جدول المحتويات
مسار حافل بالعطاء
أبو يعرب المرزوقي، هو فيلسوف تونسي من مواليد 29 مارس 1947 في مدينة بنزرت. تحصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة السوربون في عام 1972، ثم نال شهادة الدكتوراة في الفلسفة العربية والإسلامية من نفس الجامعة في عام 1991. تميزت حياته المهنية بتنوعها، حيث عمل أستاذاً لل فلسفة في جامعة تونس الأولى من عام 1980 إلى عام 2006، ولعب دورًا قيادياً في “بيت الحكمة” (معهد الترجمة) في الفترة بين عامي 1983 و 1991. كما تم تعيينه أستاذاً في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا من عام 2002 إلى عام 2006.
شارك المرزوقي بشكل فعال في الساحة السياسية، حيث انتخب كعضو مستقل في المجلس الوطني التأسيسي التونسي في عام 2011، بعد ترشيحه من قبل حزب حركة النهضة الإسلامية.
رحلة فكرية غنية
تتسم أعمال المرزوقي الفلسفية بعمقها وشموليتها، وتركز على مواضيع جوهرية مثل:
* **إصلاح العقل في الفلسفة العربية:** يبحث هذا العمل في ضرورة تحديث العقل العربي وإعادة تقييم الفلسفة العربية في ضوء التحولات الحضارية المعاصرة.
* **مُوحدة الفكرين الديني والفلسفي:** يفند المرزوقي في هذا الكتاب إمكانية التوفيق بين الفكر الديني والفكر الفلسفي، واستكشاف نقاط التلاقي والاختلاف بينهما.
* **آفاق فلسفة عربية معاصرة:** يشدد المرزوقي على أهمية فلسفة عربية معاصرة تتفاعل مع التحديات الراهنة وتستمد من التراث العربي إرثًا فكريًا قوياً.
* **مالنظر والعمل والمأزق الحضاري العربي والإسلامي الراهن:** يُسلط المرزوقي الضوء في هذا العمل على الأزمة الحضارية التي تمر بها المجتمعات العربية والإسلامية، ويقدم رؤيته للتغلب عليها من خلال الترابط بين الفكر والعمل.
جهود ترجمية غنية
لم يقتصر عمل المرزوقي على التأليف فقط، بل امتد إلى ترجمة أعمال فلسفية هامة من اللغات الأجنبية، مما ساهم في إثراء الحوار الفكري العربي. من أهم ترجماته:
* **مصادر الفلسفة العربية** لبيار دوهيم.
* **بسيط المنطق الحديث** لويلارد كواين.
مُلهِم للجدل
حظي المرزوقي باهتمام كبير من جانب الرأي العام،
واشتهر بمواقفه الجريئة التي أثارت نقاشات واسعة.
ولعب دورًا بارزًا في المجلس الوطني التأسيسي التونسي بعد الثورة.
يشير إلى أن المرزوقي أثار الجدل
بتصريحه “تعلمون أنّ السياحة في الحقيقة بغاء سري”
خلال مؤتمر حزب حركة النهضة في عام 2012.
أثار هذا التصريح جدلًا واسعًا في
الشارع التونسي.
إرث غني وفكر راسخ
يمكن القول إنّ أبو يعرب المرزوقي
يُمثّل نموذجًا للأفكار
التي تُواجه التحديات المعاصرة
بمزيج من الحكمة العربية
والرؤية الفلسفية العميقة.
