أبيات شعر عن اللغة العربية

قصيدة اللغة العربية للشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب . قصيدة للشاعر حافظ ابراهيم . لغة الضاد للشاعر صباح الحكيم . لغتي الجميلة للشاعر عدنان النحوي قصيدة

جدول المحتويات

قصيدة اللغة العربية للشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب

في عالمٍ يكتظ باللغات المتنوعة، تبرز اللغة العربية كشمسٍ مشرقةٍ، تحمل في ثناياها تاريخاً حافلاً وثقافةً غنيةً، تتغنى بجمالها وعمقها الشعراء عبر العصور.

من بين هؤلاء الشعراء، نذكر الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب، الذي صاغ قصيدةً رائعة تعبر عن فخرٍ باللغة العربية، وأهميتها في الحياة والثقافة الإسلامية، يقول في قصيدته:

لغة القرآن يا شمس الهدى

صانك الرحمن من كيد العدى

هل على وجه الثرى من لغة

أحدثت في مسمع الدهر صدى

مثلما أحدثته في عالم

عنك لا يعلم شيئاً أبداً

فتعاطاك فأمسى عالماً

بك أفتى وتغنى وحداً

وعلى ركنك أرسى علمه

خبر التوكيد بعد المبتدا

أنت علمت الألى أن النهى

هي عقل المرء لا ما أفسدا

ووضعت الاسم والفعل ولمت

تركي الحرف طليقاً سيداً

أنت من قومت منهم ألسنة

تجهل المتن وتؤذي السند

بك نحن الأمة المثلى التي

تجز القول وتزجي الجيد

بين طياتك أغلى جوهر

غرد الشادي بها وانتضد

افي بيان واضح غار الضحى

منه فاستعدى عليك الفرقد

نحن علمنا بك الناس الهدى

وبك اخترنا البيان المفرد

وزرعنا بك مجداً خالداً

يتحدى الشامخات الخلد

فوق أجواز الفضا أصداؤه

وبك التاريخ غنى وشدا

ما اصطفاك الله فينا عبثاً

لا ولا اختارك للدين سدى

أنت من عدنان نورٌ وهدى

أنت من قحطان بذل وفد

لغة قد أنزل الله بها

بينات من لدنه وهدى

والقريض العذب لولاها لما

نغم المدلج بالليل الحدا

حمهات الخيل من أصواتها

وصليل المشرفيات الصدى

كنت أخشى من شبا أعدائها

وعليها اليوم لا أخشى العدا

إنما أخشى شبا جُهالها

من رعى الغي وخلى الرشدا

يا ولاة الأمر هل من سامع

حينما أدعو إلى هذا النداء

هذه الفصحى التي نشدو بها

ونُحيي من بشجواها شداه

و روح العرب من يحفظها

حفظ الروح بها والجسدا

إن أردتم لغة خالصة

تبعث الأمس كريماً والغدا

فلا اختاروا لها أربابها

من إذا حدث عنها غرّدا

وأتى بالقول من معدنه

ناصعاً كالدُرحلى العسجدا

يا وعاء الدين والدنيا معاً

حسبك القرآن حفظاً وأداب

لسان عربي، نبعهما الفرات العذب أو ما بردى

كلما قادك شيطان الهوى

للّردى نجاك سلطان الهدى

في هذه القصيدة الرائعة، يبرز الشاعر أبو شهاب معاني جميلة للغة العربية، فيرى أنها لغة القرآن الكريم، لغة التوحيد والهداية، لغة الشعر والحكمة والإبداع، وتشكل لغة الأمة وإرثها الغني.

قصيدة للشاعر حافظ ابراهيم

يُعدُّ الشاعر حافظ ابراهيم من أهم الشعراء العرب في العصر الحديث، وقد اشتهر بتغنيّه باللغة العربية وإبداعِهِ في نظمِ أبياتِ الشعرِ الجميلة، في قصيدةٍ له، يُعبّر عن حزنهِ لِتَراجع مستوى اللغة العربية بين الناسِ ومُحاولاتِ البعضِ لِتَحويل اللغةِ إلى لغة أجنبية.

رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِ

يوناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِ

رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني

عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتِ

وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ

لعرائسِ رجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي

وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايةً

وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ

فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة

وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتِ

يا ويحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني

ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِ

لا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني

أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي

أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة

وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ

أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً

فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِماتِ

أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ

يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي

ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ

بما تحتَه مِنْ عَثْرَة وشَتاتِ

سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة أَعْظُماً

يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِ

حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُهُ

لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ

وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ

حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ

أرى كلَّ يومٍبالجَرائِدِمَزْلَقاً

مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة

وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة

فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي

أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ

إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة

سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى

لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة

مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ

إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ

بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِ

إمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى

وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتِ

وإمّا مَماتٌ لا قيامَة بَعدَهُ

مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ

يُعبّر الشاعر حافظ ابراهيم في هذه القصيدة عن حزنهِ لِتَدهوّر مستوى اللغة العربية بين الناسِ، والتخلي عنها من قبلِ البعضِ والتوجه نحو اللغات الأجنبية لِتُصبح هي لغة التواصل والعلم والثقافة، فيري أنّ لغة الأمة هي إرثها الغني ومُفتاح تعزيز هويتها وطابعها المميز.

لغة الضاد للشاعر صباح الحكيم

الشاعر صباح الحكيم من الشعراء الذين يُعرفون بحبهم للغة العربية ومُحاولة التعبير عن جمالها وإبداعها، في قصيدة له يُركز على أهمية اللغة في نقلِ الفكر والإبداع، وأنّ اللغة هي وسيلة لِلتواصل والحوار بين الأفرادِ والمجتمعاتِ.

أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ

لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ

أنا لا أكتب إلا لغة

في فؤادي سكنت منذ الصغرْ

لغة الضاد و ما أجملها

سأغنيها إلى أن أندثرْ

سوف أسري في رباها عاشقاً

أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ

لا أُبالي بالَذي يجرحني

بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ

أتحدى كل مَنْ يمنعني

إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ

أنا جنديٌ وسيفيقلمي

حروف الضاد فيها تستقرْ

سيخوض الحرب حبرا قلمي

لا يهاب الموت لا يخشى الخطر

قلبيَ المفتون فيكم أمتيثلٌ

في ودكم حد الخدرْ

في ارتقاء العلم لا لا أستحي

أستجد الفكر من كلِ البشرْ

أنا كالطير أغني ألمي

وقصيدي عازفٌ لحن الوترْ

يُركز الشاعر صباح الحكيم على أهمية اللغة في نقلِ الفكر والإبداع، ويُشير إلى أنّ اللغة العربية لغة جميلة تُلهم الشعراء وتُلهمهم في إبداعِ أعمالهم الجميلة، وتُعبر عن مشاعرِ الشاعر وآرائه في الطريقة الأفضل للإبداع.

لغتي الجميلة للشاعر عدنان النحوي

الشاعر عدنان النحوي يُعبّر في قصيدة له عن فخرِهِ بِاللغة العربية، ويرى أنّها لغة غنية بالجمال والثقافة، وتُعبر عن تاريخ الأمة ومعالمِ حضارتها العريقة، في قصيدة له يُشير إلى أنّ لغة القرآن هي أحد أهم معالم جمال اللغة العربية، وتُظهر مُعجزاتها اللغة للإنسانِ.

مالي خَلَعْـتُ ثيابي وانْطَلَقْـتُ إِلى

سِـواي أَسـأَلهُ الأثـوابَ والحُـلَلا

قَـدْ كانَ لـي حُلَلٌ أزْهو بِبْهجَتهـا

عِزّاً وَيزْهو بِها مَنْ حَـلَّ وارْتحَـلا

أَغْنى بِها، وَتمدُّ الدفْءَ في بَدَنـي

أَمْنـاً وتُطْلِقُ مِنّي العـزْمَ والأَمَـلا

مـوجُ فيهـا الـّلآلي مِنْ مآثِرهـا

نوراً وتبْعَـثُ مِنْ لآلاِئهـا الشُّعَـلا

حتى أفاءتْ شُعوبُ الأرْضِ تَسألُهـا

ثـوباً لتستُرَ مِنْها السُّـوءَ والعِـلَلا

مـدَّت يَدَ الجودِ كَنْزاً مِنْ جَواهِرهـا

فَزَيَّنتْهُـم وكانـوا قبـلـها عُطُـلا

جـادتْ عليهم وأوفَـتْ كلَّ مسْألـةٍ

بِـرّاً تَوالى، وأوْفَـتْ كلَّ مَنْ سَـألا

هذا البيـانُ وقـدْ صاغتْـهُ معْجِـزةً

تمضي مع الدّهرِ مجْـداً ظلَّ مُتَّصل

اتكسو مِنَ الهـدْيِ ، مِنْ إعجازِهِ حُللاّ

أو جَوْهَراً زيَّنَ الأعطافَ والـعُطَـلا

نسيجُـه لغـةُ القَرآنِ، جَـوْهـرُهُ

آيٌ مـنَ اللهِ حقّـاً جَـلّ واكْـتَمـلا

نبعٌ يفيـضُ على الدّنيـا فيملـؤُهـا

رَيّـاً وَيُطلـقُ مِنْ أحواضِهِ الحَفَـلا

أو أنه الروّضُ يُغْني الأرْضَ مِنْ عَبَقٍ

مِـلْءَ الزَّمانِ نديّـاً عـودُهُ خَضِـلا

تَـرِفُّ مِنْ هَـدْيِهِ أنـداءُ خـافِقَـةٍ

معَ البكـورِ تَمُـدُّ الفَيْءَ والظُّـلَلا

وَكـلُّ مَنْ لوّحتْـه حَـرُّ هـاجِـرةٍ

أوى إلـيه ليلْقـى الـرّيَّ والبَـلَلا

عجبتُ!! ما بالُ قومي أدْبَروا وجَرَوْا

يرْجونَ ساقطـةَ الغايـاتِ والهَمَـلا

لمْ يأخذوا مِنْ ديارِ الغـرْبِ مكرُمـةً

مِنَالقناعـةِأوْ علمـاً نَمـا وَعَـلا

لَكـنّهـمْ أخـذوا لَـيَّ اللّسـانِ وقـدْ

حَباهُـمُ اللهُ حُسْنَ النُّطْـقِ مُعْتـدِلا

يـا ويحهمْ بـدَّلوا عيّـاً بِفصحِهـمُ

وبالبيـانِ الغنيِّ استبـدلوا الزَّلَـلا

إن اللّسـانَ غـذاءُ الفكـرِ يحْملُـهُ

عِلْمـاً وفنّـاً صواباً كانَ أو خَطَـلا

يظلُّ ينسـلُّ منـه الـزّادُ في فِطَـرٍ

تلقى بـه الخَيْرَ أو تلقى بِهِ الزَّلـلا

الأَعْجَمِـيُّ لِسـانٌ زادُهُ عَـجَــبٌ

تَـراهُ يَخْلـطُ في أَوْشابِـهِ الجـدَل

لمْ يَحْمِلِ الهدْيَ نـوراً في مَصـادِرِهِ

ولا الـحقيقـة إلا كـانت الـوَشـلا

حسبُنـا مِنْ لِسانِ الضّـادِ أنّ لـه

فيضاً من النّور أو نبعاً صَفا وجَـلا

وأنه اللغة الفصحـى نمـت وزهـتْ

تنزّلـتْ وبـلاغـاً بالهُـدى نـزلا

وأنه، ورسـولالله يُـبـلـغـه ضمَّ

الزمان وضمَّ الآيَ وَالـرُّسـلا

وأنه الكنـزُ لا تفنـى جـواهـرهُ

يُغْنـي الليـاليَ مـا أغْنى بِهِ الأُوَلا

يظـلُّ يُـطْلِـقُ مـن لأْلائِــهِ دُرراً

عـلى الزمان غنيَّ الجـودِ متصـلا

عُـدْ إلى لغـةِ القـرآنِ صـافـيَة

تَجْلو لكَ الدَّربَ سهْلاً كانَ أو جبـلا

تجلو صراطـاً سويّاً لا ترى عِوجـاً

فيـه ولا فتنـةً تَـلْقـى ولا خَـلَلا

تجـلو سبيـلاً تـراهُ واحـداً أبـداً

وللمُضـلّين تْلقى عنـدهُمْسُـبـلا

يُركز الشاعر عدنان النحوي على جمال لغة القرآن الكريم وإعجازاتها، ويرى أنّ لغة القرآن هي أحد أهم معالم جمال اللغة العربية، وتُظهر مُعجزاتها اللغة للإنسانِ، ويُشير إلى أهمية لغة الأمة في الحفاظ على هويتها وإرثها الغني.

في ختامِ هذا المقال ، نرى أنّ اللغة العربية لغة غنية بالجمال والثقافة والتاريخ، وتستحق من أهلها أن يُحافظوا عليها ويُنمّوا فهمهم لها، ويُشجعوا الأجيال الجديدة على التعلم والتحدث بها.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أبيات شعر عن الكذب

المقال التالي

Untitled

مقالات مشابهة