أبيات شعر حكمة قصيرة

. قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم . قصيدة إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً . قصيدة نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا . قصيدة ملومكما يجل عن الملام

محتويات

حكمة مُخفية في كلمات

يُعتبر الشعر العربيّ من أغنى اللغات ثقافيًا وجمالًا، ويُشكّل الخزّان الحقيقيّ للحكمة والتّفكير العميق. وَفيما تُوجّه بعض قصائد الحكمة إلى تقديم مُجمل التّجربة الإنسانية، فإنّ بعضها اَخر يُركز على جوانب معيّنة من الحياة. وتُعدّ قصائد الشّعر الحكيمة القصيرة بمثابة كنوز من الحكمة والتّفكير المُختصر الذي يُقدم لنا نظرة أشمل إلى الحياة.

حكمة المتنبيّ حول سرّ النفوس

يقول المتنبيّ في قصيدته الشهيرة:

> ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
> وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
> وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ
> يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ
> لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ
> وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
> لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى
> حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
> يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ
> مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
> وَالظّلمُمن شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
> وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَويعَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
> وَجُفُونُهُ مَا تَسْتَقِرّ كَأنّهَامَطْرُوفَةٌ أوْ فُتّ فيها حِصرِمُ
> وَإذا أشَارَ مُحَدّثاً فَكَأنّهُقِرْدٌ يُقَهْقِهُ أوْ عَجوزٌ تَلْطِمُ
> يَقْلَى مُفَارَقَةَ الأكُفّ قَذالُهُحتى يَكَادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمّمُ
> وَتَراهُ أصغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقاً،
> وَيكونُ أكذَبَ ما يكونُ وَيُقْسِمُ
> وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّةً
> وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ

تُعتبر هذه القصيدة من أشهر قصائد المتنبيّ وَتُجسّد حكمة عميقة حول طبيعة الإنسان وَسلوك الناس. فَهي تُشير إلى أنّ العقل هو مُصدر الشّقاء في نعيم الحياة، بينما الجهل هو مُصدر السّعادة في الشقاء. وَتُحذّر القصيدة من مُظهر الودّ الكاذب وَمن خطر العَدُوّ المُتظاهر بالرّحمة.

مُجمل الحكمة في كلمات الإمام الشّافعيّ

يمُتاز الشّعر الإسلاميّ بِرُوحانيّته وحكمته العميقة، وَتُعدّ قصائد الإمام الشّافعيّ من أبرز أمثلة الشّعر الحكيم.

الإخلاص في المُعاملة

يقول الإمام الشّافعيّ في قصيدته:

> إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
> فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفاً
> فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
> وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفاف
> مَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
> وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
> إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
> فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
> ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
> ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفاوَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
> ويُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
> سلامٌ عَلَىالدُّنْيَاإذا لَمْ يَكُنْ بِهَاصديق صدوق صادق الوعد منصفا

تُعبّر هذه القصيدة عن حكمة عميقة تُركز على مُجمل العلاقات الإنسانية. فَهي تُؤكد على أنّ مُجرد التّكلُّف في المُعاملة لا يكفي لِبِناء علاقة صحيحة قائمة على الاحترام وَالمُبادلة.

الذّات هي مُصدر العيب

يُعدّ العيب موضوعًا مُثيرًا للجدل في الشّعر العربيّ، وَتُحاول هذه القصيدة من الإمام الشّافعيّ تقديم وجهة نظر أشمل حول العيب وَأسبابه.

الإمام الشّافعيّ يُسلط الضوء على ذات الإنسان

يقول الإمام الشّافعيّ في قصيدته:

> نعيب زماننا والعيب فيناوما لزماننا عيبٌ سواناونهجو ذاالزمانَبغير ذنبٍولو نطق الزمان لنا هجاناوليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍويأكلُ بعضنا بعضاً عياناً

تُعتبر هذه القصيدة من أشهر قصائد الإمام الشّافعيّ وتُجسّد حكمة عميقة حول طبيعة الإنسان وَسلوك الناس. فَهي تُشير إلى أنّ الذّات هي مُصدر العيب وَليسَ الزّمان.

الحكمة في كلمات المتنبيّ

تُعتبر قصائد المتنبيّ من أشهر القصائد التي تُجسّد حكمة وَعمق التّفكير العربيّ.

المتنبيّ يتحدّث عن المُلام وَالتّعالي

يقول المتنبيّ في قصيدته:

> وَزَائِرَتي كَأنّ بهَا حَيَاءً
> فَلَيسَ تَزُورُ إلاّ في الظّلامِ
> بَذَلْتُ لهَا المَطَارِفَ وَالحَشَايَافَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ في عِظامِي
> يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسي وَعَنها
> فَتُوسِعُهُ بِأنْوَاعِ السّقَامِ
> إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتنيكَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ
> كأنّ الصّبْحَ يَطرُدُها فتَجرِيمَدامِعُهَا بأرْبَعَةٍ سِجَامِ
> أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيرِ شَوْقٍ…
> مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ
> وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصّدْقُ شرٌّ
> إذا ألْقَاكَ في الكُرَبِ العِظامِ
> أبنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ
> فَكيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ
> جَرَحْتِ مُجَرَّحاً لم يَبقَ فيهِ
> مَكانٌ للسّيُوفِ وَلا السّهَامِ
> ألا يا لَيتَ شِعرَ يَدي أتُمْسِيتَ
> صَرَّفُ في عِنَانٍ أوْ زِمَامِ.

تُعبّر هذه القصيدة عن حكمة عميقة تُركز على طبيعة العلاقات الإنسانية وَالتّعامُل مع الآخرين. فَهي تُشير إلى أنّ التّعالي وَالتّكبّر هو مُصدر الشّقاء وَالتّعاسة في الحياة.

حكمة المتنبيّ حول الحياة وَأحزانها

تُعتبر قصائد المتنبيّ من أشهر القصائد التي تُجسّد حكمة وَعمق التّفكير العربيّ.

كلمات من قلب مُتألّم

يقول المتنبيّ في قصيدته:

> مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
> تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
> رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
> وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
> جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
> وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
> وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
> حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
> فَغَادَرَالهَجْرُما بَيني وَبينَكُمُ
> يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ وَالأُذُنُ
> تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَاوَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
> إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
> وَلا أُصَاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
> وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
> وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
> سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
> ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
> وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
> فَإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
> أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
> وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
> عِندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْ
> في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
> وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
> فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
> وَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُمَ
> وَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ

تُعبّر هذه القصيدة عن حكمة عميقة تُركز على طبيعة الحياة وَأحزانها وَتُجسّد حالة مُتألّم من وَجع الفِراق وَخِيانة الأهل وَالوطن.

حكمة المتنبيّ حول الغرور وَالتّكبر

يقول المتنبيّ في قصيدته:

> ذوالعَقلِيَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
> وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
> وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ
> يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدَمُ
> لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ
> وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ
> لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى
> حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ
> يُؤذي القَليلُ مِنَ اللّئَامِ بطَبْعِهِ
> مَنْ لا يَقِلّ كَمَا يَقِلّ وَيَلْؤمُ
> وَالظّلمُمن شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ
> وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَويعَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
> وَجُفُونُهُ مَا تَسْتَقِرّ كَأنّهَامَطْرُوفَةٌ أوْ فُتّ فيها حِصرِمُ
> وَإذا أشَارَ مُحَدّثاً فَكَأنّهُقِرْدٌ يُقَهْقِهُ أوْ عَجوزٌ تَلْطِمُ
> يَقْلَى مُفَارَقَةَ الأكُفّ قَذالُهُحتى يَكَادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمّمُ
> وَتَراهُ أصغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقاً،
> وَيكونُ أكذَبَ ما يكونُ وَيُقْسِمُ
> وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّةً
> وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ
> وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفْعُهُ
> وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ
> أرْسَلْتَ تَسألُني المَديحَ سَفَاهَةً
> صَفْرَاءُ أضْيَقُ منكَ ماذا أزْعَمُ
> فَلَشَدّ ما جاوَزْتَ قَدرَكَ صَاعِداً
> وَلَشَدّ ما قَرُبَتْ عَلَيكَ الأنجُمُ
> وَأرَغْتَ ما لأبي العَشَائِرِ خالِصاً
> إنّ الثّنَاءَ لِمَنْ يُزَارُ فيُنْعِمُ
> وَلمَنْ أقَمْتَ على الهَوَانِ بِبَابِهِ
> تَدْنُو فيُوجأُ أخْدَعاكَ وَتُنْهَمُ
> وَلمَنْ يُهِينُ المَالَ وَهْوَ مُكَرَّمٌ
> وَلمَنْ يَجُرّ الجَيشَ وَهْوَ عَرَمْرَمُ
> وَلمَنْ إذا التَقَتِ الكُماةُ بمَأزِقٍ
> فَنَصِيبُهُ مِنْهَا الكَميُّ المُعْلِمُ
> وَلَرُبّمَا أطَرَ القَنَاةَ بفَارِسٍ،
> وَثَنى فَقَوّمَهَا بِآخَرَ مِنْهُمُ
> وَالوَجْهُ أزْهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ
> وَالرّمْحُ أسمَرُ وَالحُسامُ مُصَمِّمُ
> أَفْعَالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ
> وَفَعَالُ مَنْ تَلِدُ الأعَاجِمُ أعجمُ

تُعبّر هذه القصيدة عن حكمة عميقة تُركز على طبيعة الإنسان وَسلوك الناس. فَهي تُشير إلى أنّ العقل هو مُصدر الشّقاء في نعيم الحياة، بينما الجهل هو مُصدر السّعادة في الشقاء. وَتُحذّر القصيدة من مُظهر الودّ الكاذب وَمن خطر العَدُوّ المُتظاهر بالرّحمة.

الشّعر العربيّ وَجمال العاطفة

يمُتاز الشّعر العربيّ بِرُوحانيّته وحكمته العميقة، وَتُعدّ قصائد بدوي الجبل من أبرز أمثلة الشّعر العربيّ الذي يُجسّد العاطفة وَالشّعور الجميل.

قصيدة بدويّ الجبل تُعبّر عن حبّ صافي

يقول بدوي الجبل في قصيدته:

> ألصّبر محمود و لكنّني
> لم يرضنيالصبرو لم أرضه
> أهوى نعم أهوى و لي ناظرفارق مذ فارقته غمضه
> ضعي على حرّ فؤادي يداك
> أنّها من خالص الفضّه
> و ابتسمي عن لؤلوء و اسفري
> عن بشرة ناعمة بضّه
> في خدّك القاني الشهيّ الوسيم
> تفاحة مترفة غضّه
> حكمك الحسن بأهل الهوى
> حسبي الهوى ما أظلم الحاكمات

تُعتبر هذه القصيدة من أشهر قصائد بدوي الجبل وَتُجسّد حالة حبّ صافي وَجميل وَتُعبّر عن شوق عظيم وَشغف لا يُمكن تحمّله.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أبيات شعرية مليئة بالحكمة

المقال التالي

أبيات شعرية قوية تحثّ على الحكمة

مقالات مشابهة

أجمل قصائد الحب والغزل العربية

تُعتبر أشعار الحب والغزل من أهم روائع الأدب العربي، حيث تُعبر عن مشاعر الحب والعشق بأسلوبٍ فني رقيق وجميل. ستجدون هنا مجموعة من أشهر قصائد الحب والغزل التي سحرّت قلوب الشعراء والمُتذوقين على مرّ العصور.
إقرأ المزيد