أبو ذنيبة: مراحل نمو الضفدع

تعرف على أبو ذنيبة، مرحلة يرقة الضفدع، وخصائصه الشكلية والسلوكية، وكيفية تنفسه وتغذيه، ورحلة تحوله إلى ضفدع بالغ.

جدول المحتويات

مقدمة عن أبو ذنيبة

يُعرف أبو ذنيبة، أو الشرغوف، بأنه يرقة الضفدع التي تعيش في الماء. يمثل أبو ذنيبة المرحلة الثانية من دورة حياة الضفدع، حيث يفقس من البيضة التي تُمثل المرحلة الأولى. [1]

يمر أبو ذنيبة بعملية تحول (بالإنجليزية: Metamorphosis) ليصل إلى مرحلة الضفدع البالغ. يشمل هذا التحول تغييرات ملحوظة بين الضفدع وأبو ذنيبة، مثل اختفاء الذيل، وظهور الأرجل، وتحول الخياشيم إلى رئات. [2]

تستغرق مرحلة أبو ذنيبة في معظم أنواع الضفادع من شهر إلى 3 أشهر، ولكنها قد تكون أقصر في بعض الأنواع، لا تتجاوز الأسبوعين، أو قد تمتد لـ 3 سنوات في أنواع أخرى. [3]

الخصائص الشكلية لأبو ذنيبة

يُعرف أبو ذنيبة بخصائص شكلية تميزه عن الضفدع البالغ، ومن أهم هذه الخصائص:

  • جسم بيضاوي قصير.
  • خياشيم مغطاة بغطاء خيشومي.
  • فم صغير يحتوي على صف من المسننات بدلاً من الأسنان الحقيقية.
  • منقار كيراتيني.
  • ذيل عضلي مزود بزعانف.
  • جمجمة وهيكل غضروفيين.

الخصائص السلوكية لأبو ذنيبة

يتميز أبو ذنيبة بمجموعة من الصفات السلوكية، من أهمها:

يهتم بشكل أساسي بالحصول على الغذاء وتجنب الافتراس. ولتحقيق هاتين الغايتين، يميز سلوكه:

  • نشاط بحث عن الغذاء لزيادة حجمه، وبدء عملية التحول، بينما يقلل نشاطه عند الشعور بالخطر.
  • العيش في جماعات للحصول على أكبر قدر من الغذاء وحماية نفسه.

يقل إقبال أبو ذنيبة على الطعام، حتى يفقد شهيته ويتوقف عن الأكل تمامًا أثناء فترة التحول. [5] يتزامن ذلك مع إعادة تشكيل واسعة النطاق للقناة الهضمية، حيث تطول الأمعاء وتلتف على نفسها لمساعدة أبو ذنيبة على هضم أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية. [6]

يُمكن لأبو ذنيبة تجنب المفترسات من خلال:

  • الهرب والبحث عن ملجأ للاختباء فيه.
  • البقاء ثابتًا في قاع البركة دون حركة.
  • إصدار إشارات بصرية ومواد كيميائية، مثل فرمونات الإنذار، لتنبيه الشراغيف الأخرى، بالإضافة إلى قدرة الشراغيف على استشعار المواد الكيميائية التي يفرزها الحيوان المفترس.

يزداد حجم ذيل أبو ذنيبة عند مواجهة خطر الافتراس لفترات طويلة تصل إلى أسابيع، بينما يصغر حجم جسمه. [5] قد يعود ذلك لأهمية الذيل في زيادة سرعة أبو ذنيبة أثناء الهرب والبحث عن ملجأ، كما أنه يلعب دورًا مهمًا في صرف انتباه الحيوان المفترس عن الجسم الذي يكون أكثر ضعفًا.

كيف يتنفس أبو ذنيبة؟

يتنفس أبو ذنيبة باستخدام الخياشيم، ولكنها لا توفر عادةً كمية كافية من الأكسجين للبقاء على قيد الحياة. [7] لهذا السبب، تتنفس معظم الشراغيف بطرق أخرى بالإضافة إلى الخياشيم، مثل:

  • التنفس عبر الجلد الرقيق المنفذ للغازات.
  • التنفس عبر زعانف الذيل الكبير التي تحتوي على أوعية دموية ذات مساحة سطح كبيرة.
  • التنفس باستخدام الرئتين عندما يصل أبو ذنيبة لسطح الماء، حيث يدفع الهواء إلى الرئتين. ولكن عندما يكون أبو ذنيبة صغيرًا جدًا، لن يستطيع اختراق التوتر السطحي للماء ليصل إلى السطح. [7] لذلك، يتنفس بطريقة فريدة من نوعها، وهي:
  1. يندفع أبو ذنيبة للأعلى ليقترب من سطح الماء.
  2. يقرب فمه من السطح ويفتح فكيه على مصراعيه ليمتص فقاعة الهواء.
  3. يُفرغ أبو ذنيبة الهواء الموجود أصلاً في الرئتين ليصل إلى الفم، ليختلط بذلك الهواء القديم مع الهواء الجديد.
  4. يُغلق أبو ذنيبة فمه لتندفع فقاعة الهواء إلى الرئتين، ولكن نظرًا لكون الفقاعة أكبر من سعة الرئتين، يبقى جزء من الهواء في الفم، ثم يُطرد على شكل فقاعة صغيرة تطفو على السطح.

تغذية أبو ذنيبة

يتغذى أبو ذنيبة عند خروجه من البيضة على المُح المتبقي فيها، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من العناصر الغذائية. ثم يبحث عن نبات مائي ليصبح له ملجأ آمنًا ومصدرًا للغذاء في الوقت ذاته. [1]

تُعتبر الشراغف بشكلٍ عام حيوانات عاشبة، حيث تتغذى على المواد النباتية، مثل الطحالب والحزازيات وأوراق وجذور النباتات. في حال عدم توفر ما يكفي من المواد النباتية، يبدأ أبو ذنيبة بصيد الفرائس الصغيرة، مثل:

  • يرقات البعوض.
  • الديدان الحمراء الصغيرة.
  • بيض الضفادع والأسماك.
  • بقايا الحيوانات الميتة في الماء.
  • الشراغيف الأخرى.

المراجع

  1. Jonathan David (6/5/2021), “What Do Tadpoles Eat? Feeding and Raising Tadpoles”, Everything Reptiles, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  2. “tadpole”, vocabulary, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  3. Amy Tikkanen (28/8/2008), “Tadpole”, britannica, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  4. “Frogs”, encyclopedia, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  5. Dorcas Rourke, Matthew Rosenbaum (2015), “Tadpole”, sciencedirec, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  6. “Life Cycle of a Frog”, allaboutfrogs, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  7. Elaina Hancock (19/2/2020), “Tadpoles Break the Tension With Bubble-Sucking”, UConn, Retrieved 20/10/2021. Edited.
  8. Gloria Lotha (8/8/2019), “respiratory system of Amphibians”, britannica, Retrieved 20/10/2021. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أبو حيان التوحيدي – حياته و إرثه الفكري

المقال التالي

أبو ريحان البيروني: عالم مسلم رائد

مقالات مشابهة

مسكنات الكائنات الحية الدقيقة: من أعماق المحيطات إلى أعماق أجسامنا

استكشاف بيئات الكائنات الحية الدقيقة المختلفة، من البكتيريا والطحالب إلى الفطريات والفيروسات، وأدوارها الحيوية في النظم البيئية المختلفة.
إقرأ المزيد