فهرس المحتويات
نبذة عن أبي محمد الهمداني
أبو محمد الهمداني، عالم عربي مشهور، ولد في صنعاء، اليمن، في القرن العاشر الميلادي.
اشتهر بلقب “ابن يعقوب” و”ابن الحائك” و”النسابة” و”ابن الدمينة” و”لسان اليمن”.
عُرف باسم أبي محمد الهمداني نسبة إلى قبيلة همدان، التي تعد أكبر قبائل اليمن.
توفي في قرية ريدة ببلاد عمران.
حياة أبي محمد الهمداني
سافر الهمداني في بداية حياته إلى مكة المكرمة، حيث جمع العديد من الكتب حول الأنساب والشعر والمعرفة،
كما تأثر بكتب مترجمة من الفارسية واليونانية والهندية،
وقد أدى هذا التأثر إلى تبني بعض الآراء الموجودة في تلك الثقافات واحترامه لكتابها.
فمثلاً، بعد عرض قول أرسطو عن بداية الحرارة في باطن الأرض، قال: “(قد أحسن الحكيم، فيما فرَّع، وإن كان قد بنى قوله في مبتدأ الحرارة على غير أصلٍ)”.
عاشر الهمداني الكثير من علماء العراق،
ورغم أنه يقال إنه سافر إلى العراق والتقى بالعديد من علمائها، إلا أن هذه المعلومة
مشكوك بها.
اختلف الرواة حول سجن الهمداني،
فبعضهم خلط بين سجنه لفترة قصيرة في صعدة على يد الناصر،
وبين سجنه لفترة طويلة في مدينة صنعاء من قبل آل يعفر.
وقف بعض رجال القبائل في وجه سجانيه وطالبوا بفك سجنه،
مما أدى إلى إطلاق سراحه.
بعد ذلك ذهب إلى ريدة ببلاد قاع البون، حيث قضى بقية حياته.
مؤلفات أبي محمد الهمداني
ألف الهمداني العديد من الكتب،
ولكن الكثير منها لا يزال مجهولاً.
من أهم مؤلفاته:
اسم الكتاب | الموضوع |
---|---|
كتاب الجوهرتين العتيقتين | الكيمياء |
كتاب صفة جزيرة العرب | جغرافية جزيرة العرب، ويدل على كروية الأرض |
كتاب الإكليل | أخبار العرب والأمم السابقة، ومفقود |
كتاب الإبل | الجمال |
كتاب سرائر الحكمة | الفلسفة |
كتاب أخبار الأوفياء | التاريخ |
كتاب أسماء الشهور والأيام | التقويم |
كتاب الأيام | التاريخ |
كتاب الأنساب | الأنساب، ويُرجح أنه جزء من كتاب الإكليل |
أهم ما يُميز الهمداني في كتبه هو اعتماده على المنهج التجريبي،
ففي كتابه “الجوهرتين العتيقتين” يُعتقد أنه أول من أشار إلى حقيقة الجاذبية،
حيث قال: “(فمن كان تحتها؛ أي تحت الأرض عند الأسفل، فهو في الثابت في قامته كمن فوقها،
و مسقطه وقدمه إلى سطحها الأسفل كمسقطه إلى سطحها الأعلى،
و كثبات قدمه عليه، فهي بمنزلة حجر المغناطيس الذي تجذب قواه الحديد إلى كل جانب)”.
كان أبو محمد الهمداني عالمًا متعدد المواهب،
أثرى الثقافة العربية بأعماله الجغرافية والتاريخية والفلسفية والشعرية،
وترك إرثًا فكريًا وثقافيًا قيمًا للبشرية.