أبو بكر الصديق: أقرب الصحابة إلى النبي ﷺ

نظرة متعمقة في علاقة أبي بكر الصديق بالنبي محمد ﷺ، مدعمة بالأحاديث النبوية الشريفة، ووقائع تاريخية بارزة.
مكانة أبو بكر الصديق عند النبي ﷺ
أحاديث نبوية تُبرز فضل أبي بكر
الصحبة الدائمة بين النبي وأبي بكر
شهادة الصحابة على فضل أبي بكر
المراجع

مكانة أبو بكر الصديق عند النبي ﷺ

يُعدّ أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أقرب الصحابة إلى النبي محمد ﷺ، وتُشير العديد من الوقائع والأحاديث النبوية إلى هذه المكانة المميزة. سنستعرض في هذا المقال بعضًا من هذه الدلائل التي تُبرز قرب أبي بكر رضي الله عنه من النبي ﷺ.

أحاديث نبوية تُبرز فضل أبي بكر

تُظهر الأحاديث النبوية الشريفة فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومنها ما يأتي:

  • روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال لأبي بكر رضي الله عنه: (أنتَ صاحبي علَى الحوضِ وصاحبي في الغارِ).[٣]
  • روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: (ما نفعَني مالٌ قطُّ ، ما نفَعني مالُ أبي بَكرٍ، قالَ: فبَكى أبو بَكرٍ وقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ! هل أنا ومالي إلَّا لَكَ يا رسولَ اللَّهِ !).[٤]
  • بعد إسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه، سأله عن أحب الناس إليه، فقال النبي ﷺ: عائشة، فقال عمرو: من الرجال؟، فقال: أبوها.[٢]

الصحبة الدائمة بين النبي وأبي بكر

لم تقتصر علاقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالنبي ﷺ على محبةٍ عادية، بل كانت صحبةً دائمة امتدت عبر مختلف مراحل حياة النبي ﷺ، خاصةً بعد البعثة النبوية. ففي الهجرة إلى المدينة المنورة، اختار النبي ﷺ أبا بكر رضي الله عنه رفيقاً له، مُبرزةً بذلك ثقته الكاملة به.

وكان أبو بكر رضي الله عنه حاضراً في الكثير من المواقف الحاسمة، مثل غزوة بدر الكبرى حيث كان يحرس النبي ﷺ. وحتى بعد وفاة النبي ﷺ، حظي أبو بكر رضي الله عنه بميزة أن يكون قبره قريبًا من قبر النبي ﷺ، كأن الصحبة استمرت حتى بعد الموت.

شهادة الصحابة على فضل أبي بكر

لم تقتصر الشهادة على فضل أبي بكر رضي الله عنه على الأحاديث النبوية، بل امتدت لتشمل أقوال الصحابة الكرام. فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر، وآل عمر”.[٦] وهذه الشهادة من منافسه الأقرب، تُبرز مدى تقدير عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمكانة أبي بكر رضي الله عنه.

وعندما نُوقشت مسألة الخلافة بعد وفاة النبي ﷺ، شهد الصحابة بفضل أبي بكر رضي الله عنه، فقد زكّى أبو بكر رضي الله عنه عمر بن الخطاب وأبا عبيدة رضي الله عنهما للخلافة، فردّا عليه بقولهما: “لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك، فإنك أفضل المهاجرين، وثاني اثنين إذ هما في الغار، وخليفة رسول الله على الصلاة، والصلاة أفضل دين المسلمين، فمن ذا ينبغي له أن يتقدمك”.[١]

المراجع

[١] أبو محمد رضا (2004)، أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، صفحة 17. بتصرّف.

[٢] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمرو بن العاص، صحيح.

[٣] رواه الترمذي، في ضعيف الترمذي، عن عبدالله بن عمر، ضعيف.

[٤] رواه ابن ماجه، في صحيح ابن ماجه، عن أبو هريرة، صحيح.

[٥] محمد الغزالي ،فقه السيرة النبوية(الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 172. بتصرّف.

[٦] أبو محمد قاسم، أبو بكر الصديق أفضَلُ الصَّحَابة، وَأحقّهم بالخِلافة، صفحة 46. بتصرّف.

Total
0
Shares
المقال السابق

أقرب الأراضي للقطب الشمالي

المقال التالي

أقسام إدارة المشتريات: دليل شامل

مقالات مشابهة