجدك ما هجوتك وال”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[7] “لعمرك لا أهجو منولة كلها”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[8] “هجوت صريح الكاهنين وفيكم”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[9] “ومولى ضعيف النصر ناء محله”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.

[10] “لا أرى أن بالقتيل قتيلا”،الديوان، 28/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 28/12/2021.