Table of Contents
- أبيات حكم بالفصحى عن الأخلاق
- أبيات حكم بالفصحى عن الحب
- أبيات حكم بالفصحى عن النصيحة
- أبيات حكم بالفصحى عن الحكمة
أبيات حكم بالفصحى عن الأخلاق
تُعدّ الأخلاقُ من أهمّ ركائز المجتمع، فهي تُساهم في بناء علاقاتٍ قويةٍ وصحيةٍ بين أفراده، وتحفظُ التماسكَ الاجتماعيّ. يُلهمنا شعراءُ العربِ بالعديدِ من الحكمِ والأمثالِ التي تُقدّمُ لنا نظرةً ثاقبةً عن الأخلاقِ الرفيعةِ، ونستعرضُ بعضَ هذهِ الأبياتِ:
* **أبياتٌ عن كرمِ النفسِ:**
> قال الشاعر عبد الصمد بن المعذل في قصيدته “النفس تسخو”:
>
> “`
> النفس تسخو ولكن يمنع العسرُ
> وَالحَرِيُّ عُذْرُ مَن بِالعُسْرِ يَعْتَذِرُ
> “`
تُعبّرُ هذهِ الأبياتُ عن أنّ النفسَ البشريةَ قد تُميلُ إلى الكرمِ والسخاء، ولكنّ الضائقةَ الماديةَ قد تُعيقُ ذلك.
* **أبياتٌ عن الخيرِ والشرّ:**
> قال الشاعر طرفة بن العبد في قصيدته “الخير أبقى”:
>
> “`
> الخيرُ أبقَى، وإنْ طالَ الزَّمانُ بهِ
> الشرُّ أَخبَثُ ما أَوْعَيتَ من زادِ
> “`
تُشيرُ هذهِ الأبياتُ إلى أنّ الخيرَ دائمًا يُثمرُ ثمارهُ على المدى الطويل، بينما يتركُ الشرّ آثارَهُ السلبيةَ على الفردِ والمجتمعِ.
* **أبياتٌ عن التوازنِ:**
> قال الشاعر أبو العلاء المعري في قصيدته “وإن كنتَ تَبْغـي العيـش”:
>
> “`
> وإن كنْـتَ تَبْغـي العيـش فـابْـغِ تَوَسّـطـاً
> فـعـنـدَ التّـنـاهـي يَـقْـصُـرُ المُـتـطـاوِلي
> توقّـى البُـدورُ النـقـصَ وهْــيَ أهِـلَّـةٌ
> ويُدْرِكُـهـا النّقْـصـانُ وهْـــيَ كـوامــلِ
> “`
تُنصحُ هذهِ الأبياتُ بالاعتدالِ في كلّ شيءٍ، فالاعتدالُ يُؤدّي إلى حياةٍ سعيدةٍ بينما يُؤدّي التطرفُ إلى الخسارةِ والفقدانِ.
* **أبياتٌ عن الطموحِ:**
> قال الشاعر امرؤ القيس في قصيدته “ولو أنَّما أسعَى لأدَنى معيشةٍ”:
>
> “`
> ولو أنَّما أسعَى لأدَنى معيشةٍ
> كفاني- ولم أطلبْ- قليلٌ من المالِ
> ولكنَّما أسعَى لمجدٍ مؤثَّلٍ
> وقد يدركُ المجدَ المؤثلَ أمثالي
> “`
تُبيّنُ هذهِ الأبياتُ أنّ الإنسانَ يُطمحُ إلى تحقيقِ المجدِ والنجاحِ، وأنّهُ لا يكفيهِ مجردُ تأمينِ حاجاتهِ الأساسيةِ، بل يسعى إلى تركِ أثرٍ إيجابيٍّ في هذا العالمِ.
* **أبياتٌ عن مكارمِ الأخلاقِ:**
> قال الشاعر علي بن أبي طالب في قصيدته “إن المكارم أخلاق مطهرة”:
>
> “`
> إن المكارم أخلاق مطهرة
> فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها
> وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها
> والجود خامِسُها والفضل سادِيها
> والبر سابعها والصبر ثامنها
> والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
> والنفس تعلم أني لا أصادقها
> ولست أرشد إلا حين أعصيها
> “`
تُلخّصُ هذهِ الأبياتُ أهمّ صفاتِ مكارمِ الأخلاقِ، مثلِ الدينِ والعقلِ والعلمِ والحلمِ والجودِ والفضلِ وغيرها، وتُؤكّدُ على أنّ الإنسانَ لا ينبغي لهُ أن يتبعَ هواهُ، بل يجبُ عليهِ أن يسعى إلى الالتزامِ بالأخلاقِ الرفيعةِ.
* **أبياتٌ عن تقلّبِ الزمانِ:**
> قال الشاعر أبو العلاء المعري في قصيدته “ألا إنّ أخلاقَ الفتى كزمانِه”:
>
> “`
> ألا إنّ أخلاقَ الفتى كزمانِه،
> فمنْهَنّ بِيضٌ، في العيون، وسودُ
> وتأكلنا أيّامُنا، فكأنّمَـا
> تمرّ بنا الساعاتُ، وهي أُسودُ
> وقد يَخمُلُ الإنسانُ في عنفوانِه،
> ويَنْبَهُ من بعد النُّهَى، فيسودُ
> فلا تحسُدَنْ يوماً على فضلِ نعمةٍ،
> فحسبُكَ عاراً أن يقال حسودي
> “`
تُشيرُ هذهِ الأبياتُ إلى أنّ الزمانَ متقلّبٌ، وأنّ الإنسانَ قد يمرّ بفتراتٍ من الازدهارِ والعزّ، وقد يمرّ بفتراتٍ من الشدّةِ والضيقِ، ولذلك يجبُ عليهِ أن يكونَ صبورًا ومتواضعًا، ولا يُغترّ بالنجاحِ، ولا يُحبطُ من الفشلِ.
* **أبياتٌ عن المجدِ:**
> قال الشاعر النابغة الذبياني في قصيدته “أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ”:
>
> “`
> أخلاقُ مجدكَ جلتْ ، ما لها خطرٌ
> في البأسِ والجودِ بينَالعِلمِوالخبرِ
> متوجٌ بالمعالي ، فوقَ مفرقهِ
> وفي الوَغي ضَيغَمٌ في صُورة ِ القمرِ
> “`
تُمجّدُ هذهِ الأبياتُ صاحبَ المجدِ والجاهِ، وتُشيرُ إلى أنّ الأخلاقَ الرفيعةَ هي التي تُساهمُ في تحقيقِ المجدِ، فهي تُمثلُ تاجًا يُزَيّنُ رأسَ الفردِ، كما أنّ الشجاعةَ والكرمَ يُضفيانَ عليهِ هيبةً وجمالًا.
* **أبياتٌ عن الفضلِ:**
> قال الشاعر البحتري في قصيدته “للفَضْلِ أخْلاقٌٌ يَلقِنَ بفَضْلِهِ”:
>
> “`
> للفَضْلِ أخْلاقٌٌ يَلقِنَ بفَضْلِهِ،
> ما كانَ يَرْغَبُ مِثلُها عن مِثلِهِ
> جَمَعَ المَكارِمَ كُلّهَا بخَلائِقٍ،
> لمْ تَجتَمِعْ في سَيّدٍ مِن قَبْلِهِ
> فمتى يَقِفْ تَقِفِ العُلاَ، وَمتى يَسرِ
> مُتَوَجّهاً تَسِرِ العُلاَ في ظِلّهِ
> إحْسَانُهُ دَرَكُ الرّجَاءِ، وَقَوْلُه
> عندَ المَوَاعدِ شُعبَةٌ من فِعلِهِ
> قَسَمَ التّلادَ مُباعِداً، وَمُقارِباً،
> وَرَأى سَبيلَ الحَمدِ أصْلَحََ سُبْلِهِ
> لمْ تُجهِدِ الإجْوَادَ غايَةُ سُؤدَدٍ
> إلاّ تَنَاوَلَهَا بأهْوَنِ رِسْلِهِ
> يُنْبيكَ عَن قُرْبِ النّبُوّةِ هَديُهُ،
> وَالشّيءُ يُخبِرُ بَعضُهُ عَن كُلّهِ
> وَبحَسبِهِ المأمونُ وَالمَهْدِيُّ وَالمَنْــصُورُ مِنْ كُثْرِ الفَعَالِ وَقُلّهِ
> شَرَفٌ، أبَا العَبّاسِ، قُمتَ بحَقّه،
> فهَجَرْتَ كلّ دَنيئَةٍ مِنْ أجلِهِ
> الله يَشهَدُ، وَهوَ أفضَلُ شَاهِدٍ،
> أنّ ابنَ عَمّ أبيكَ أفضَلُ رُسْلِهِ
> “`
تُصفُ هذهِ الأبياتُ الفضلَ بالصفاتِ الكريمةِ، مثلِ جمعِ المكارمِ وكسبِ محبةِ الناسِ وتحقّقِ النجاحِ في جميعِ جوانبِ الحياةِ.
* **أبياتٌ عن أخلاقِ الفتى:**
> قال الشاعر ابن الرومي في قصيدته “تلوّنُ أخلاقِ الفتى من مَلالِهْ”:
>
> “`
> تلوّنُ أخلاقِ الفتى من مَلالِهْ
> ووشْكُ ملالِ المرءِ شرُّ خلالهْ
> وإني لمشتاقٌ إلى ظلّ صاحبٍ
> مشوقٌ إلى تشبيهِ حالي بحالهِ
> إذا الدهرُ أعطاني رأى مثلَ رأيهِ
> فباراه جوداً واقتدى بفعالهِ
> وإنْ ضنَّ دهرٌ مرة ً بعطية ٍ
> تناولني في ضِيقتي بِنوالهِ
> إلى أن يسدّ الله فقري فلا يرى
> صديقي في حالي مسدّاً لمالِهْ
> وأكره للسمحِ اليدين اعتلالهُ
> على صاحبٍ قد عدّه من عيالهِ
> أمستكثرٌ لي أن مُنحتُ منيحة ً
> أخٌ لا أرى الدنيا تفي بقبالهِ
> حمى جانباً قد كان أرعاه مرة ً
> لأنّ سحاباً بلّني ببلالهِ
> وقد كان أحجى أن يباريَ في الندى
> فيسقيني من مُروياتِ سجالهِ
> ومن ضنَّ أن أُعطَى سِواه كمن رأى
> جمالَ أخيه كافياً من جمالهِ
> وما تركُ عِلقٍ منفس كاقتنائهِ
> ولا رفضُ فعل صالحٍ كامتثالهِ
> أبى لأبي سهلٍ سوى الطَّول أنهي
> لاقي اعتلالَ المالِ دون اعتلالهِ
> سيعطفه أني محقٌّ وأنه
> حكيمٌ وأنالعدلَمن حالِ بالهِ
> وما مثلُ إسماعيلَ جارَ قضاؤُه
> وعدلُ الفتى في حكمه كاعتدالهِ
> “`
تُسلّطُ هذهِ الأبياتُ الضوءَ على أهمّ صفاتِ الفتى الفاضلِ، مثلِ الكرمِ والوفاءِ والإيثارِ، وتُشيرُ إلى أنّ أثرَ هذهِ الصفاتِ يُمتدّ إلى جميعِ جوانبِ حياتهِ.
أبيات حكم بالفصحى عن الحب
يُعدّ الحبُّ شعورًا إنسانيًا رائعًا، ويُلهمُ الشعراءَ بالعديدِ من الأبياتِ التي تُعبّرُ عن شوقِهمِ وولهِهمِ بالمحبوبِ.
> قال الشاعر ابن رازكه في قصيدته “إِلى اللَهِ أَشكو طَوعَ نَفسِي”:
>
> “`
> إِلى اللَهِ أَشكو طَوعَ نَفسِي
> لِلهَوىوَإِسرافَها في غَيِّها وَعُيوبها
> دَعَتني إِلى ما تَشتَهي فَأَجَبتُها
> فَضاعَ نَصيبي في طِلابي نَصيبها
> وَما هِيَ إِلّا كَالفَراشَةِ إِنَّها
> تَرى الناسَ ناراً ثُمَّ تُصلى لَهيبَها
> “`
تُعبّرُ هذهِ الأبياتُ عن شِدّةِ حبِّ الشاعرِ لمحبوبِهِ، وأنّهُ يضعُها فوقَ كلّ شيءٍ، حتّى لو كانَ ذلكَ على حسابِ نفسهِ.
أبيات حكم بالفصحى عن النصيحة
تُعدّ النصيحةُ من أهمّ الواجباتِ الاجتماعيةِ، فهي تُساهمُ في توجيهِ الناسِ إلى طريقِ الخيرِ، وتُحذّرُهمِ من الوقوعِ في الخطأِ.
* **أبياتٌ عن اختيارِ وقتِ النصيحةِ:**
> قال الشاعر الطغرائي في قصيدته “جاملْ أخاكَ إِذا استْربتَ بودِّه”:
>
> “`
> جاملْ أخاكَ إِذا استْربتَ بودِّهِ
> وانظرْ به عقبَ الزمانِ العائدِ
> فإن استمرَّ بهالفسادُفَخَلَّهِ
> فالعُضْوُ يقطعُ للفسادِ الزائدِ
> “`
تُشيرُ هذهِ الأبياتُ إلى أنّ أفضلِ وقتِ لِتقديمِ النصيحةِ هو وقتُ الرّاحةِ والهدوءِ، فعندما يكونُ الشخصُ مُستعدًّا لسماعِها، فإنّها تُجدِي نفعًا كبيرًا، بينما قد تكونُ مُزعجةً لهُ إذا قُدّمتْ في وقتٍ غيرِ مناسبٍ.
* **أبياتٌ عن تقديمِ النصيحةِ:**
> قال الإمام الشافعي في قصيدته “تعمدني بنصحك”:
>
> “`
> تعمدني بنصحك في انفرادي
> وجنبني النصيحة في الجماعة
> فإن النصح بين الناس نوع
> من التوبيخ لا أرضى استماعه
> وإن خالفتني وعصيت قولى
> فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
> “`
تُبيّنُ هذهِ الأبياتُ أنّ الطريقةَ المثلىَ لتقديمِ النصيحةِ هي بشكلٍ شخصيٍّ، وأنّ تقديمَها أمامَ الآخرينَ قد يُثيرُ الشعورَ بالحرجِ والاستياءِ.
أبيات حكم بالفصحى عن الحكمة
تُعدّ الحكمةُ من أهمّ صفاتِ الإنسانِ الناجحِ، فهي تُساهمُ في اتّخاذِ القراراتِ الصائبةِ، وتُرشدهُ إلى الطريقِ المُستقيمِ.
* **أبياتٌ عن اتّخاذِ القراراتِ:**
> قال الشاعر المنصور بن موسى في قصيدته “إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة”:
>
> “`
> إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
> فإن فساد الرأي أن تترددا
> ولا تمهل الأعداء يوما بقدرة
> وبادرهم أن يملكوا مثلها غدا
> “`
تُشجّعُ هذهِ الأبياتُ على اتّخاذِ القراراتِ بحزمٍ وثقةٍ، وتُنصحُ بالشجاعةِ في مواجهةِ التحدّياتِ، وعدمِ الترددِ أو التأجيلِ.
* **أبياتٌ عن فانيةِ الحياةِ:**
> قال الشاعر أبو العلاء المعري في قصيدته “نَرجو الحَياةَ فَإِن هَمَّت هَواجِسُنا”:
>
> “`
> نَرجو الحَياةَ فَإِن هَمَّت هَواجِسُنَا
> بِالخَيرِ قالَ رَجاءُ النَفسِ إِرجاءَ
> وَما نُفيقُ مِنَ السُكرِ المُحيطِ بِنا
> إِلّا إِذا قيلَ هَذا المَوتُ قَد جاءَ
> “`
تُذكّرُ هذهِ الأبياتُ بأنّ الحياةَ فانيةٌ، وأنّ الموتَ حتميٌّ، ولذلك يجبُ على الإنسانِ أن يُحافظَ على وقتهِ ويستغلّهُ في الخيرِ والعملِ الصالحِ.
* **أبياتٌ عن الجديدِ والقديمِ:**
> قال الشاعر القطامي في قصيدته “لَيسَ الجَديدُ بهِ تبقى بَشاشَتُهُ”:
>
> “`
> لَيسَ الجَديدُ بهِ تبقى بَشاشَتُهُ
> إلاّ قليلاً، ولا ذو خُلّةٍ يَصِلُ
> العَيشُ لا عَيشَ إلاّ ما تَقَرُّ بهِ
> عَيْنٌ، ولا حالَةٌ إلاّ سَتنتقِلُ
> الناس مَنْ يلقَ خيراً قائلونَ لهُ
> ما يشتهي وَلأُمِّ المُخْطيء الهَبَلُ
> قَدْ يُدرِكُ المُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ
> وقَدْ يكونُ معَ المُستعجِلِ الزُلَلُ
> “`
تُعبّرُ هذهِ الأبياتُ عن أنّ الحياةَ مليئةٌ بالتّغيراتِ، وأنّ ما هو جديدٌ اليومَ قد يُصبحُ قديمًا غدًا، ولذلك يجبُ على الإنسانِ أن يتّسمَ بالمرونةِ والتّأقلمِ.
* **أبياتٌ عن لسانِ الإنسانِ:**
> قال الإمام الشافعي في قصيدته “احفظ لسانك”:
>
> “`
> احفظ لسانـــك أيها الإنسان
> لا يلدغنك .. إنه ثعبان
> كم في المقابر من قتيل لسانه
> كانت تهاب لقاءه الأقران
> “`
تُنصحُ هذهِ الأبياتُ بضبطِ لسانِ الإنسانِ، وحذّرَ من خطورةِ الكلامِ السّيءِ، فالكلامُ يُمكنُ أن يُؤدّي إلى العديدِ من المشاكلِ، بل وقد يُؤدّي إلى الموتِ أحيانًا.