فهرس المحتوى
- قصيدة: أراك عصي الدمع
- قصيدة: دعيني للغنى أسعى فإني
- قصيدة: عرفت الهوى
- قصيدة: رحل الكرى عن مقلتي وجفاني
- قصيدة: إلهي لا تعذبني فإني
- قصيدة: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
- المراجع
أبيات شعرية جميلة وقوية
تُعدّ القصائد العربية من أهمّ مصادر التعبير عن المشاعر والأفكار الإنسانية، فمن خلالها نجد أنفسنا نغوص في أعماق الروح ونستشعر جمال اللغة العربية. وفي هذا المقال، سنستعرض بعضاً من أجمل أبيات الشعر العربي التي تُعتبر من روائع الأدب العربي.
قصيدة: أراك عصي الدمع
من أجمل قصائد أبي فراس الحمداني التي تُعبّر عن شعور الحبّ والاشتياق:
[١] أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُأَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لا يُذاع لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعًا مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي
إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ
مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ
إِذا مِتَّ ظَمآنًا فَلا نَزَلَ القطرُ
حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا
وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ
وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ
لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بشربُ
نَفسي مِنَ الغادين في الحَيِّ غادَةً
هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ
تروغ إِلى الواشينَ فِيَّ، وَإِنَّ ليلَ
أُذناً بِها عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ
بَدوت وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّني
أَرى أَنَّ دارًا لَستِ مِن أَهلِها قفَرُ
فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُ
نَفَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ وَفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ
لِإِنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ
وَقورٌ وَرَيعانُ الصِبا يَستَفِزُّها
فَتَأرَنُ أَحيانًا كَما أَرِنَ المُهرُ
تُسائِلُني مَن أَنتَ وَهيَ عَليمَةٌ
وَهَل بِفَتىً مِثلي عَلى حالِهِ نُكرُ
فَقُلتُ كَما شاءَت وَشاءَ لَها الهَوى
قَتيلُكِ قالَت أَيَّهُم فَهُمُ كُثرُ
فَقُلتُ لَها لَو شِئتِ لَم تَتَعَنَّتِ
وَلَم تَسأَلي عَنّي وَعِندَكِ بي خُبرُ
فَقالَت لَقَد أَزرى بِكَ الدَهرُ بَعدَنا
فَقُلتُ مَعاذَ اللَهِ بَل أَنتِ لا الدَهرُ
قصيدة: دعيني للغنى أسعى فإني
قالها عروة بن الورد، وتُعبّر عن فكرة أنّ الفقر يُؤثّر على أخلاق الإنسان:
[٢] دَعيني لِلغِنى أَسعى فَإِنّيرَأَيتُ الناسَ شَرُّهُمُ الفَقيرُ
وَأَبعَدُهُم وَأَهوَنُهُم عَلَيهِمُ
وَإِن أَمسى لَهُ حَسَبٌ وَخيرُ
وَيُقصيهِ النَديُّ وَتَزدَريهِ
حَليلَتُهُ وَيَنهَرُهُ الصَغيرُ
وَيُلفى ذو الغِنى وَلَهُ جَلالٌ
يَكادُ فُؤادُ صاحِبُهُ يَطيرُ
قَليلٌ ذَنبُهُ وَالذَنبُ جَمٌّ
وَلَكِن لِلغِنى رَبٌّ غَفورُ
قصيدة: عرفت الهوى
من روائع الشاعر طاهر أبو فاشا، وهي تُعبّر عن عشقٍ صادقٍ يجمع بين نوعين من الحب:
[٣] عَرَفَتْ الهَوَى مُذْ عَرَفَتْ هَواكوَأَغْلَقْتُ قَلْبِي عَنْ مَنْ عاداك
وَقُمْتُ أُناجِيكَ يا مَنْ تَرَى
خفايا القُلُوبِ وَلَسْنا نَراك
أَحِبَّكَ حُبِّينِ حُبَّ الهَوَى
وَحُبًّا لِأَنَّكَ أَهْلٌ لِذاك
فَأَمّا الَّذِي هُوَ حُبُّ الهَوَى
فَشَغِّلِي بِذِكْرِكَ عَمَّنْ سِواك
وَأَمّا الَّذِي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ
فَكَشَفَكَ لِي الحَجْبُ حَتَّى أَراك
فَلا الحَمْدُ فِيَّ وَلا ذاكَ لِيو
وَلَكِنْ لَكَ الحَمْدُ في ذا وَذاك
أَشْتاقُ شَوْقِينَ شَوْقَ النَوَى
وَشَوْقًا لِقُرْبِ الخَلِّيِّ مِنْ حَماك
فَأَمّا الذي هُوَ شَوْقُ النَوَى
فَمُسِيرَى الدُمُوعِ لِطُولِ نَواك
وَأَمّا اشتياقي لِقُرْبِ الحُمَّى
فَنارُ حَياةٍ خِبْتُ فِي ضِياك
وَلَسْتُ عَلَى الشَجْوِ أَشْكُو الهَوَى
رَضَيْتُ بِما شِئْتَ لي فِي هَداك
قصيدة: رحل الكرى عن مقلتي وجفاني
تُعبّر عن فراقٍ مؤلمٍ يَشعُّ منهُ حُبٌّ عميقٌ ووفاءٌ صادقٌ:
[٤] رَحَلَ الكَرَى عَنْ مُقْلَتِي وَجَفانِوَتَقَرَّحْتُ لِفِراقِكُمْ أَجْــفانِـــينَ
فْسِي تَتُوقُ إِلَى اللِقاءِ فَإِنَّهُ
يَزْدادُ عِــنْدَ لِقائِكُمْ إِيمــانِـــي
قَدْ كُنْتُ أَطْمَعُ بِاِجْتِماعٍ دائِــمٍ
وَاليَوْمَ أَقْنَعُ بِاللِقاءِ ثَوانِــي
ما قُلْتُ زُورًا حِينَ قُلْتُ أُحِبُّكُمْ
ما الحُبُّ إِلّا الحُبُّ فِي الرَحْمَنِ
يَفْنَى وَيَذْهَبُ كُلُّ حُبٍّ كـــاذِب
وَتَبَدَّلَ الأَشْواقُ بِالأَضْغــان
أَمّا إِذا كانَ الوِدادُ لِخالِقِــي
فَهُناكَ تَحْتَ العَرْشِ يَلْتَقِيان
قصيدة: إلهي لا تعذبني فإني
للشاعر أبي العتاهية، تُعبّر عن توبةٍ صادقةٍ ورجاءٍ في رحمة الله:
[٥] إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّيمُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائِ
وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي
فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا
وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنّي
إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها
عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي
يَظُنُّ الناسُ بي خَيرًا وَإِنّي
لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي
أُجَنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنونًا
وَأُفني العُمرَ فيها بِالتَمَنّي
وَبَينَ يَدَيَّ مُحتَبَسٌ طَويلٌ
كَأَنّي قَد دُعيتُ لَهُ كَأَنّي
وَلَو أَنّي صَدَقتُ الزُهدَ فيها
قَلَبتُ لِأَهلِها ظَهرَ المِجَنِّ
قصيدة: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
أبياتٌ تُعبّر عن اعترافٍ بالذنوب والتضرع إلى الله عز وجل:
[٦] يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةًفَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعً
فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجاو
جَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
المراجع
[١] “أراك عصي الدمع شيمتك الصبر”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022.
[٢] “دعيني للغنى أسعى فإني”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022.
[٣] “عرفت الهوى مذ عرفت هواك”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022.
[٤] “إلهي لا تعذبني فإني”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022.
[٥] “يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 24/7/2022.