أبو العباس القلقشندي: عالم موسوعي من بلاد مصر

جدول المحتويات

حياة أبو العباس القلقشندي

شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي، المشهور بأبو العباس القلقشندي، ولد في عام 756 هجري في قرية قلقشندة الواقعة في محافظة القليوبية بمصر. [1] اشتهر القلقشندي بكونه أحد أبرز المؤرخين العرب، حيث برع في مجالات عدة، منها الإنشاء والأدب والبلاغة والفقه الشافعي. حصل على تعليمه في مدينتي الإسكندرية والقاهرة.

في عام 791 هجري، لفت انتباه البلاط الملكي في عهد السلطان الظاهر برقوق، مما أدى إلى تعيينه في ديوان الإنشاء. استمر في عمله هناك حتى عام 801 هجري، وهو العام الذي انتهى فيه حكم السلطان الظاهر برقوق. على الرغم من ابتعاده عن المناصب العامة بعد ذلك، إلا أنه حافظ على مكانة مرموقة في البلاط الملكي. توفي القلقشندي في عام 821 هجري. [2]

موسوعة “صبح الأعشى”

في بداية القرن التاسع هجري، شرع أبو العباس القلقشندي في كتابة موسوعة شاملة أطلق عليها اسم “موسوعة صبح الأعشى في صناعة الإنشا”. بدأ في كتابتها عام 805 هجري وانتهى منها في عام 814 هجري. كانت الغاية من تأليف هذه الموسوعة هي توفير مرجع شامل للعاملين في دواوين الإنشاء الخاصة بالمناصب الرفيعة في الخلافة، مثل الأمراء والخلفاء. [1]

تتكون الموسوعة من مقدمة تتضمن تمهيدًا للكتاب وفصوله ووصفه، وتاريخ إنشائه، وذكر تعريف قوانين الإنشاء وتعريفها، وتطور فن الإنشاء عبر العصور، بالإضافة لعرض فضل النثر على النظم. تتضمن “صبح الأعشى” تسع مقالات تغطي جوانب مختلفة من المعرفة، وهي:

أبرز مؤلفات القلقشندي

من أبرز مؤلفات أبو العباس القلقشندي ما يلي:

يُعدّ أبو العباس القلقشندي شخصية مهمة في تاريخ الأدب العربي، وأعماله لا تزال تُدرس وتُناقش في الجامعات العربية وغيرها. يُعتبر “صبح الأعشى” من أهم المراجع في تاريخ الأدب العربي، وتُوفر معلومات قيّمة عن مختلف جوانب الحياة في مصر والعالم الإسلامي خلال العصور الوسطى.

المصادر:

Exit mobile version